طوّر المخترع "بشير الصيطري" مهاراتِه العلمية، وقدمها على شكل ابتكاراتٍ عملية وتقنية في مجال نظامِ الإنقاذِ السريع، وامتلاك القدرة المباشرة على إيجاد الحلول الجذرية للحدّ من الأخطار في أيّ مكانٍ وزمان.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت مع الدكتور "بشير الصيطري" بتاريخ 4 تشرين الأول 2019 ليتحدث عن البدايات، وخطواته الأولى في مجال الابتكار بالقول: «طوّرت ثقافتي في شتى مجالات العلوم، واتبعت العديد من الدورات العلمية التدريبية في كل المجالات التي تخصّ الاختراع والإبداع، كما اعتمدت على التجربة والاجتهاد الشخصي، وبحثت مطولاً حتى تكللت كل تجربة صنعتها وتعبت من أجلها بالنجاح، لأنّه يجب الإلمام بجميع نواحي الحياة وفهمها، وهذا الأمر يتطلب وقتاً وعملاً متواصلين، وبرأيي يجب حصر فوائد كل عمل عند بدء الاستخدام، وذلك بهدف زيادة الإنتاج والبحث بشكل أوسع لرفع مستوى التقانة والجودة والتطوير بشكل دائم.

أهم التكريمات كانت في حصولي على درع معرض "الباشق" لإعادة الإعمار على أرض "معرض دمشق الدولي" 2019، وحصولي على ميدالية منذ حوالي السنتين في معرض "إعادة الإعمار"، وشهادة الجودة للمساهمة المستمرة في الإبداع والاختراع، كما كلفت أيضاً بإلقاء المحاضرات العلمية من قبل وزارة الثقافة، بالإضافة إلى تمثيل المركز الدولي الفرنسي للمخترعين والعلماء في "سورية" كوكيل حصري لهم، وحصولي على شهادة دكتوراه من مركزهم

وتأتي أهمية الاختراعات التي توصلت إليها للحاجة والضرورة الماسة للناس في مجال الوقاية من أيّ حادثة حريق مفاجأة، ولإنقاذ الأرواح والتقليل قدر الإمكان من حجم الأضرار الناتجة عن الحرائق، وحصلت على كل ما يلزم في هذا الصدد بامتلاكي مؤسسة تجارة ومقاولات ومعدات هندسية خاصة بمجال الاختراع. كما وتكمن أهمية الابتكارات والمشاريع هذه في إعادة الإعمار، وتجاوز كل الصعاب مهما كانت، ودفع عجلة التطور والحداثة نحو الأمام، حيث عرضت العديد من الاختراعات في معرض "دمشق الدولي"، منها آلية إطفاء الحريق وإنقاذ المحاصرين في الأبراج وناطحات السحاب خلال دقائق، وأيضاً سيارة إطفاء الحريق مزودة بمصعد لإخلاء المحاصرين، وإطفاء حريق طول الذراع 60 متراً، وقصاصة أسفلت بدسكين، وقشاطة إسفلت، وكذلك آلية فرش وتطبيع خرسانة ملونة للساحات والطرق الضيقة والأرصفة».

شهادة منح درع ضمن معرض الباسل للإبداع والاختراع 2018

وعن فكرة وطريقة عمل آلية الإطفاء وإنقاذ المحاصرين بالحرائق، تابع قائلاً: «التجهيزات والتقنيات الخاصة بالآلية مزودة ومبرمجة بوساطة تحكم، كما أنها تتموضع على سطح بناء مهما كان ارتفاعه، وتغطي مساحة كامل البناء الموضوعة عليه، ومزودة بمصعد خارجي يحتوي على قاذف للمياه وبودرة وسلة مواد إسعافية ضرورية لمعالجة المصابين، إضافة إلى اسطوانتين يدويتين محمولتين، ففي حال نشوب أي حريق يتم التواصل مع نقطة الحريق إلى هذه الآلية بواسطة حساسات أو أجهزة إنذار مرئية وصوتية، وتستمد هذه الآلية المياه من الخزانات الأرضية الموجودة ضمن فناء البناء، كما أن هذه الآلية والبناء والوجائب والواجهات مزودة بكاميرات تنقل الصورة بأكملها إلى غرفة المراقبة ليقوم الفنيون بإطفاء أي حريق خلال فترة وجيزة لا تزيد على 5 دقائق، ولضرورة هذا الابتكار وأهميته يجب أن يوضع في الاستخدام لتجنب الكثير من الحرائق التي يمكن أن تحصل في أي وقت كان؛ مثل حريق برج "دمشق"، وكذلك حريق الفندق المقابل للبرج قبل عام، لأن الحاجة لهذا النوع من الابتكارات تفرضها ظاهرة بناء الأبراج والارتفاعات الشاهقة التي يمكن أن تأخذ وقتاً طويلاً في حال نشوب أي حريق فيها».

أما عن التكريمات والشهادات الحاصل عليها، فقال: «أهم التكريمات كانت في حصولي على درع معرض "الباشق" لإعادة الإعمار على أرض "معرض دمشق الدولي" 2019، وحصولي على ميدالية منذ حوالي السنتين في معرض "إعادة الإعمار"، وشهادة الجودة للمساهمة المستمرة في الإبداع والاختراع، كما كلفت أيضاً بإلقاء المحاضرات العلمية من قبل وزارة الثقافة، بالإضافة إلى تمثيل المركز الدولي الفرنسي للمخترعين والعلماء في "سورية" كوكيل حصري لهم، وحصولي على شهادة دكتوراه من مركزهم».

من المركز الفرنسي الدولي للعلماء والمخترعين

الحرفي والمخترع "غزوان الرشيد" تحدث عن الدكتور "بشير الصيطري" من الناحية العلمية والشخصية بالقول: «الدكتور "بشير" إنسان قدير جداً، وأقدم مني في مجال الاختراع، مجتهد ومثابر بشكل دؤوب، وحريص على متابعة كل جديد وخاصة أحدث التقنيات والعلوم الحديثة، وهو من المخترعين الكفؤ والجديين بكل المقاييس، يتعاون مع الجميع ويساعد أصدقاءه، غيور جداً على المخترعين كما أنه متابع ومتفاعل مع كل الأنشطة التي تقام سواء كانت معارض أو مؤتمرات علمية تخصّ العمل بشكل عام، حضرنا معاً معرض "الباسل للإبداع والاختراع" عام 2018، وكان متعاوناً وأخاً لكل الزملاء الذين كانوا حاضرين».

يذكر أنّ الدكتور "بشير الصيطري" من مواليد "النبك" عام 1960 مقيم في "دمشق".

الحصول على درع المركز الأول في معرض الباسل