قدّمت المدرّسة "فيحاء مظلوم" أكثر من مشروع تعليمي للأيتام، وشكّلت فريقاً مكوناً من 50 امرأة من مختلف المهن والأعمار لتأسيس مشاريع تنموية لهم، وتعاونت مع عدة جمعيات خيرية لتعليم الأيتام وتقديم المشاريع التعليمية لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، ووضعت خبرتها الواسعة في خدمة التعليم، وركزت في عملها على تدريس وتعليم الأطفال والكبار عبر عدة محاور أهمها مشروع الدعم النفسي، ودراسة وتقديم استراتيجيات التعلم النشط والحساب السحري وغيرها الكثير من المهارات التعليمية التي تتطلب الدقة والاحترافية.

وعن بداياتها في مجال التعليم بطرق مهنية تهدف إلى رفع مستوى الطلاب على اختلاف مستوياتهم تقول "فيحاء" لموقع مدوّنة وطن "eSyria" إنها في السنة الثانية من دراستها في الجامعة قسم اللغة العربية بدأت مسيرتها التدريسية، فدرّست في أكثر من مؤسسة تعليمية منها المنظمة الفرنسية حيث أعجبت الإدارة بطريقة تعاملها مع الطفل وكيفية تدريبه وتأهيله بشكل تدريجي وتثقيفي، كما كانت لها مشاركات ضمن منظمة الطلائع كعمل تطوعي للتدريب على تقديم أنشطة ومسرحيات باللغة الفصحى وإلقاء الشعر ومساعدتهم بسرد القصص على المسرح، وعملت على تأليف قصة في النحو للأطفال بعنوان "فلة والمعارف السبعة" تهدف لتسهيل عملية الفهم وإدراك اللغة العربية، طبعت القصة وانتشرت في المكتبات، ولاحقاً عملت على تشكيل فريق يضم مجموعة من المعلمات هدفه المتابعة وتطوير مفاهيم التعلم النشط والدعم المعنوي للأطفال بأدوات ومفاهيم تعليمية هامة تعزز من مهاراتهم وتوسع مداركهم في التفكير للحصول على أفضل النتائج، وأكدت "مظلوم" أنه لا بد أن يمتلك أي معلم أسلوباً خاصاً يبدع فيه من خلال التعمق في مفاهيم ومبادئ تحفيز الطالب للعلم والثقافة.

أنتقي كتباً تخص الطفولة وأطلع على استراتيجيات التعلم النشط وتطورات شخصية الطفل وآليات التفكير عنده، واستنتجت أن العملية الإنتاجية لتخريج أكبر عدد من الطلاب هي تدريب وتأهيل المعلمين والمدربين أنفسهم لتكون الفائدة أكبر وأشمل، ومن هنا انطلقت توجهاتي لتدريب الكبار وتعليم الأطفال بآن واحد، ولتعزيز هذا الموضوع تعاونت مع جمعية "حنين نور وأمل" لذوي الاحتياجات الخاصة عبر تقديم مجموعة دورات كنوع من الدعم، وافتتحت بعد ذلك مركز "صناع النجاح"، أيضاً كنت مدربة في مؤسسة "علمني" ووكيلة لها في منطقة "الكسوة" لنشر المهارات التعليمية التي اكتسبتها، علمت فيها الحساب السحري والروبيك وطريقة الكؤوس السبعة، وقدمت محاضرات في توعية المرأة ومحاضرات عن احتياجات الطفولة في الوقت الحالي في المراكز الثقافية، كما ألفت كتاب "التعلم النشط" وساهمت في إعداد كتاب "الذكاء البصري" مع المدرب "عنان عمار"

ولأن طريقة تدريسها لم تكن عادية، أو بمعنى آخر تقليدية، تتابع "فيحاء" جمع كل الأساليب المثالية والناجحة لتدريب وتدريس الأطفال عبر عدة مشاريع وفعاليات مختلفة قدمتها وأخرى شاركت بها من خلال عدة منظمات تعنى بتأهيل الأطفال وتدريبهم وحثهم على العلم وفي هذا السياق تضيف: «أنتقي كتباً تخص الطفولة وأطلع على استراتيجيات التعلم النشط وتطورات شخصية الطفل وآليات التفكير عنده، واستنتجت أن العملية الإنتاجية لتخريج أكبر عدد من الطلاب هي تدريب وتأهيل المعلمين والمدربين أنفسهم لتكون الفائدة أكبر وأشمل، ومن هنا انطلقت توجهاتي لتدريب الكبار وتعليم الأطفال بآن واحد، ولتعزيز هذا الموضوع تعاونت مع جمعية "حنين نور وأمل" لذوي الاحتياجات الخاصة عبر تقديم مجموعة دورات كنوع من الدعم، وافتتحت بعد ذلك مركز "صناع النجاح"، أيضاً كنت مدربة في مؤسسة "علمني" ووكيلة لها في منطقة "الكسوة" لنشر المهارات التعليمية التي اكتسبتها، علمت فيها الحساب السحري والروبيك وطريقة الكؤوس السبعة، وقدمت محاضرات في توعية المرأة ومحاضرات عن احتياجات الطفولة في الوقت الحالي في المراكز الثقافية، كما ألفت كتاب "التعلم النشط" وساهمت في إعداد كتاب "الذكاء البصري" مع المدرب "عنان عمار"».

في إحدى محاضراتها

أما عن التكريمات التي حصلت عليها "فيحاء مظلوم" كمعلمة للغة العربية واستشارية تدريب وتأهيل لها بصمة واضحة في تطوير المسار التعليمي، فقد تكرمت من جمعية "الكسوة" الثقافية، وحازت شهادة إنجاز وشكر على جهودها في هذا المجال من المنظمة الفرنسية، وتكريم من جمعية "نور الغد" للاحتياجات الخاصة، وكرمت أيضاً من جمعية "الكسوة" للأعمال الخيرية في مشروع التعلم النشط والدعم النفسي للأيتام، وهي حاصلة على شهادة "مونتيسوري" من البورد البريطاني والقراءة السريعة، وعلى شهادة مدرب المدربين في التعلم النشط من البورد الأمريكي الكندي وغيرها الكثير من الشهادات المختصة في تدريب وتعليم الأطفال والكبار.

د. "أحمد زكريا اسفنجة" مدرب وخبير في التنمية البشرية وصف المدرسة "فيحاء مظلوم" بالمعلمة الطموحة والجادة التي عملت بشكل دؤوب على تطوير عملها من خلال تواصلها وتفاعلها الدائم مع الطلاب والمدرسين فهي تعطي دائماً أجواء إيجابية ونتائج مثمرة آنية ومستقبلية مواكبة للعملية التدريسية.

كتاب في الذكاء البصري

أما زميلتها "مريم حاج عثمان" فقد عدّت "فيحاء" مثالاً يحتذى به في إنجاز مشروع متميز في مجال التدريب والتعليم وقالت إنها مبدعة استطاعت أن تحقق النجاح بإثبات نفسها بكل جدارة في منطقتها "الكسوة" خصوصاً، وذلك من خلال الكثير من المهارات التي امتلكتها بالإضافة إلى تدريب وتعليم مهن منها الخياطة والحلاقة والرسم على الحرير مع عدة جمعيات وجهات محلية تعليمية وتثقيفية».

يذكر أنّ "فيحاء مظلوم" من مواليد "الكسوة" في "ريف دمشق" عام 1982.

تم اللقاء بتاريخ 18 أيلول 2020.