سنواتٌ طويلةٌ من العمل في مجال التعليم والتدريب، وإتقان فنون التواصل ومهاراته، إلى جانب إتقانها اللغة الإنكليزية واللكنة البريطانية، عواملُ ساهمت في ترشيحها من قبل أكاديمية "كنغستون" البريطانية لرئاسة دائرة اللغة الإنكليزية في "الشرق الأوسط" وشمال "أفريقيا".

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 10 نيسان 2020 مع "لينا النجار" لتحدثنا عن جانب من تاريخها المهني، فقالت: «أعمل كمستشار تواصل في المنظمات اللا ربحية، بالإضافة إلى العمل في صناعة إدارة التعليم في مجال اللغة الإنكليزية وامتحاناتها الدولية "EFL" و"ESL"، كما أعمل على التواصل الجيد المثمر بين الثقافات، وأقوم بالتدريب المهني في مجال الإعلام والتواصل، مدرّسة لغة إنكليزية، ومدربة لشهادة "IELTS"، واستشارية إعلام وتواصل في شبكة الـ"آغا خان" للتنمية، بالإضافة إلى إدارة العلاقات العامة في العديد من الشركات المحلية والدولية، وعدد من الدورات التي قمت بها سواء كمدربة أو متدربة منذ العام 1997 حتى عام 2019».

تتمثل مهامي الجديدة في الإشراف والتدقيق والتنفيذ لكل ما له علاقة بالتقييم لكل مستويات اللغة الإنكليزية، والتدريب للامتحانات الدولية بمختلف أنواعها بما يخص هذه اللغة، وبالتأكيد هذا العمل سيكون مع فريق من المدربين المحترفين، ومهامي الجديدة هذه ستكسب تاريخي المهني المزيد من القيمة المضافة، مع مسؤوليات أكبر وأكثر، وستلقي على عاتقي مسؤولية إضافة ما يلزم لسوق العمل والتدريب لغوياً ومهنياً في "سورية" والمنطقة العربية ككل

وعن مهارات التواصل وضرورة إتقانها تتابع حديثها بالقول: «يجب على كل مدير أو مدرس أو مدرب أن يكون متقناً لمهارات التواصل لأهميتها في التفاعل السليم، فالتواصل الفعال ينطوي على التطابق بين ما يعنيه الشخص وما يعبر عنه في التفاعل، ومهارات التواصل بكل أنواعها هي علم قائم وواسع، وهي حجر الأساس في التعليم والتدريب، وكل فرد فاعل في مجتمعه باختلاف الأداة والمنصب يجب أن يكون متميزاً بها، وأن يمتلك المعرفة الكافية لاستخدامها بشكل فعال وإيجابي في أي مكان وزمان، فالتفاعلات التواصلية هي الأساس للتنمية المعرفية والاجتماعية في وقت مبكر من الحياة، ومستمرة في التأثير في سلوكنا وأنماطنا الاجتماعية وأفكارنا طوال حياتنا».

أثناء نيلها إحدى الشهادات

أما فيما يخص أكاديمية "كنغستون" "Kingston Business Academy" واختيارها كرئيس دائرة اللغة الإنكليزية في "الشرق الأوسط" وشمال "أفريقيا" فقالت: «لا بد بدايةً من تعريف بسيط بها، فهي أكاديمية تدريب مشهورة دولياً للمنظمات ورجال الأعمال والأفراد، وتركز بشكل خاص على منطقة "الشرق الأوسط" وشمال "أفريقيا"، وتعمل مع المدربين الاستشاريين من جميع أنحاء العالم، ولديها مجموعة مهارات تتنوع بشكل مذهل للمساعدة على النمو كمنظمة أو كفرد، وتتراوح حلولها وبرامجها التدريبية من التمكين الذاتي إلى المهارات المهنية الموجهة نحو العمل، والمهارات اللغوية بعدة لغات، كما تضم فريقاً من المدربين ذوي الخبرة العالية والمهنية في جميع أنحاء العالم، ولقد كنت ضمن الكفاءات في أحد برامج التدريب الاحترافي في اللغتين العربية والإنكليزية، وبعد تخريج الدفعة، تم ترشيح اسمي للبدء بمشروع التدريس والتدريب في اللغة الإنكليزية، واختياري لهذه المهمة جاء بناءً على امتلاكي لمؤهلات عديدة منها، الخبرة والشهادات الحاصلة عليها، وإتقان اللغة واللهجة، والكفاءات الشخصية والأكاديمية».

وتتابع: «تتمثل مهامي الجديدة في الإشراف والتدقيق والتنفيذ لكل ما له علاقة بالتقييم لكل مستويات اللغة الإنكليزية، والتدريب للامتحانات الدولية بمختلف أنواعها بما يخص هذه اللغة، وبالتأكيد هذا العمل سيكون مع فريق من المدربين المحترفين، ومهامي الجديدة هذه ستكسب تاريخي المهني المزيد من القيمة المضافة، مع مسؤوليات أكبر وأكثر، وستلقي على عاتقي مسؤولية إضافة ما يلزم لسوق العمل والتدريب لغوياً ومهنياً في "سورية" والمنطقة العربية ككل».

الرئيس التنفيذي لأكاديمية "كنغستون" البريطانية للدراسات العليا وإدارة الأعمال لممثلية الشرق الأوسط وشمال "أفريقيا" الدكتور "نادر الحمد" قال: «أثناء حضوري لتخريج دفعة من المدربين تم تدريبهم في المعهد الإعلامي بقيادة المدربة "فاتن نظام"، والتي تعتبر مديرنا المحلي في "سورية" لمدينة "دمشق"، اكتشفت العديد من الكفاءات والخبرات السورية المميزة، ومن ضمنها كانت الأستاذة "لينا النجار"، وبما أننا في "الشرق الأوسط" يقتصر نشاطنا على التدريب الاحترافي وليس على الدراسات الأكاديمية، اقترح مجلس الإدارة في "لندن" البدء بمشروع التركيز على التدريب والتدريس في مجال اللغة الإنكليزية، وقد تم ترشيح العديد من الأسماء من مختلف الدول العربية، وقد وضعنا في الاعتبار العديد من المعايير، بالإضافة إلى الخبرة، وحتى ما يتعلق بإتقان اللهجة واللكنة البريطانية، بما يتفق مع الشروط والمتطلبات الخاصة التي وضعتها الكلية، وقد وقع الاختيار عليها، فهي بالإضافة إلى ما تملكه من مؤهلات وخبرات، تعدُّ من المدربين المتميزين، وقد أشرفت شخصياً على تدريبها أثناء وجودي في "سورية"، ونحن في الأكاديمية نحتاج إلى مدرب يمارس مهنة التدريس بالطريقة النشطة والتفاعلية، التي تواكب احتياجات سوق العمل وكل التطور الذي يشهده العالم، وهذه تعدُّ من أهم الميزات التي تمتلكها».

يذكر أنّ "لينا النجار" من مواليد "دمشق"، حاصلة على بكالوريوس في العلوم الإنسانية والفنون من جامعة "دمشق" عام 2000، وهي مدرب مجاز محلياً ودولياً من أكاديمية "كنغستون" 2019.