تحت عنوان "تنشيط دور خريجي الجامعات الألمانية في الاقتصاد السوري وتفعيل التعاون المشترك مع ألمانيا وواقع الطلاب السوريين خريجي المؤسسات التعليمية الألمانية"، بدأت على مدرج الباسل "بجامعة البعث" في "حمص" صباح الأربعاء 10/11/2010 فعاليات مؤتمر خريجي الجامعات والمعاهد الألمانية "ABD".

وقد نظمته الجامعة بالتعاون مع برنامج ABD" وبرعاية وزير التعليم العالي الدكتور "غياث بركات" الذي أشار في كلمة الافتتاح إلى أهمية هذا المؤتمر «وتجسيده للتعاون الأكاديمي مع المؤسسات والمنظمات الألمانية التي تعنى بشؤون التعاون الدولي ومتابعة الخريجين، حرصاً من منظومة التعليم العالي بشكل عام و"جامعة البعث" بشكل خاص على استدامة علاقات الخريجين بمؤسساتهم الأم».

إنه يسهم في استمرار جسور التواصل القائم فيما بين الجامعات السورية والجامعات الألمانية

وأشار د. "بركات" إلى الدور الكبير الذي تقوم به المؤسسات والجامعات الألمانية في تفعيل التعاون السوري- الألماني، وخاصة في برنامج بناء القدرات للمعيدين والموفدين إلى ألمانيا والذي يقارب عددهم 1000 موفد.

جانب من الحضور

من جهته نبّه الدكتور "عامر فاخوري" رئيس "جامعة البعث" إلى «أهمية احتضان الجامعة لهذا المؤتمر النوعي الهام بالتعاون مع برنامج APD وبالتنسيق مع جمعية خريجي الجامعات والمعاهد الألمانية».

وذكر أن جامعة البعث ترتبط بمئة وثمان وثلاثين اتفاقية تعاون علمية و36 اتفاقية تعاون علمي مشترك مع الجامعات والهيئات الألمانية أغلبها مفعّل، كما تحتضن الجامعة عدداً من المقرات الرئيسية لهيئات ألمانية تعمل هذه الهيئات على تنشيط عمل الخريجين وترعاها وزارة التعاون الخارجية الألمانية.

الدكتور "مجدي المنشاوي"

أما الدكتور "أندرياس راينيكيه" سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية "بدمشق" فأكد أهمية هذا التعاون العلمي المشترك واصفاً إياه بأنه «يؤكد عمق الصداقة بين أبناء الشعبين السوري والألماني، وأهمية هذا التواصل الحضاري في مجالات العلم والمعرفة».

ودعا إلى ضرورة استمرار هذا التعاون الكبير بين الجانبين وخصوصاً الجامعات السورية والألمانية وتواصل الشعبين وامتداد تلك العلاقات لتتعدى المجالات العلمية إلى المجالات الأخرى من خلال العمل والتعاون المثمر والمستمر.

درع تكريمي للسفير الألماني "بدمشق"

بدوره أكد الدكتور "عبد الغني ماء البارد" رئيس هيئة "سادو" الألمانية في سورية أن «الفعاليات الاقتصادية السورية- الألمانية المشتركة والتواصل بين المؤسسات العربية والأجنبية يسهم في تحقيق منظومات مجتمعية هامة، كما أن حجم التعاون الكبير بين سورية وألمانيا أفرز وجود مكاتب في سورية لتلك الهيئات تدعم الطلبة ومسيرة التقدم الاقتصادي من خلال تقديم الخبرات والمشورات، وهذا الملتقى اليوم يشكل محطة انطلاق جديدة في مجال التعاون المشترك لما فيه خير الشعبين».

وفي لقاء من السيدة "إيفا برغولد" ممثلة برنامج APD عبرت عن سعادتها لإقامة هذا المؤتمر الذي وصفته بالهام وقالت: «إنه يسهم في استمرار جسور التواصل القائم فيما بين الجامعات السورية والجامعات الألمانية».

وأضافت: «إن برنامج APD أسسته ست منظمات ألمانية تعمل في مجال التعاون الدولي وهو عبارة عن خدمة ويب مجانية يوفر لخريجي الجامعات والمعاهد الألمانية الفرصة للحفاظ على ما اكتسبوه من خبرات وجهات اتصال بالإضافة إلى اهتمامها في تطوير كفاءاتهم على الصعيدين الشخصي والمهني».

المدير الإقليمي لمؤسسة GTZ الألمانية في سورية الدكتور "مجدي المنشاوي" تحدث لنا عن المحاضرة التي سيقدمها بالمؤتمر فقال: «عنوان محاضرتي "التشاركية الاقتصادية السورية الألمانية عبر مشاريع GTZ في سورية"، سأقدم فيها لمحة عن علاقات التعاون الفني بين سورية وألمانيا وهي ليست جديدة ولكنها بحالة تكثيف في السنوات الأخيرة بالذات، ونتمنى المزيد، سأتكلم وأعطي بعض اللمحات عن أعداد الخبراء الألمان الذين يعلمون حالياً في المؤسسات والمجالات المختلفة في سورية».

وعن المشارك بهذا المؤتمر قال: «هذا الوقت المؤسسات الألمانية المختلفة التي تشترك في رابطة سادو الراعية للمؤتمر هي مؤسسات لها تخصصات مختلفة ليس فقط أكاديمية بل تنموية واقتصادية وهذه هو المهم في المرحلة الحالية التي يمر بها الاقتصاد والتنمية في سورية».

يذكر أنه شارك في المؤتمر أكثر من 150 من خريجي الجامعات الألمانية والسورية وممثلو الهيئات الألمانية في سورية على مدى يومين، ويتضمن محاضرات متعددة أبرزها محاضرة حول "الآفاق المستقبلية للاقتصاد السوري في الخطة الخمسية الحادية عشرة" قدمها الأستاذ "عبد الله الدردري" نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، ومحاضرة أخرى عن "حالة المدن في سورية ومقترحات تطويرها" لوزير الإدارة المحلية، ومحاضرات عن التشاركية الاقتصادية السورية- الألمانية عبر مشاريع GTZ وبرنامج DAAD الألماني وتجربة برنامج الخبراء العائدين في سورية.

كما رافق المؤتمر افتتاح معرض تضمن تعريفا بالجامعات السورية الحكومية والخاصة والفعاليات الاقتصادية والتجارية إضافة إلى عرض لمنتجات بعض الشركات الغذائية والصناعية بحمص.

والجدير بالذكر أن برنامج APD يعتبر كل الأشخاص من جميع إنحاء العالم ممن درسوا أو قضوا فترة تدريبية في ألمانيا أعضاء في هذا البرنامج، وترتبط سورية وألمانيا باتفاقيات تعاون بين الجامعات في البلدين إضافة إلى برنامج تعليم وتدريب مع هيئة التبادل الأكاديمي الألمانية.