صمم "محمود شبلي" وزملاؤه جهازاً طبياً رخيص الثمن، يساعد المريض ضمن المنزل على قياس درجة حرارته وضربات قلبه، بالاعتماد على الدارات الإلكترونية والحساسات.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 9 نيسان 2015، "محمود شبلي" طالب في كلية الهندسة قسم التجهيزات الطبية، الذي قام بالاشتراك في معرض المشاريع السادس في كلية "الهمك"، بمشروع "جهاز مراقبة المريض متوسط الفعالية"، ويقول: «شاركت أنا وزملائي "بشار صهيون"، "بيان الحاج محمد"، "محمد يمام حسن"، "فرح هرشو" بتصميم جهاز يقوم بقياس نسبة الأوكسجين في الدم، وضربات القلب ودرجة حرارة الجسم، وهي من أهم البارمترات الحيوية الفيزيولوجية المطلوب مراقبتها دائماً في جسم المريض، ويعتمد الجهاز على القيم الرقمية، فلا يوجد فيه إشارات تمثيلية أو ميكانيكية، حيث يعمل بوجه أساسي على الدارات الإلكترونية التي يتم اقتباسها عن طريق حساس يوضع على إصبع اليد، ويعتمد مبدأ الامتصاص الضوئي من خلال إرسال أشعة تحت الحمراء، وتتم هذه العملية من دون أخذ عينات أو إحداث جروح بالجسم تذكر، أما قياس حرارة الجسم فيتم عن طريق حساس عالي الدقة موصول بالدارة الإلكترونية لتحليل الإشارة وإظهارها».

تم عرض المشروع في معرض المشاريع السادس مع مجموعة من المشاريع الطبية، ونال اهتمام المهندسين الذين حضروا المعرض وشجعوا فكرة وجود مثل هذه الأجهزة مستقبلاً ضمن المستشفيات أيضاً، فلا يقتصر على الاستخدام المنزلي

ويتابع "شبلي": «بدأت الفكرة لدينا بهدف تصميم جهاز يفيد المرضى ضمن المنازل، وكذلك يفيد خريجي المعاهد فهو سهل الاستعمال، وأنا أرى أن مثل هذه الأجهزة تجعل الاعتماد الأكبر على خبرات البلد، وتختصر الكثير من استيراد الأجهزة باهظة الثمن من الخارج، وتفتح المجالات الواسعة أمام الشباب لتصميم أجهزة تفيد المرضى كثيراً».

فريق العمل

وفي حديث مع "بشار صهيون" أحد الطلاب المشاركين بالمشروع، وعن ميزات الجهاز وأقسامه يقول: «صمم الجهاز على أساس إلكتروني كلي، وله ثلاث وظائف لكل منها دارات إلكترونية متكاملة، ويتألف الجهاز من مخطط صندوقي ووحدة تغذية وشاشة إلكترونية لإظهار النتيجة عليها، ومعالج وحساس صغير يوضع على إصبع اليد أو القدم».

ويضيف: «تم عرض المشروع في معرض المشاريع السادس مع مجموعة من المشاريع الطبية، ونال اهتمام المهندسين الذين حضروا المعرض وشجعوا فكرة وجود مثل هذه الأجهزة مستقبلاً ضمن المستشفيات أيضاً، فلا يقتصر على الاستخدام المنزلي».

جهاز مراقبة المريض

المهندس "زايد عبدو" المشرف على المشروع يقول: «استطاع الطلاب تصميم جهاز يساعد المرضى ضمن المنازل، ويعد من الأجهزة المهمة محلياً، فقد قمت بالإشراف على المشروع من خلال وضع الخطوط العريضة للعمل، ثم البحث عن القطع اللازمة لإنجازه، وتم العمل بمساعدة المعهد الطبي الهندسي، وبقليل من الجهد والعمل أبصر هذا المشروع النور، وأرى أنه من الممكن إنجاز كمية منه وتوزيعها على المستشفيات الحكومية للاستفادة من إنجازات أبناء البلد وخبراتهم، وخاصة أنه رخيص الثمن مقارنة مع الأجهزة المستوردة الباهظة الثمن».