بالاعتماد على بنية "الإطار المتوافق"، استطاعت 3 من طالبات كلية هندسة الاتصالات، تقديم مشروع جديد يساعد المستخدمين على المشاهدة بتقنية الـ3D من دون الحاجة إلى شراء تلفاز خاص بذلك.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 9 آب 2015، الطالبة "نور الهدى الكوش" (سنة خامسة - كلية هندسة الاتصالات في جامعة دمشق) التي تحدثت عن مشروع تخرجها الذي قدمته مع زميلتيها "هيا شدود" و"لوتس بقعاوي"، وحمل عنوان: "محاكاة الإرسال التلفزيوني ثلاثي الأبعاد"، وتقول: «الهدف من المشروع محاكاة نظام إرسال تلفزيوني ثلاثي الأبعاد 3D، باستخدام نظام "الإطار المتوافق"، إضافة إلى تقنيات إنتاج صورة ثلاثية الأبعاد في بيئة "الماتلاب"؛ وهو برنامج محاكاة يسمح بالتلاعب حسابياً بالمصفوفات، وبالرسم البياني للتوابع الرياضية، وبتنفيذ الخوارزميات المختلفة وإنشاء واجهات المستخدم الرسومية، والتواصل مع البرامج المكتوبة بلغات أخرى، وذلك بهدف امتلاك المعرفة والخبرة حول هذه التقنية المهمة والجديدة نسبياً في نظم الاتصالات الرقمية، إضافة إلى المهارات المكتسبة من خلال البرمجة في البيئة ذاتها».

استغرقت مدة إنجاز المشروع ثلاثة أشهر، وكانت الصعوبة أن المشروع جديد، ولا يوجد أي مراجع أو مادة علمية تفيدنا بوجه مباشر، فلا توجد إلا رسالة ماجستير بلغة أجنبية تتحدث عن الفكرة بطريقة بسيطة

وتتابع: «يتألف المشروع من عدة مراحل أولها: الدراسة النظرية التي تتضمن دراسة إنتاج الصورة ثلاثية الأبعاد، ودراسة الإرسال التلفزيوني ثلاثي الأبعاد، وتقديم نظرة عامة حول هذه التقنية الجديدة منذ نشوئها حتى يومنا هذا، ثانياً: المحاكاة وتشمل كتابة برمجيات المحاكاة على بيئة "الماتلاب"، وإجراء تطبيق لنظام الإرسال والاستقبال.

غلاف المشروع

كان الاعتماد الرئيس على بنية "الإطار المتوافق" الذي يضم صورتين لنفس المشهد يمينية ويسارية ببعد مدروس بينهما، ويكون لهذا الإطار حجم الصورة المرسلة بالإرسال التلفزيوني العادي؛ وذلك عن طريق إنقاص عدد عينات كل صورة إلى النصف، عن طريق "dawnsampling" وهي عملية مستخدمة عالمياً تهدف إلى تخفيض عدد العينات عن طريق حذف سطور أو أعمدة من البكسلات غير المهمة (حسب الخوارزمية المتبعة) ودمجها في الإطار المتوافق».

كما التقت المدونة الطالبة "هيا شدود"، وعن التميز في المشروع تقول: «تسهيل رؤية ثلاثية الأبعاد عن طريق بنى وتجهيزات موجودة مسبقاً، والشيء المميز الذي اتبعناه هو استخدام مصفوفة الألوان RGB، حيث قمنا بحذف سطر أو عمود من المصفوفة الأولى اعتباراً من الدليل رقم واحد، ثم نبدأ الحذف في المصفوفة الثانية ابتداء من الدليل الثاني، وهكذا، حيث لا نقوم بحذف جميع المركبات اللونية ضمن سطر أو عمود، حتى نقي الصورة من عملية التشوه الناتجة عن إنقاص حجمها إلى النصف، ومن المهم التركيز على الخوارزميات الي اعتمدنا عليها، وهي: التناوب السطري، التناوب العمودي، وعملنا على تطبيق المشروع عملياً بتطبيق كود برمجي على برنامج "الماتلاب"، وأدخلنا إليه الصورتين اليمينية واليسارية، وشاهدنا البعد الثالث على شاشة "اللابتوب".

اللجنة المشرفة

نطمح مستقبلاً لإيصال الرؤية ثلاثية الأبعاد إلى كل منزل، حتى يتمتع فيها جميع الأفراد من دون تكلفة باهظة».

أما الصعوبات التي واجهتهم أثناء تنفيذ المشروع، فتقول: «استغرقت مدة إنجاز المشروع ثلاثة أشهر، وكانت الصعوبة أن المشروع جديد، ولا يوجد أي مراجع أو مادة علمية تفيدنا بوجه مباشر، فلا توجد إلا رسالة ماجستير بلغة أجنبية تتحدث عن الفكرة بطريقة بسيطة».

الطالبات مع اللجنة المشرفة

وفي لقاء مع الدكتور "طلال حمود" المشرف على المشروع، يقول: «تعد فكرة مشروع محاكاة الإرسال التلفزيوني ثلاثي الأبعاد فكرة جديدة وناجحة، لأنها تخدم المستخدمين وتوصل إليهم رفاهية مشاهدة الـ3D من دون الحاجة إلى شراء تلفاز خاص بتلك التقنية، الذي يعدّ غالي الثمن.

إمكانية تنفيذ المشروع ممكنة لكن ليس في الوقت الحالي؛ لأن المخدمات التي يحتاج إليها العمل يبلغ ثمنها الملايين، وهي موجودة حالياً في "اليابان" و"أميركا الجنوبية" فقط».

يذكر أن كل طالبة حصلت على معدل حسب الجهد الذي قدمته، فكان معدل "نور الهدى الكوش" 91%، و"هيا شدود" 90%، و"لوتس بقعاوي"86%.