انطلقت المدربة "رشا عجاج" بخطوات حثيثة في المجال التدريبي من خلال تنمية الإبداع لدى الأطفال واليافعين، وتوجيه المتدربين نحو التميز، مضيفةً لرسالتها الهادفة دراستها للطب التكميلي وحصولها على عدة شهادات علاجية في المداواة بترياق النحل وغيره.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت مع المدربة "رشا عجاج" بتاريخ 7 تشرين الأول 2020 لتتحدث عن دوافعها لدخول مجال التدريب فتقول: «إيماناً مني بأهمية دفع مسيرة التنمية في المجتمع وخدمته للتخلص من مخلفات الحرب وما تسببه من آثار سلبية على نفسية الفرد وسلوكه، اتبعت خطوات حثيثة وواضحة محاولةً تلبية حاجات المجتمع، ولأن الأطفال والشباب هم المحرك الأساسي لدفع مسيرة التنمية في المجتمع اتجهت لهم بالتحديد، حيث بدأت في مجال التدريب عام 2016 مع الأطفال واليافعين في برنامج الحساب الذهني بعد حصولي على الشهادة من جمعية "حقوق الطفل" التي تطوعت للعمل فيها من أجل اكتساب الخبرة في التعامل معهم، ثم تطورت قدراتي ببرامج تدريبية عدة شملت: أنماط الشخصية، أنواع الذكاء المتعدد، أنماط التعلم، فن الإلقاء والخطابة، وإدارة الضغوطات».

تم تأسيس المبادرة في فترة الحجر الصحي الذي فرضته جائحة "كورونا" في شهر "رمضان" 2020 لتقديم مجموعة من الدورات التدريبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ تسعى إلى الرصد المستمر لحاجات المجتمع من أجل المزاوجة المثمرة بين الاحتياجات، القدرات ومجالات العمل، وأن يختار الأفراد ما يتفق معها، ومع ما يحتاجه المجتمع

وعن تطوير مهاراتها تتابع بقولها: «عام 2017 تمّ اعتمادي مدربة مدربي الأطفال في برنامج الحساب الذهني من مؤسسة "علمني"، كما تم تعييني عضو فريق اللجنة التعليمية للمؤسسة، ثم توجهت للإرشاد والتأهيل الأسري عام 2018 إيماناً مني بأهمية دور الأسرة في نجاح عملية صناعة بُناة المستقبل، حيث بدأت بتطوير أدواتي لخدمة هذا المجال من خلال الالتحاق بدورات البرمجة اللغوية العصبية، وإتمام جميع مستوياتها، وحضور دبلوم في الإرشاد والتأهيل الأسري في مركز "قيم"، ثم حصلت على شهادة مدرب محترف معتمد من أكاديمية "نابو" الماليزية للبحث العلمي، وبدأت بإعداد أول حقيبة تدريبية بعنوان: "سيكولوجيا التواصل الأسري". ولنجاح هذا التواصل كان لا بدّ من الاهتمام بالتنمية الذاتية لكل فرد من أفراد الأسرة، ولهذا الهدف قمت بإعداد حقيبة تدريبية بعنوان "أعرف تفاصيلي"، وبعدها جاء برنامج "لوّن حياتك"، بالإضافة لتقديم مجموعة من الورشات التدريبية التفاعلية».

أثناء التدريب

وعن تأسيها فريق "منارة الإبداع" تقول: «تأسس الفريق عام 2018 بهدف تقديم دورات تدريبية للأطفال واليافعين، إضافةً إلى الأفراد والتوجه للسيدات لتحقيق مردود معنوي ونفسي للمستفيدين، وتزويدهم بمهارات نمو الشخصية من خلال استثمار أوقات الأطفال، الشباب، والأسرة بما يعود بالنفع والخير عليهم وعلى المجتمع، وإيجاد أفكار حديثة تتوافق مع احتياجاتهم والمتغيرات التي قد يواجهها المجتمع، إضافةً إلى إشباع الجانب الأخلاقي من خلال التدريب والعمل، ولنجاح هذا الفريق كان لا بدّ من تطوير مهاراتي في الإدارة والقيادة وذلك من خلال الالتحاق بمجموعة من الدورات في التنمية البشرية».

وعن مبادرة "كن ذا أثر" تكمل بقولها: «تم تأسيس المبادرة في فترة الحجر الصحي الذي فرضته جائحة "كورونا" في شهر "رمضان" 2020 لتقديم مجموعة من الدورات التدريبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ تسعى إلى الرصد المستمر لحاجات المجتمع من أجل المزاوجة المثمرة بين الاحتياجات، القدرات ومجالات العمل، وأن يختار الأفراد ما يتفق معها، ومع ما يحتاجه المجتمع».

في منحلها الخاص

وعن ميلها للطب التكميلي تقول: «بفضل مثابرتي في رحلة التطوير كانت لي وقفة مع الطب التكميلي، والالتحاق بمجموعة من الدورات العلاجية منها: الوخز والإبر الصيني، والعلاج بالعلق وبترياق النحل ومنتجاته الذي أعمل في تربيته منذ عشرين عاماً، فكان لا بدّ من تطوير خبراتي في تربيته والاستفادة من الدراسات الحديثة التي توصلت إلى أهمية العلاج بترياق النحل الذي يتميز عن غيره من أنواع العلاجات بأنه علاج طبيعي لاحتواء سم النحل على مواد مثل "الكورتزون" الذي يتميز عن الكيميائي بأنه طبيعي وليست له آثار جانبية، بالإضافة لوجود مادتي "الأدولوبين" و"الدوبامين" وغيرها من المركبات الطبيعية والآمنة، ومن خلال هذا النوع من العلاج نستطيع معالجة بعض الأمراض، وأمارس هذا العلاج في منزلي بإحضار النحل للمعالجة من منحلي الخاص».

"خلود طريد" متدربة مستفيدة من خبرتها تقول: «عرفت المدربة "رشا" منذ عام 2017 عندما انضم ابني إلى دورة تدريبية في الحساب الذهني للأطفال، لاحظت حينها تغير أسلوبه في الحياة بعد أن كان يقضي معظم الوقت أمام التلفاز وعلى الهاتف المحمول، أصبح يستخدم خياله ويتساءل أكثر، لأنّ المدربة عملت على تحسين شخصيات الأطفال، حاولت تحريضهم على الإبداع والاهتمام بالحواس الخمسة لديهم؛ إذ قاموا بصنع معداد (الأباكوس) من أعواد الخشب ثم التعلم بواسطته، فأصبحت لديهم ثقةٌ أكبر بالنفس واعتمادٌ على الذات، وأردت ان أعرف أكثر عن الحساب الذهني، فاتبعت عندها دورة إعداد مدرب حساب ذهني، وأخرى بعنوان "لوّن حياتك" حاولت من خلالها تطوير شخصيتي، أسلوبها مشوّق تستطيع إيصال المعلومات بشكل مبسط من خلال قدرتها التعبيرية وامتلاكها الأدوات التدريبية، هي اجتماعية، خلوقة، ومحفزة للآخرين».

شهادة تدريبية

بدورها "هدى القاري" مدربة تقول: «أعرف المدربة "رشا" منذ أربع سنوات، تمتاز بالرقي في التعامل ورسالتها الهادفة للارتقاء بأبناء المجتمع نحو التميز والإبداع، تتمتع برؤية واضحة حيث تسعى لنشر الوعي بين الناس كي يعيشوا بسلام ووفرة بواسطة التدريب الاحترافي والتوجيه من خلال النموذج الشخصي الذي تتمتع به من الأخلاق، والمبادئ، هي قدوة للمدربين في الوعي وإيصال المعلومات الصحيحة بسلاسة وطرق عملية ومنهجية واضحة».

يذكر أنّ المدربة "رشا عجاج" من مواليد "دمشق" عام 1985.