اعتمد الطالب "مازن حيدر" وزميله "أحمد عواد" من خلال مشروعهما الذي قدّماه في كلية الهندسة الكهربائية - قسم الطاقة بعنوان "البيت الذكي"، نظام "سكادا" للتحكم بالكهرباء المنزلية وتوزيعها لتوفير أكبر قدر من الطاقة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 12 تشرين الثاني 2015، الطالب "مازن حيدر"؛ الذي تحدث عن مشروعه ويقول: «من خلال المشروع استعرضنا كيفية الاستفادة من استخدام نظام "سكادا - SCADA" في المجالات الصناعية، وخاصة عمليات التحكم بالأنظمة التي تتم عن طريق أشخاص بطريقة غير آلية، ومع التطور أصبحت الأنظمة تعتمد "الحواكم" الإلكترونية مثال: (الحاكم التناسبي، الحاكم التفاضلي، الحاكم التكاملي)، وبعد ذلك أصبحت عملية التحكم تتم عبر الحاسوب.

كانت الغاية من المشروع التحكم بالإنارة والمساهمة في ترشيد استهلاك الطاقة من خلال تحقيق وفر بالطاقة المستهلكة، والتحكم بمفاتيح الإنارة، وحساب مستويات إنارة أعلى بأقل مفاتيح ممكنة مع التوفير بالتكلفة، ويعد مشروعاً غاية في الأهمية، ويجب العمل على تطويره أكثر في المستقبل

يبدأ مشروع بناء برنامج "SCADA" من تحليل نظام التحكم وتحديد المتطلبات اللازمة لهذا النظام، وتوزيع الأدوار بطريقة صحيحة، ودراسة الأنظمة ووحدات التحكم، وينشأ عن ذلك تحديد المتحولات المطلوبة الرسومية، والإنذارات والصلاحيات، ثم يبدأ العمل بإنشاء طبقة اتصال بين النظام، ووحدة التحكم، وبعد نجاح هذه المرحلة يتم إدخال المتحولات حسب النوع والعنوان لكل منها، ثم يتم بناء الصفحات عن حالة النظام، ويمكن التحكم من خلالها.

مازن وأحمد

وإن تغير هذه المتحولات يمثّل خطراً على أداء النظام ليتم إدخاله كإنذار ومراقبة تغيرات المتحولات التمثيلية، ويتم إنشاء المنحنيات البيانية، ثم إنشاء المستخدمين، ومجالات استخدام البرمجية عديدة منها أتمتة خطوط الإنتاج، وأتمتة العمليات الإنتاجية والخدمية المختلفة، مثل: معالجة المياه، مصافي ومستودعات النفط، إضافة إلى أتمتة إدارة الأبنية وإدارة الطاقة، والحساسات المستخدمة في إدارة المباني هي: حساس الحركة، حساس مستوى خزان الماء، ومتحكمة الحرارة، ومحرك "الأبجور"».

أما الطالب "أحمد عواد" فيقول: «تميز هذا المشروع بسهولة بناء صفحات رسومية لمحاكاة عمل المنشآة المطلوب التحكم بها، وتوفر مكاتب للمكونات المستخدمة بكثرة في عمليات التحكم وسهولة بناء طبقة الاتصال مع وحدات التحكم، وتعريف المتحولات كمؤشرات لقطاعات معينة من ذاكرة وحدات التحكم وربطها مع الصفحات الرسومية، ويمكن أن تكون هذه المتحولات تعريفاً للإنذارات وتسجيلها وفقاً للوقت والتاريخ، وتسهم في تعريف الأحداث وطريقة الاستجابة لها، وإنشاء مستخدمين متعددين مع الصلاحيات المناسبة لكل منهم، وإنشاء المنحنيات البيانية، والتقارير وإمكانية طباعتها ودعمها بلغة برمجية خاصة بها، أو لإحدى اللغات المعروفة.

خلال مناقشة المشروع

تم العمل على استخدام نظام "SCADA" من أجل القيام بعمليات التحكم الخاصة ضمن المنزل الذكي، وربطه عن طريق شبكة الاتصال التسلسلية من خلال بنية الربط البرمجي لتبادل المعطيات، ويتيح وضع واجهات رسومية تفاعلية بين المشغل ونظام التحكم.

وبالنسبة للجزء العملي تم استخدام نسخة نظام مقدمة من شركة "دلتا" الفرنسية؛ التي تتيح بيئة تبادل المعطيات بين النظام وشبكة الاتصال التسلسلية، لأنه يحتوي بيئة الربط الشبكي، ويستخدم أحدث التقنيات، ويوفر سيطرة الوجه الأمثل من خلال العمليات الخاصة، ويأتي مع وظائف فعالة لإقامة نظام موثوق به مع تكاليف التطوير المحددة، والمحافظة على سهولة أمن الصيانة.

حصلنا على درجة 88% على مشروعنا ولاقى قبولاً ضمن الكلية من قبل المدرّسين».

أما الدكتور "علي السيد" المشرف على المشرع فيقول: «كانت الغاية من المشروع التحكم بالإنارة والمساهمة في ترشيد استهلاك الطاقة من خلال تحقيق وفر بالطاقة المستهلكة، والتحكم بمفاتيح الإنارة، وحساب مستويات إنارة أعلى بأقل مفاتيح ممكنة مع التوفير بالتكلفة، ويعد مشروعاً غاية في الأهمية، ويجب العمل على تطويره أكثر في المستقبل».