25 عاماً بين المعرفة القانونيّة والخبرة التدريسيّة عاشتها الدكتورة "وفاء فلحوط" مختصّة ومدرّسة القانون الدولي الخاص بعدّة جامعات سوريّة، وامتدت خبرتها إلى مجال تأليف الكتب الحقوقيّة، وشاركت بعدّة مؤتمرات محليّة وعربيّة، وتمحور اهتمامها بالدفاع عن حقوق المرأة السوريّة في قانون الجنسيّة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت الدكتورة "وفاء فلحوط" بتاريخ 14 أيار 2020، لتحدّثنا عن مسيرتها في المجال الحقوقيّ، فقالت: «بعد اجتيازي لمرحلة الثانويّة اخترت التسجيل بكليّة الحقوق، لأنّني أؤمن بأنّ الظّلم شعور لا يسقط بالتقادم، وما القانون إلّا مقياس لحضارة الدول وإنسانيّة شعوبها، فتخرّجت من كليّة الحقوق في جامعة "دمشق" مع شهادات "الباسل" للتفوّق الدراسي، كوني الخرّيجة الثانية على دفعتي عام 1996، وفي العام التالي حصلت على دبلوم في القانون الدولي من جامعة "دمشق" الترتيب الأول على الدّفعة، فزاد تعلّقي بالمجال الحقوقي وثقتي بتميّزي به وأنّه عليّ إتمام رحلتي به، وفي العام التالي تمكّنت من الحصول على ماجستير القانون العام، حيث حزت كذلك الترتيب الأول على الدّفعة، ثم أكملت الدكتوراه في القانون الدولي الخاص، ذلك بعد تعييني كمعيدة في الجامعة، ونلت شهادة الدكتوراه من جامعة "دمشق" عام 2005، وهنا باشرت التدريس في جامعة "دمشق" بكليّة الحقوق في التعليم النّظامي وبرنامج التعليم المفتوح، ثمّ في "الجامعة الافتراضيّة السوريّة" وفي بعض الجامعات الخاصّة، كما حصلت على إعارة للتدريس في جامعة "عجمان" الإماراتيّة عام 2010، وبسبب اهتمامي بالمجال الحقوقي والقانوني ولا سيّما أنّه شغف وليس مجرّد عمل أو واجب، قمت بتأليف عدّة كتب قانونيّة ومعظمها كتب جامعيّة ومنها أذكر كتاب "المشاكل القانونيّة في عقود نقل التكنولوجيا إلى الدول النامية"، كما شاركت بتأليف كتابي "الاختصاص القضائي الدولي" و"العقود الدوليّة الخاصّة"، كما أنّني نشرت العديد من الأبحاث القانونيّة المحكمة المنشورة في مجلّة جامعة "دمشق" كبحث "إشكاليّة منح الجنسيّة لجهة الأم" عام 2016، وعلى النطاق العربي نشرت عدّة أبحاث محكمة في جامعات عربيّة كبحث "قواعد الاختصاص القضائي" ومنشورات مجلّة "الحقوق" في "الكويت" عام 2019».

عندما تم تعييني مدرّسة في كليّة "الحقوق" لحسن حظّي أنّني كنت معها بالمكتب نفسه، إذ ساعدتني في مهام التدريس، فهي مشهود لها بالكفاءة العلمية والذكاء الحقوقي، كما أنّها مبدعة في القانون الدولي الخاص وبالمسائل المتعلّقة بالجنسيّة، لذا محبوبة بشدّة من طلّابها، وحصلت على المرتبة الأولى في تقييم المدرّسين في الجامعة الافتراضية الخاصّة للعام الدراسي الماضي

وعن المؤتمرات العربيّة، واهتمامها بحقوق المرأة السوريّة أضافت، قائلة: «لتطوير المنهجيّة التحكيميّة والقوانين الوطنيّة لأي بلد، من الضروري الاطّلاع على قوانين الدول الأخرى مّما يغني الخلفيّة الثقافيّة القانونيّة الدوليّة، لذا شاركت بمؤتمرات عربيّة ومنها مؤتمر التحكيم التجاري في "أبو ظبي" عام 2008، ومؤتمر الإجراءات القضائيّة في "الأردن" ذات العام وغيرها، كما شاركت بالعديد من المؤتمرات التي تتمحور حول حقوق المرأة السورية في منح جنسيتها لابنها، وخاصة في مؤتمرات "لبنان"، وذلك بخصوص حقّها في منح الجنسيّة السوريّة لابنها الشرعي المولود من أب عديم أو مجهول الجنسيّة، وحقّها بتمكين ابنها المتمتّع بجنسيّة والده من حقوق المواطن السوري الّلازمة لمعيشته في حال انتمائه فعلاً للدولة السوريّة».

د. "وفاء فلحوط" في مكتبتها القانونيّة الغنيّة

الدكتورة "حنان مليكه" الأستاذ المساعد في قسم القانون التجاري بكليّة "الحقوق"، قالت: «عرفت د. "وفاء" بالبداية كزميلة بذات الكليّة، وهي ودودة مع كل من حولها، ومحبّة ومخلصة لعملها، كما أنّها قيمة علميّة بامتياز في اختصاصها في القانون الدولي الخاص، ومجتهدة في العمل الإداري الفاعل، وبالنّسبة لعلاقتها مع طلّابها، فتتميز بأسلوبها التفاعلي بإلقاء المحاضرات، والذي ينال استحساناً كبيراً من قبل الطلاب، وتسعى دائماً نحو كل تطوير في هذا المجال، لذا تجتهد في مجال البحث العلمي من خلال ما تقدّمه من أبحاث وآراء».

أما دكتورة القانون الدولي في كليّة الحقوق "رنا عبّود"، فقالت: «عندما تم تعييني مدرّسة في كليّة "الحقوق" لحسن حظّي أنّني كنت معها بالمكتب نفسه، إذ ساعدتني في مهام التدريس، فهي مشهود لها بالكفاءة العلمية والذكاء الحقوقي، كما أنّها مبدعة في القانون الدولي الخاص وبالمسائل المتعلّقة بالجنسيّة، لذا محبوبة بشدّة من طلّابها، وحصلت على المرتبة الأولى في تقييم المدرّسين في الجامعة الافتراضية الخاصّة للعام الدراسي الماضي».

د. "حنان مليكه"

الجدير بالذكر أنّ الدكتورة "وفاء فلحوط" مواليد "دمشق" عام 1974.

د. "رنا عبود" ود. "وفاء فلحوط"