قدم مشروع التخرج الخاص به في قسم الصحافة بكلية الإعلام، المتمثل ببحث علمي يعتمد تحليل المضمون لصحيفة "الرياضية" المتخصصة، ليكمل بذلك متابعته بهذا المجال أكاديمياً.

مدونة وطن "eSyria" التقت الصحفي "عبيدة فخر الدين" بتاريخ 14 كانون الثاني 2016؛ ليحدثنا عن تفاصيل بحثه بقوله: «دخلت كلية الإعلام عام 2010 كأول دفعة بالكلية التي تتضمن أربعة أقسام، وكان قسم الصحافة استكمالاً للفرع الذي كان موجوداً قبل افتتاح الكلية، لكنني أحببت أن أغير نمط المشاريع التي تقدم عادة من جرائد ومجلات وغيرها، إلى بحث علمي متخصص يعبر عن الدراسة الأكاديمية التي يطمح بها كل طالب، واخترت دراسة تحليل المضمون لصحيفة "الرياضية" بسبب عشقي واهتمامي بمجال الرياضة بوجه كبير، وطموحي أن أكمل بالمجال الإعلامي الرياضي كصحفي متخصص، فكان المشروع قريباً مني ومن خبرتي؛ وهو ما ساعدني على إنجاز المشروع بوجه جيد.

أصل كلمة "إعلام" تعني الإخبار وتقديم معلومات في المقام الأول، وهنا نحن بصدد تعريف "الإعلام الرياضي" الذي يعني "تقديم الأخبار والمعلومات الرياضية الدقيقة والصادقة للناس بكل موضوعية وحيادية". لا شك أن الإعلام الرياضي يلعب دوراً مهماً في تقدم المجتمعات أو انحطاطها، ويُقاس مدى تحضر الدول رياضياً بمدى ما تقدمه من إعلام رياضي راقٍ ومتحضر في مختلف وسائله الإعلامية المتعددة المرئية والمسموعة. من خلال مشروع التخرج الذي ينجزه الطالب "عبيدة فخر الدين" عن تحليل مضمون الصحافة الرياضية، فقد توصل إلى نتائج مهمة يجب البحث بها، حيث يهتم الإعلام الرياضي بالأخبار الدولية أكثر من الأخبار المحلية بكثير، ويقتصر على بعض الأخبار؛ وهو ما يجب العمل عليه لرفع مستوى الإعلام الرياضي المحلي، إضافة إلى عدم نقل الإعلام الرياضي للمشاركات السورية خارج حدود القطر بعدم وجود مندوبين لهم؛ وهو يمثّل عقبة مادية لتلك المؤسسات التي يجب أن تكون ممولة كي تحذو حذو المؤسسات الإعلامية الرياضية العربية؛ وهو ما يساهم برفع مستوى الرياضة أيضاً، ويجعلها سوقاً اقتصادياً، وضرورة الاهتمام بنقل كافة الرياضات الأخرى

بالنسبة لتفاصيل المشروع، فهو يتضمن الإطار المنهجي، وهي خطوات علمية تتمثل بمشكلة البحث وأهدافه وعينة البحث وأدواته بطريقة منهجية، لذلك كان لا بد من وجود إطار نظري، ذكرت فيه تاريخ نشوء الصحافة الرياضية، ومواصفات الصحفي الرياضي، والأنواع الصحفية المستخدمة في الصحافة الرياضية، وأنواع النقل والنشر الصحفي الرياضي، أما بالنسبة للإطار العملي وهو تحليل المضمون فقد اخترت أربع فئات تحليل، وهي المجال الجغرافي الذي تغطيه الصحيفة، والفنون الصحفية المستخدمة من خبر و تقرير وغيرها من الأنواع، ومصادر المعلومات، وأخيراً الرياضات الأكثر نقلاً من كرة قدم وسلة وتنس ورياضات أخرى.

مختار الإبراهيم

عن أبرز الصعوبات يضيف: «الصعوبة الحقيقية تمثلت بعملية التحليل التي تحتاج إلى جهد وتركيز كبيرين، أما بالنسبة لأعداد إصدارات الصحيفة، فلم أجد صعوبة لأنني ذهبت إلى الجريدة ووجدت لديهم العينة التي طلبتها، وهي شهري آذار ونيسان 2015، وتوفقت بمناقشة المشروع، وحصلت على علامة جيدة، وأهديت المشروع أولاً إلى بلدي الجريح "سورية"، ثم إلى أبي وأمي وإخوتي، وأساتذتي في كلية الإعلام، وأصدقائي الذين دعموني».

الإعلامي "مختار الإبراهيم" تحدث أيضاً عن أهمية مشاريع كهذه في كلية الإعلام وقدرتها على إغناء البحث العلمي بقوله: «أصل كلمة "إعلام" تعني الإخبار وتقديم معلومات في المقام الأول، وهنا نحن بصدد تعريف "الإعلام الرياضي" الذي يعني "تقديم الأخبار والمعلومات الرياضية الدقيقة والصادقة للناس بكل موضوعية وحيادية". لا شك أن الإعلام الرياضي يلعب دوراً مهماً في تقدم المجتمعات أو انحطاطها، ويُقاس مدى تحضر الدول رياضياً بمدى ما تقدمه من إعلام رياضي راقٍ ومتحضر في مختلف وسائله الإعلامية المتعددة المرئية والمسموعة.

غلاف المشروع

من خلال مشروع التخرج الذي ينجزه الطالب "عبيدة فخر الدين" عن تحليل مضمون الصحافة الرياضية، فقد توصل إلى نتائج مهمة يجب البحث بها، حيث يهتم الإعلام الرياضي بالأخبار الدولية أكثر من الأخبار المحلية بكثير، ويقتصر على بعض الأخبار؛ وهو ما يجب العمل عليه لرفع مستوى الإعلام الرياضي المحلي، إضافة إلى عدم نقل الإعلام الرياضي للمشاركات السورية خارج حدود القطر بعدم وجود مندوبين لهم؛ وهو يمثّل عقبة مادية لتلك المؤسسات التي يجب أن تكون ممولة كي تحذو حذو المؤسسات الإعلامية الرياضية العربية؛ وهو ما يساهم برفع مستوى الرياضة أيضاً، ويجعلها سوقاً اقتصادياً، وضرورة الاهتمام بنقل كافة الرياضات الأخرى».

يذكر أن "عبيدة فخر الدين" من مواليد "حلب"، عام 1992.