عشق عمله في الإعلام كعشقه لفن الرسم الذي أتقنه، عشرون عاماً من العطاء نقل الصحافة من الحالة النمطية للإبداعية، بثقافة التدريب وتطوير المهارات، فحصل على دبلوم مهني بالإعلام، وهو الآن مدرب دولي للكوادر الصحافية.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت الإعلامي "غسان فطوم" بتاريخ 16 شباط 2020 ليحدثنا عن بداياته فقال: «لا أتذكر الكثير من طفولتي، إلا أنني كنت طفلاً مشاغباً كثير الأسئلة وكأنني أريد استكشاف العالم كما كان يقول المربون لوالدتي الراحلة والتي أخبرتني أكثر من مرة عن شكوى المربين مني في ذاك الزمن الذي يعود لسبعينيات القرن الماضي، لكنهم وحسب قولها كانوا يسامحونني لأني كنت متفوقاً، وما أذكره أيضاً أنه لم يكن في ذاك الوقت شهادة تفوق تمنح للتلميذ بل كان يستعاض عنها بالتصفيق وقد كان نصيبي من ذلك جيداً، لكن رغم كل ذلك كنت أشعر بمرارة لأنني لم أحقق حلمي في ذاك الوقت وهو شراء دراجة هوائية كغيري من أطفال القرية، وذلك بسبب حالة الفقر التي كانت تعيشها أسرتي لكن ذلك لم يحبطني، فدراستي كانت أولوية بالنسبة لي أتذكر في الصفين الخامس والسادس كنت أكتب الوظيفة على مقاعد الدراسة، وأتقصد ذلك حتى أمارس هواية الرسم في البيت حتى أنهم لقبوني "الرسام الصغير" وظلت إدارة مدرستي تحتفظ بالعديد من الرسومات لفترة طويلة لكن للأسف لم أعد أعرف عنها شيئاً».

درست المرحلة الابتدائية في مدرسة قريتي "حداثة" بريف "حمص" الغربي وأنهيتها عام 1980 أما الإعدادية والثانوية فكانت في مدرسة الشهيد "شحود اليوسف" بقرية "عرقايا" القرية المجاورة لقريتي، وحصلت على الثانوية بمجموع وقدره 206 درجات في الفرع الأدبي، عام 1988، 1989

وعن دراسته يتابع قائلاً: «درست المرحلة الابتدائية في مدرسة قريتي "حداثة" بريف "حمص" الغربي وأنهيتها عام 1980 أما الإعدادية والثانوية فكانت في مدرسة الشهيد "شحود اليوسف" بقرية "عرقايا" القرية المجاورة لقريتي، وحصلت على الثانوية بمجموع وقدره 206 درجات في الفرع الأدبي، عام 1988، 1989».

د. منذر أحمد

وعن نقطة التحول في حياته كصحفي يتابع قائلاً: «سنحت لي فرصة العمل في جريدة "البعث" عام 1991 وأنا طالب في السنة الثالثة في قسم الإعلام جامعة "دمشق"، وهذا ما جعلني أحتك بأجواء العمل الصحفي وأحبه، وتعرفت على العديد من الصحفيين في ذاك الوقت وكلهم شجعوني واحتضنوني، علماً أن عملي كان في البداية إدارياً في ديوان التحرير وأنا اليوم أشجع طلابي في كلية الإعلام بضرورة زيارة المؤسسات الإعلامية والتعرف على الصحفيين العاملين للاستفادة من خبراتهم ومساعدتهم بنشر ما يكتبونه».

وعن أعماله يتابع قائلاً: «أول مقالة صحفية كتبتها كانت عام 1992 بصفحة "على دروب الإبداع" بجريدة "البعث" وحملت عنوان "كلمات في المسرح السوري"، كنت أنتج مقالة كل شهر إلى أن تخرجت من الجامعة عام 1994، حيث تم نقلي لقسم التحقيقات بالجريدة، وكنت مختصاً بمتابعة الكتابة عن الشباب والتعليم بشقيه التربوي والجامعي، ولأكثر من عشر سنوات وأنا أعد صفحة أسبوعية عنوانها "شباب وجامعات"، وكان لها صدى إيجابياً لما كانت تتضمنه من تحقيقات وتقارير وحوارات حول مشاكل الطلاب، وكم كانت سعادتي كبيرة في عملي هذا، كما أنني عملت عضواً في هيئة تحرير في مجلة "الشرطة" منذ عام 2005 حتى 2018 وأميناً للتحرير في موقع "سيريانديز" عام 2008، ومديراً للتحرير في مجلة "بورصات وأسواق" وعملت منسقاً إعلامياً أو مرافقاً للوفود الشبابية والطلابية السورية التي شاركت في المهرجانات العالمية للشباب وتحديداً في "الجزائر" عام 2011، "لبنان" عام 2003، "السودان" 2004، "فنزويلا" 2005، "جنوب أفريقيا" 2010، "الإكوادور" 2013، و"سوتشي" 2017، بالإضافة لحضور نشاطات شبابية أخرى أقيمت في كل من "مصر" و"إيران"».

الإعلامي عبد اللطيف يونس

وعن نقطة التحول الثانية في حياته المهنية يتابع: «كان دخولي للعمل النقابي في اتحاد الصحفيين، حيث انتخبت عضواً في المكتب التنفيذي عام 2016، وقد اخترت مكتب التأهيل والتدريب عشقاً لهذا العمل، علماً أني عملت في هذا المكتب منذ عام 2014 في الجامعات السورية حيث كنت أدرب كوادر إعلامية جامعية للعمل في الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الوطني لطلبة "سورية"، الذي أعمل مديراً للتحرير فيه، وكنت وما زلت مدرباً ومدرساَ للقسم العملي في كلية الإعلام بجامعة "دمشق"، ومدرباً في معهد الإعداد الإعلامي، وفي مراكز تدريبية خاصة، وإشرافي على الدورات التدريبية التي يقيمها اتحاد الصحفيين زادني خبرة وخاصة بعدما حصلت على دبلوم مهني في الإعلام عام 2019 من "الأكاديمية السورية الدولية للتدريب والتطوير" وفي عام 2019 حصلت على شهادة مدرب دولي للمهارات مقدمة من كلية "كينجستون" البريطانية».

رئيس تحرير جريدة الفداء "عبد اللطيف يونس" يحدثنا عن الإعلامي "غسان" قائلاً: «هو الصديق والزميل، وله تاريخ من العطاء والتعب وقد تمكن من ترسيخ مفهوم صحافة الشباب من خلال عمله مع اتحاد الطلبة والكتابة عن قضايا الشباب في جريدة "البعث"، وله مساهمات كثيرة صحفية وبحثية وحوارية وإذاعية وتلفزيونية، وله دور كبير في تفعيل التأهيل والتدريب باتحاد الصحفيين، ولعل ما أقامه من دورات خلال الثلاث سنوات التي مضت يعادل ما قدمه الاتحاد منذ تأسيسه حتى الآن، وله بصمته في مشروع تطوير الإعلام الذي صاغه من خلال تجربته الطويلة ورؤيا مستقبليه له».

الدكتور "منذر علي أحمد" مدير الإعلام الإلكتروني في وزارة الإعلام يحدثنا عن الإعلامي "غسان" قائلاً: «هو من القلائل الذين يعشقون الإعلام مهنة المتاعب، ويمتاز بإحساسه العالي للمسؤولية بإيصاله المعلومة الدقيقة للجمهور، هو لا يتوقف عن البحث عن كل ما يقدم الفائدة لزملائه الإعلاميين، وهذا ما نراه من خلال جهوده المبذولة في الإشراف على الدورات التي يقيمها الاتحاد وبذله الجهود للنجاح وزيادة أعداد المستفيدين منها، عدا عن كونه محرراً مميزاً في جريدة "البعث"».

يذكر أنّ الإعلامي "غسان فطوم" من مواليد "حمص" عام 1969، مقيم ويعمل في "دمشق".