بمبادرة ذاتية منه، قام "سمير صافي" بتحويل مكتبة اللغات إلى مكتبة رقمية على الإنترنت، لتوسيع شريحة المستفيدين التي وصلت إلى 70 بلداً، وزيادة عدد الكتب المشاركة في المخزون الرقمي لجامعة "دمشق".

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 4 أيار 2015، "سمير صافي" أمين مكتبة المعهد العالي للغات في جامعة "دمشق"؛ الذي حدثنا عن فكرة المكتبة الرقمية وأهدافها، ويقول: «جاءت فكرة المكتبة الرقيمة بسبب الحيز المكاني الصغير لمكتبة اللغات، واقتصار الفئة المستفيدة منها على طلاب الدراسات والكادر التدريسي في المعهد، فالمستفيدون لا يتعدى عددهم العشرات، فكان التوسع هو الهدف الأساسي، ونظراً إلى شح الكتب الورقية وصعوبة الحصول عليها، ولأن الجامعة كانت تحاول الاشتراك بقواعد بيانات ضخمة ومكلفة، قررنا أن نساهم في بناء ذلك المخزون الرقمي ذي المحتوى الكبير، وتوسيع مكتبنا في الوقت ذاته، من أجل أن تصل المعرفة والفائدة إلى أكبر شريحة ممكنة».

هي مساحة مفيدة جداً للبحث، ليس للطلاب فقط بل للمهتمين في كافة المجالات، وأهم ما يميزها أنها تسهل الوصول إلى أي معلومة وبالمجان، حيث تشمل كتباً تعليمية وأبحاث دراسات، ومراجع وقواميس لكافة اللغات من إنكليزية وفرنسية وألمانية ويابانية، وغيرها

ويضيف: «خلال مدة قصيرة حاولنا أن نبني أوسع طيف للمكتبة الرقمية للغات، واستطعنا أن نغطي 140 لغة من لغات العالم، وأصبح لدينا 10000 عنوان رقمي بصيغة "PDF"، إضافة إلى حزمة "أندرويد" ضخمة تغطي ما يزيد على 16 لغة، واخترنا "الأندرويد" لأنه أوسع انتشاراً وأسهل في التعامل، ومنذ حوالي سنة أنشأنا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، وانضم إليها 25 ألف متابع من 70 بلداً.

سمير صافي

معظم الكتب المتواجدة في المكتبة قمت بتحميلها من الإنترنت، وساهم عدد من مدرسي المعهد بجزء كبير منها، وانطلقنا بداية من كتب اللغة الإنكليزية، وبعدها الفرنسية والألمانية ثم اتجهنا إلى اللغات الأقل انتشاراً، وكان التفاعل جميلاً جداً خاصة من قبل الشعوب الشرقية مثل: "الهند، الفيتنام، تشيلي"، وغيرها».

كما التقينا "وليد الشريف" طالب ماجستير في قسم اللغة الإنكليزية بجامعة "دمشق"، وعن فكرة المكتبة الرقمية يقول: «هي مساحة مفيدة جداً للبحث، ليس للطلاب فقط بل للمهتمين في كافة المجالات، وأهم ما يميزها أنها تسهل الوصول إلى أي معلومة وبالمجان، حيث تشمل كتباً تعليمية وأبحاث دراسات، ومراجع وقواميس لكافة اللغات من إنكليزية وفرنسية وألمانية ويابانية، وغيرها».

صفحة المكتبة على "الفيسبوك"

"ليليان إسبردون" مدرسة لغة إنكليزية في جامعة "تشرين" تحدثت عن الفائدة التي تقدمها المكتبة الرقمية، وتقول: «أنا كمدرسة لغة إنكليزية لغير المختصين من طلاب كلية "الهمك"، أحتاج إلى معلومات تقنية متجددة غير موجودة في كتب المنهاج، فاستطاعت المكتبة الرقمية أن تتيح هذه المعلومات من دون أن أضطر لشراء الكتب أو أعاني في حملها إلى المحاضرات، حيث يمكنني الحصول على عدد كبير من الكتب الرقمية من خلال "اللابتوب"، إضافة إلى الملفات الصوتية التي أحتاج إليها في محاضراتي الجامعية، كما أن وجود تقنية "OCR" في الكتب الرقمية تسهل علينا عملية الحصول على المعلومة من خلال الكتب المفهرسة في الصفحة التي تتضمن آلية للبحث عن مفردات ومواضيع محددة موجودة ضمن الكم الهائل من الصفحات أو حتى الكتب، كل هذا تقدمه المكتبة الرقمية بسبب سرعة الوصول وإمكانية الدخول إليها من أي مكان نتواجد فيه من دون أي تكلفة».

وليد الشريف