بدأت "مزنة كحالة" أولى بصماتها العملية الإعلامية كمذيعة مميزة في مشروع "Zoom In" وهي لاتزال طالبة، فأنجزت مع زملائها مجلة تلفزيونية حازت الترتيب الأول بين المشاريع المقدمة في كلية الإعلام.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 2 أيار 2015، المعيدة في كلية الإعلام "مزنة كحالة"؛ التي حدثتنا عن تفاصيل مشروع تخرجها الذي قدمته عام 2011 مع زميليها: "عماد خورشيد"، و"لبانة يوسف"؛ بإشراف الدكتور "كمال بديع الحاج"، وحمل اسم "Zoom In"، وتقول: «بدأت الفكرة لإنجاز هذا المشروع بالسعي نحو عمل فريد، لم يسبق طرحه من قبل، محاولين التميّز في الإنجاز، وعدم تكرار تجارب الطلاب في إتمام مشاريع تخرج تقليدية، فكانت الغاية هي النجاح إلى جانب الإفادة العملية، حيث اعتبرنا أن إنجاز مثل هذا المشروع من شأنه أن يرفع مستوى مؤهلاتنا التي تساعدنا مهنياً بعد التخرج، لذا بدأنا توسيع أفق تفكيرنا ليقع الاختيار على المجلة التلفزيونية، باعتبارها الوسيلة التي من شأنها أن تظهر قدراتنا جميعها ومحاولاتنا لتقديم عمل منوّع لا يبعث على الملل، خاصة أن مواضيع التقارير وكل ما تضمنته الحلقة التي صورناها تتناول آخر المستجدات تقنياً واجتماعياً وعلمياً وغيرها».

كنت الخريج الأول للعام الدراسي الذي تخرجت فيه، فتم تعييني كمعيدة في "كلية الإعلام" في قسم "العلاقات العامة والإعلان"، والآن أحضر لنيل درجة الماجستير في مجال الكتابة للعلاقات العامة، وأطمح لنيل درجة الدكتوراه أيضاً، وأهتم بالدراسات الإعلامية الأكاديمية، وأحب مهنة التدريس، وتقديم كل ما هو مفيد علمياً وعملياً، ورفع مستوى البحث العلمي في "سورية"

وتتابع: «يتجسد المشروع تحديداً في حلقة مقترحة لبرنامج يتضمن فقرات منوعة، حيث يظهر في الحلقة المصورة تقريران وريبورتاج ومقابلة وأخبار منوعات، وقد قمنا بالإعداد والتنفيذ والتقديم وكل ما يتعلق بإنجاز الحلقة بمفردنا، فكانت كل فقرة من الفقرات يتم التقديم لها ثم عرض المادة الفنية، وتم التصوير في استديوهات كلية الإعلام، حيث كنا من الدفعات التي استفادت من مبنى التدريب والتطوير الإعلامي الخاص بكلية الإعلام سابقاً.

أثناء تصوير إحدى فقرات المجلة

كنا على علم أن مثل هذا النوع من البرامج يستغرق وقتاً طويلاً ويحتاج إلى جهد كبير، وقدر من الصبر والرغبة في التعاطي مع المشكلات، فبدأنا العمل على المشروع مع بداية العام الدراسي وأتممناه بعد امتحانات الفصل الثاني، أي نحو تسعة أشهر من العمل المستمر، مع القليل من التكلفة المادية، فقد كان لدينا إصرار لإنجاز مشروع تخرجنا ضمن إمكانياتنا وبتكريس كل الجهود المعنوية والمادية التي نملكها، بدءاً من الكاميرا ومروراً بالمايكروفون ووصولاً إلى "اللابتوب" الذي تمت عليه عمليات "المونتاج" وتصميم "شارة" القناة و"لوغو" البرنامج، جميعها كانت من إنجازنا الشخصي، ولم نستعن بأحد لتصميمها أو التعامل معها، وتم تسليم المشروع في وقته المحدد».

وتضيف: «بعد أن قمنا بمناقشة المشروع مع لجنة التحكيم الخاصة بمشاريع التخرج، حصلنا على أعلى علامة بمشاريع التخرج 93% في العام الدراسي 2011، وعلى معدل عالٍ من الرضا والسعادة والشعور بالفخر؛ لأننا حققنا كل أهدافنا، وحسب رأي لجنة التحكيم فإن السبب يعود إلى روح الفريق التي عملنا في ظلها، فكنا نعمل بدرجة عالية من التنسيق والجدية وبدافع واحد وهو التميّز والاستفادة، فاعتبرنا أن مشروع تخرجنا هو الوسيلة التي تظهر أفضل ما لدينا كطلاب، فكان هناك تفانٍ وإخلاص في العمل، لا يخلو من المواقف الطريفة التي أضافت إلى العمل الكثير من المتعة».

لوغو الحلقة

من جانب آخر تقول: «كنت الخريج الأول للعام الدراسي الذي تخرجت فيه، فتم تعييني كمعيدة في "كلية الإعلام" في قسم "العلاقات العامة والإعلان"، والآن أحضر لنيل درجة الماجستير في مجال الكتابة للعلاقات العامة، وأطمح لنيل درجة الدكتوراه أيضاً، وأهتم بالدراسات الإعلامية الأكاديمية، وأحب مهنة التدريس، وتقديم كل ما هو مفيد علمياً وعملياً، ورفع مستوى البحث العلمي في "سورية"».

وفي لقاء مع الدكتور "كمال الحاج" المشرف على المشروع يقول: «المجلة التلفزيونية من أصعب الأنواع الإعلامية لأنها تحتاج إلى جهد إبداعي، وقد برع فيها الطلاب في المشروع الذي قدموه، حيث تم التسجيل في استديوهات الكلية حينها، والإعداد كان ممتازاً، والفقرات التي قدمتها "مزنة كحالة" ظهرت فيها كمذيعة متميزة، وكانت الحلقة المصورة غنية تضمنت فقرات متنوعة وأخباراً جديدة، وبالنسبة لطلاب لم يعملوا قبل في هذا المجال كانت حلقة مميزة؛ وهذا دليل أن مستقبلاً مشرقاً ينتظرهم.

مزنة و زملاؤها

وبالنسبة لـ"مزنة كحالة" فهي من أفضل المعيدات المميزات بعلمها وقدرتها على التواصل مع الطلاب».