استطاع بجدارة ومتابعة حثيثة لتنفيذ مشروعه أن ينال درجة امتياز بعلامة 93%، من خلال تقديمه لأفكار جديدة عدّها ضرورية لحماية المنزل من السرقة.

مدونة وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 29 أيار 2017، مناقشة مشروع تخرج الطالب "رئبال مشى الغزالات" في كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية، قسم هندسة الحواسيب والأتمتة، وعن المشروع قال: «حمل مشروع التخرج عنوان: "المنزل الذكي"، وتم اختياره نظراً إلى تطور التكنولوجيا والتقنيات البرمجية، ووجود عدة دارات ومتحكمات رخيصة الثمن؛ وهو ما دعاني إلى التفكير في إنجاز عدة تطبيقات لهذه الدارات وجمعها في مكان واحد ألا وهو المنزل، وقرأت عدة مقالات عن مشاريع المنازل الذكية التي تم تطبيقها في العديد من الدول، مثل: "اليابان"، و"هولندا"، و"الولايات المتحدة الأميركية"، وغيرها، وبحلول عام 2050 سوف تكون جميع المنازل في بعض الدول ذكية، والميزة الرئيسة لهذه الفكرة أنها لا تقتصر على تطبيقات محددة، بل هناك العشرات من التطبيقات التي يمكن استخدامها لإنجاز هذا المشروع، ومشروعي تم تنفيذه باعتماد متحكمة "الأردوينو" بوجه رئيس، وهذا المشروع يتكون من عدة أنظمة وهي: نظام باب الشقة الإلكتروني الذي لا يفتح إلا بإدخال كلمة سرّ من خلال لوحة المفاتيح "keypad"، ويتم فتح الباب من خلال محرك السيرفو الموصول إلى الباب، الذي يتحرك بناءً على الاستجابة القادمة من لوحة المفاتيح. ونظام عارض لدرجة الحرارة والرطوبة في المنزل من خلال حسّاس الحرارة والرطوبة، ويتم عرضهما على شاشة عرض إلكترونية، ويضاف إلى هذا النظام شروط تتناسب مع الحرارة، فإذا كانت مرتفعة، يتم إعطاء إنذار لتشغيل المروحة، وإذا كانت منخفضة، يتم إعطاء إنذار لتشغيل التدفئة.

فكرة المشروع جيدة وذات أهمية، "رئبال" عالج موضوع التحكم بالمنزل وبعض الأدوات الأساسية ليصبح أكثر أماناً، وتنفيذ المشروع كان جيداً

كما تضمن المشروع نظام مكافحة الحرائق من خلال حسّاس حرارة؛ وعند حدوث حريق يتم في بدايته فوراً الربط مع شريحة اتصالات متطورة، وهذه الشريحة تقوم بإرسال رسائل نصية إلى هاتف قسم الإطفاء والإسعاف فوراً من أجل القدوم، وهذه تفيد في حالة كان أصحاب المنزل خارجه وحدث ماس كهربائي أو أي شيء. والنظام الأخير هو نظام التحكم في إنارة المنزل لإطفائها وتشغيلها من خلال شريحة بلوتوث وتطبيق البلوتوث على الهاتف المحمول "android"، حيث يمكننا إطفاء وتشغيل الإنارة من خلال استخدام الهاتف فقط، وهذه تفيد ذوي الاحتياجات الخاصة والمقعدين في التحكم بهذا الأمر من دون أي جهد. وبسبب التطور الكبير في المدة الأخيرة لتطبيقات الإبصار الحاسوبي واستخدام تطبيقاتها في مختلف الشركات الكبيرة، تم الاهتمام بهذا الموضوع ضمن المشروع، وذلك من خلال تطبيق التعرّف إلى الوجه لفتح باب سرّي أو خزائن سرّية، وذلك من خلال محرك "سيرفو" من أجل الفتح، حيث يقف الشخص أمام الكاميرا، وعند معرفة أنه صاحب المنزل يفتح الباب أو لا يفتح».

خلال تقديم المشروع

ويتابع عن الغاية من المشروع: «الهدف وضع العلم في خدمة الواقع الحياتي لدى المواطن، ومن خلال تأمين التكلفة المنخفضة، الأمان بسبب أنظمة الإنذار والحماية، الراحة بسبب تفاعل أنظمة المنزل مع متطلبات العيش الرغيد، مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بالتحكم بالأجهزة من خلال الهاتف المحمول.

أظن أن هذا المشروع يمكن تحقيقه على أرض الواقع نظراً إلى رخص التكاليف وتوفر القطع العتادية والبرمجية اللازمة له؛ فهو لا يحتاج إلى أمور معقدة لتنفيذه عملياً، وأرى أنه لا يقتصر فقط على المنازل، وإنما يمكن استخدامه في الشركات والمحال التجارية والفنادق، ويمكن لأي جهة أن تتبناه وتنفذه لديها.

مع لجنة التحكيم

عن الصعوبات قال: «عانيت العديد من الصعوبات، وأهمها احتراق بعض الأجهزة والحسّاسات بسبب الاستخدام السيء باعتباري أتعامل مع أجهزة حساسة ودقيقة للمرة الأولى؛ وهو ما دفعني إلى شراء قطع جديدة، إضافة إلى الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الذي أثّر في سرعة تنفيذه».

الدكتور "سمير كرمان" المشرف على المشروع، يقول: «تناول المشروع عدة جوانب بمجالات التحكم، والمعالجات، ومعالجة الصور، وأمن المعلومات، وهو متكامل، ويمكن أن يطبق بذات التطبيقات ليس على المنازل فقط، بل في المصارف والبنوك، المزارع و"السوبرماركت"، وفي المجال الأمني. استطاع الطالب "رئبال" وحده إنجاز هذا المشروع الذي يحتاج على الأقل إلى ثلاثة طلاب لإنجازه، كان متابعاً نشيطاً، ومثابراً وطموحاً ومجتهداً».

رئبال والمنزل الذكي

أما الدكتور "مأمون يونس" عضو لجنة التحكيم، فقال: «فكرة المشروع جيدة وذات أهمية، "رئبال" عالج موضوع التحكم بالمنزل وبعض الأدوات الأساسية ليصبح أكثر أماناً، وتنفيذ المشروع كان جيداً».

يذكر أنّ "رئبال مشى الغزالات" من مواليد "دمشق"، عام 1994.