وجهٌ إعلاميٌّ وأدبيٌّ؛ لمعت بحضورها المثقف، جامعة ما بين (الكاريزما) والجمال والتميّز، وحققت معايير المذيعة الناجحة. ومنذ انطلاقتها الأولى توّجت "رنيم الباشا" مسيرتها الأدبية بالجوائز والحضور الإعلامي اللافت.

مدونة وطن "eSyria" التقت الكاتبة والإعلامية "رنيم عدنان الباشا" بتاريخ 22 أيار 2019، وبدأت الحديث عن بداياتها في المجال الفني والأدبي، وقالت: «نشأت ضمن عائلة تحب وتشجع الأدب والفن، وبدأ مشواري مع الكتابة في التاسعة من العمر، حين نشرت أول قصة في صحيفة مطبوعة بعنوان: "الحسون المغرور". حبّي للأدب ازداد يوماً بعد يوم، إلى أن وصلت إلى المرحلة الثانوية، حيث شاركت في مسابقة لاختيار أفضل نصّ مسرحي، وأحرزت المركز الأول على مستوى القطر آنذاك. تطور طموحي إلى أن شاركتُ بأنشطة ومسابقات أدبية، منها مسابقة هيئة الأعمال الخيرية بدولة "الإمارات العربية المتحدة"، وفزت بواحدة من جوائزها عام 1999، ومسابقة "ثقافة الطفل" التي شاركت فيها بمجوعة قصصية للأطفال عام 2010، ثم رأيت أن الكتابة أساس متين وطريق ممتد للإعلام، لكون الأدب لديه نظرة مختلفة للأمور، والإعلام أفضل وسيلة لتجلي وجهات النظر».

أدبياً، تمّ نشر سلسلة "رنيم" للأطفال، وهي مجموعة قصصية انتشرت في بلدان عربية عدة ضمن مشروعي في مسابقة ملكة المسؤولية الاجتماعية في الوطن العربي. وإعلامياً، مستمرة في تقديم البرامج؛ "بلدي سورية"، "مراسلون"، "من قاسيون"، "سفارات"، "Syria Insider" باللغة الإنكليزية

وعن دراستها الأكاديمية، وخطواتها الأولى في الإعلام، تضيف: «درست الأدب الإنكليزي، وبعده دبلوم دراسات عليا في الترجمة والتعريب. بدايتي في الإعلام كانت عام 2011، حين قبلت كمذيعة في التلفزيون العربي السوري، وتحول شغفي بالإعلام إلى حبّ موازٍ لما أكنّه للأدب والكتابة؛ لذا قدمت برنامجاً من أولى أيام وجودي في المحطة، ومحررة للأخبار بالعربي والإنكليزي، لتتنوع برامجي من بعدها إلى سياسية وخدمية ومنوعة».

الشاعر محمد خالد الخضر

ومؤخراً، لمع اسم "رنيم" في الأعمال الدرامية كمؤلفة وممثّلة في آن واحد، وتضيف بهذا الخصوص: «أحب الأدب بكافة جوانبه وأجناسه، لكن كان للتأليف الدرامي مذاق خاص؛ إذ قادني إلى التمثيل في عملين كتبتهما، وهما: ثمانيّة "ليزهر قلبي"، كما قمت بتأليف شارة العمل، ورباعيّة "ورد أحمر". إضافة إلى مسلسل "روزنا" الذي شاركت فيه كممثلة، وكان هدفي تقديم وتجسيد القيم الإيجابية التي تغمر الإنسان».

وعن نشاطها الحالي، تضيف: «أدبياً، تمّ نشر سلسلة "رنيم" للأطفال، وهي مجموعة قصصية انتشرت في بلدان عربية عدة ضمن مشروعي في مسابقة ملكة المسؤولية الاجتماعية في الوطن العربي. وإعلامياً، مستمرة في تقديم البرامج؛ "بلدي سورية"، "مراسلون"، "من قاسيون"، "سفارات"، "Syria Insider" باللغة الإنكليزية».

المخرج خالد الخالد

الكاتب والصحفي "محمد خالد الخضر" قال عنها: «تلتقط "رنيم الباشا" مواضيعها بلهفة الموهوبة، حيث أغنت تلك الموهبة بمعارف متنوعة، على الرغم من أنها ما زالت في سنّ الشباب المبكر. تشتغل أيضاً على أدب مبتكر غير مطروق في الواقع، حتى تأتي بجديدها وهي رافعة الجبين. أديبة تعكس ألقها الأدبي على تعاملها الإعلامي، فجاءت مادتها برّاقة مضيئة في الظلام».

المخرج التلفزيوني "خالد الخالد" بدوره يضيف: «تعاونت مع "رنيم الباشا" بمسلسل "ليزهر قلبي"، من خلال قراءتي لنصّها اكتشفت أنها تغوص بعمق مشاعر الشخصية، وتفاصيلها محاكة بطريقة انسيابية وجميلة. تمتلك طموحاً كبيراً؛ إذ تعشق الكتابة كعشقها للتمثيل والإعلام والرسم والموسيقا، باختصار هي عبارة عن كتلة من المواهب المكملة بعضها لبعض».

يذكر، أنَّ الكاتبة والإعلامية "رنيم عدنان الباشا" من مواليد مدينة "جبلة" في "اللاذقية" عام 1983، خريجة أدب إنكليزي في جامعة "تشرين"، مقيمة وتعمل في "دمشق".