استطاع "عبد الله ناصر" دمج المعلومات الأكاديمية والخبرة العملية في مشروع تخرجه؛ عبر حملة إعلانية متكاملة بدءاً من التخطيط إلى التنفيذ، تعد الأولى من نوعها في كلية الإعلام باستخدام أسلوب التسويق الإلكتروني الاحترافي.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 13 تموز 2015، التقت "عبد الله ناصر" خريج كلية الإعلام قسم "العلاقات العامة والإعلان" في جامعة "دمشق"، فتحدث عن مشروع تخرجه الحاصل على مرتبة الشرف، ويقول: «اعتمدت على الدراسات النظرية التي أعطتني دعماً كبيراً، وخاصةً أن شركات العلاقات العامة والإعلان في "سورية" تعتمد الرسم الإعلاني من دون خطة، فقررت أن يكون مشروعي بخطة أكاديمية، وحمل عنوان: "خطة إعلانية لشركة تجارية لدخول سوق جديدة"، ويهدف بناء على دراسات الإعلان للوصول إلى الهدف بأفضل الطرائق الممكنة، واستخدمت برنامج "ADOBE ILLUSTRATOR" وهو برنامج خاص بالرسم ثنائي الأبعاد، حيث قمت بتصميم شخصية كرتونية تدعى "سامر أفندي" لتكون أساس الإعلان».

شاركت بعدة دورات تدريبية في مدينتي "حلب"، وبعد نجاحي في الشهادة الثانوية ودخولي كلية الإعلام قدمت إلى "دمشق"، وبدأت رحلة جديدة منذ عام 2010 كطالب جامعي، فاستطعت أن أتعلم مهارات جديدة بطريقة أكاديمية ممنهجة، واستطعت بعد أربع سنوات دراسية في قسم العلاقات العامة والإعلان، أن أحصل على معلومات أولية تساعدني على دخول سوق العمل

بدايات "عبد الله" كانت في شركة غرافيك منذ ست سنوات، كمصمم غرافيك على الكومبيوتر، ويقول: «شاركت بعدة دورات تدريبية في مدينتي "حلب"، وبعد نجاحي في الشهادة الثانوية ودخولي كلية الإعلام قدمت إلى "دمشق"، وبدأت رحلة جديدة منذ عام 2010 كطالب جامعي، فاستطعت أن أتعلم مهارات جديدة بطريقة أكاديمية ممنهجة، واستطعت بعد أربع سنوات دراسية في قسم العلاقات العامة والإعلان، أن أحصل على معلومات أولية تساعدني على دخول سوق العمل».

د.أحمد الشعراوي

تقسم الحملة الإعلانية ضمن مشروع تخرج "عبدالله" إلى مرحلتين: تشويقية، والأخرى تنفيذية، وعن تلك المراحل يقول: «المرحلة التشويقية، أي قبل دخول الشركة إلى السوق، أما مرحلة التنفيذ فتكون بافتتاح صالات العرض، وكانت مدة الحملة 6 أشهر، بدراسة المنافسين في السوق، ودراسة نقاط البيع، ومكاتب العرض الرئيسة، والجمهور المستهدف وهو جمهور الشباب، كما تمت دراسة التسويق والإعلان في مدينة "دمشق"، عبر التواصل معهم والاستفادة من العروض المتوافرة للمستهلك، وكانت الحملة هي الأولى في كلية الإعلام التي تطرح أسلوب التسويق الإلكتروني الاحترافي عبر إعلانات غوغل الموجهة وإعلانات اليوتيوب على قناة الشركة في الموقع، بعمل إعلانات فيلمية متحركة تبث على الإنترنت، وإعلانات نصوص تبث على محرك البحث غوغل، وتمت دراسة تكاليف هذه الإعلانات بطرائق علمية.

كما تم وضع تقييم للحملة قسم على مرحلتين: (تقييم بعدي، وتقييم قبلي)، "القبلي" نفذ على عينة من الجمهور المستهدف قبل البدء بالحملة الإعلانية للتأكد من سلامة الحملة الإعلانية، و"التقييم البعدي"؛ أي بعد طرح الحملة لمعرفة نتائجها في الشهر الأول وتلافي الأخطاء في الأشهر الأخرى».

شخصية سامر أفندي ضمن الحملة الإعلانية

يضاف إلى إنجاز الحملة التي نالت درجة 95% لدى مناقشتها، عدة صعوبات يحدثنا عنها "عبد الله": «صعوبات عديدة تواجه أي طالب جامعي في مشروعه، وخصوصاً في مجالنا الواسع الذي يعتمد على المادة اعتماداً أساسياً حين نتحدث عن التسويق وما إلى ذلك من عمليات البيع والشراء واستخدام الإعلام فيه كوسيلة أساسية، حيث واجهت ارتفاع أسعار تكاليف الطباعة، وضغوط الوقت والامتحانات، لأن المشروع تم فردياً، لكن الاجتهاد الشخصي والمثابرة ودعم الأصدقاء والأساتذة في الكلية وخصوصاً مشرفتي الدكتورة "أميمة معراوي"؛ كان له أثر واضح في الوصول إلى حملة أفخر بتقديمها».

الدكتور "أحمد شعراوي" (نائب عميد كلية الإعلام في جامعة دمشق) تحدث عن أهمية المشروع، ويقول: «أثبت "عبد الله ناصر" أن الإعلان هو جزء تكاملي مع الإعلام، وأن وسائل الإعلام هي مجال واسع تحوي ضمنها التسويق والترويج والاقتصاد، وكل الأقسام الأخرى التي تحاول الوصول إلى المستهلك أو الجمهور.

وما يقوم أساتذة كلية الإعلام بتدريسه فيما يتعلق بمجال التسويق والإعلان، يأتي ثماره في هذا المشروع الأول للكلية كنظام ساعات معتمدة، ومهارات الطالب الشخصية تلعب دوراً أساسياً كما نرى في هذا المشروع، بالتصميم كأداة لتنفيذ المشروع كما يريد صاحبه، وهو ما نسميه الإعلامي المتكامل».