تمكنت "ميس البيتموني" في رسالة الماجستير التي قدمتها في قسم الأغذية من عزل بكتيريا الأجبان البيضاء من خلال تقنية تساعد في تحديد هوية البكتيريا في وقت أقل وبوسائل محلية.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 31 أيار 2016، الطالبة "ميس البيتموني" في كلية الهندسة الزراعية قسم الأغذية في جامعة "دمشق"؛ التي تحدثت عن رسالة الماجستير التي قدمتها بعنوان: "عزل بكتيريا الأجبان بتقنية Ft-IR"، وتقول: «كان الهدف من البحث عزل بكتيريا الأجبان البيضاء وتحديد سلالة البكتيريا المعزولة ومواصفاتها، فقمت بإحضار عينة جبن أبيض بلدي مصنع من حليب الأغنام، وبعدة قياسات؛ منها القوالب الصغيرة التي كانت عشوائية، والقوالب الكبيرة بالاستعانة بمسبر خاص بالتعقيم لإدخاله أفقياً في القالب لأخذ مقطع أفقي، ووضعت العينات في أوعية خاصة معقمة ومحكمة الإغلاق، ونقلت إلى المخبر بدرجة 4م، حلت المستعمرات البكتيرية في محلول للحصول على معلق كثيف للبكتيريا، واستخدامه لملء الصفيحة ضمن الحامية البلاستيكية الخاصة بالنظام، وخضعت لمدة 24 ساعة على درجة 30م، بعد انتهاء مدة التحضين يتم زرع البكتيريا في جهاز "Ft-IR" المقسم إلى 96 حفرة، توضع العينة في الحفرة المخصصة مع ملاحظة عدم تلوث من خارج الحفرة على درجة 60م، لمدة 30 دقيقة، وخلال 24 ساعة نمت البكتيريا المراد دراستها، ثم حددت النسبة المئوية للحموضة مقدرة كحمض اللبن، وتم تركيزها 1% حتى ظهور اللون الرمادي».

اعتمدت "ميس" استخدام طريقة حديثة في التعرف إلى بكتيريا مفيدة، وهي بكتيريا حمض اللبن وبوجه خاص المكورات اللبنية والمستخدمة في تصنيع منتجات الألبان المتخمرة، وتكمن أهمية البحث في كون البكتيريا المدروسة هي عزلات محلية تم السعي إلى استخدامها كبادئات محلية تناسب ذوق المستهلك المحلي، والاستغناء عن إحضار بادئات أجنبية قد لا تلبي ذوق المستهلك، ومن جهة أخرى استخدام تقانة متوفرة محلياً للكشف السريع، وهي تقانة "ft-IR" التي لا تحتاج إلى أكثر من ساعات لتحديد هوية البكتيريا

وتتابع: «زرعت سلالات البكتيريا ضمن أنبوب يحتوي بيئة ثلاثي سكر الحديد، وخضعت مدة 18–20 ساعة ليتحول لون البيئة بعد مرور زمن التحضين إلى اللون الأخضر، حيث تكون البيئة باللون الأحمر قبل الزراعة، وتكون البكتيريا مخمرة للسكريات الثلاثة، وفي حال تلونها باللون الأصفر مع بقاء القاع أحمر فهذا يعني أنها غير مخمرة لأي من السكريات الثلاثة، وهي بالتالي ليست من بكتيريا حمض اللبن، حيث إن بكتيريا حمض اللبن تكون مخمرة حكماً للأكتوز ومنتجة لحمض اللبن، واختيرت العزلات التي أعطت المستعمرات النامية حواف ملساء ناعمة، التي بلغت 135 "عزلة"، وجد منها 71 "عزلة" كانت كروية موجبة الغرام تحت المجهر، ومن عينات جبن الأغنام التي بلغت 51 "عزلة"، وجد منها 15 "عزلة" متجانسة التخمر، أما عينات جبن الأبقار فقد بلغت 20 "عزلة" وجد منها 7 "عزلات" متجانسة، وبذلك بلغت نسبة الفلورا الطبيعية 15% في جبن الأبقار، و18% في جبن الأغنام، ولوحظ أن جميع السلالات قادرة على النمو في درجة 10م وغير قادرة على النمو في درجة 45م، وهذا يتوافق مع الصفات والخصائص العامة للبكتيريا، واستنتجنا أنه يمكن اعتماد تقنية Ft-IR، وأنه شديد الدقة، ومن خلاله يمكن تحديد نوع البكتيريا، وعدم إبداء السلالات المعزولة اختلافاً باختلاف نوعية الجبن، حيث استطاعت بعض السلالات النمو في تركيز يميزها محلياً، وتزويد الجهاز بأنماط محلية واستخدام البكتيريا لتعزيز أداء ونشاط سلالات حالية، وواجهتني صعوبات في تحديد هوية السلالات المعزولة ضمن الجهاز، وتمييز الألوان عند تلقيح البكتيريا، وإجراء التفاعلات البيوكيميائية، وقد حصل المشروع على درجة 98% ولاقى استحسان اللجنة».

جهاز Ft-IR

وعن البحث قالت الدكتورة "عهد أبو يونس" أستاذة في كلية الهندسة الزراعية والمشرفة على الرسالة: «اعتمدت "ميس" استخدام طريقة حديثة في التعرف إلى بكتيريا مفيدة، وهي بكتيريا حمض اللبن وبوجه خاص المكورات اللبنية والمستخدمة في تصنيع منتجات الألبان المتخمرة، وتكمن أهمية البحث في كون البكتيريا المدروسة هي عزلات محلية تم السعي إلى استخدامها كبادئات محلية تناسب ذوق المستهلك المحلي، والاستغناء عن إحضار بادئات أجنبية قد لا تلبي ذوق المستهلك، ومن جهة أخرى استخدام تقانة متوفرة محلياً للكشف السريع، وهي تقانة "ft-IR" التي لا تحتاج إلى أكثر من ساعات لتحديد هوية البكتيريا».

يذكر أن الطالبة "ميس البيتموني" ولدت في مدينة "جدة"، عام 1987.

بوستر المشروع