برغبة حقيقية في نقل خبراته إلى الآخرين، واهتمامه بشريحة الشباب، استطاع المدرّب الدكتور "أحمد حسن خضر" أن يسهم في دعم المشاريع الصغيرة، منطلقاً من خبرته الواقعية؛ عبر تقديم محاضرات جامعية ودورات تدريبية اختصاصية داعمة لطالبي لريادة الأعمال.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 2 شباط 2019، مع الدكتور "أحمد خضر"، الذي تحدث عن دوافعه لدخول المجال التدريبي بالقول: «حاولت تطوير قدراتي في هذا المجال عبر جمع خبرات العديد من الشخصيات المحلية والعالمية؛ سواء من خلال حضور دورات تدريبية مباشرة، أو زيارات ميدانية، ومتابعة برامج تدريبية مسجلة أو تفاعلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو (اليوتيوب)، ومن خلال عملي في بعض الشركات واحتكاكي الدائم مع شريحة الشباب. لم يكن التدريب يوماً بالنسبة لي هدفاً أو غاية، إنما مساهمة في تعزيز إمكانات الشباب، ودعم سبل العيش، ومساعدة العديد من الأشخاص في بدء مشاريعهم الخاصة، وبوصلتي الشخصية ترشدني إلى البحث عن الرياديين الشباب، والأخذ بيدهم، ونقل خبرتي إليهم ومساعدتهم في تمويل أفكارهم، عن طريق بعض الجهات المانحة، أو في الحدود الدنيا إرشادهم إلى سبل التمويل المثلى، بعد توجيههم إلى الطريقة الأفضل لانطلاق مشاريعهم، وأول تدريب قدمته حول القيادة الإدارية وإدارة التغيير كان على مستوى الشركات منتصف عام 2008، تلاه العديد من برامج التدريب الموجهة للإداريين».

الدكتور "خضر" مدرّب متخصص، يتميز بمهارات عرض وتواصل احترافية. يجمع أسلوبه التدريبي بين المعرفة النظرية العميقة، والخبرة العملية الواسعة، وقد ساهم مساهمة كبيرة في العديد من الأنشطة التنموية والاجتماعية في "سورية"، ولديه القدرة على توظيف أدوات تدريب متنوعة، وخلق بيئة تدريبية تفاعلية تتميز بالاستماع الفعال إلى المتدربين لتحفيزهم وتحليل احتياجاتهم، مع إيصال المعلومات المناسبة إليهم

وعن نشاطاته التدريبية، يتابع: «مع بداية الأزمة أخذ التدريب لديّ منحى آخر، وأصبح موجهاً لأصحاب الأفكار الريادية، حيث بدأت التدريب في "دمشق"، حاولت وزميلي "منتجب محفوظ" إنشاء مركز تدريب تخصصي في "طرطوس"؛ لنقل خبرات العديد من مدربي "دمشق" إلى المنطقة الساحلية التي كانت بحاجة إلى مثل هذه الخبرات التدريبية، التي قد تسهم في توسيع نطاق التنمية البشرية والخبرات الإدارية التي ستتحول تباعاً إلى ناتج بشري حقيقي يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية. وأهم الدورات التي أشرف عليها (إدارة المشاريع، دراسة الجدوى الاقتصادية للمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، والدورات التدريبية الخاصة بالجانب المالي، والمحاسبة لغير المحاسبين، والتحليل المالي). كما قدمت العديد من الدورات التطوعية، انطلاقاً من إيماني المطلق بأن ثقافة العمل التطوعي أسهمت -وما زالت- في تعزيز تماسك النسيج الوطني، وخلق مبادرات شبابية تستطيع النهوض بواقع العديد من المناطق، وبرأيي على المدرب الناجح أن يمتلك القدرة المصقولة بالمعرفة والتجربة، إضافة إلى الرغبة في نقل هذه القدرات إلى الآخرين».

أثناء التدريب

من جهته المتدرّب "عبدو محمود عودة" خريج كلية السياحة، وطالب الماجستير، يقول عنه: «أعرف المدرّب الدكتور "أحمد" منذ أربع سنوات، إنسان جدير بالاحترام بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ويتمتع بمجموعة من الصفات التي تميزه عن غيره من المحاضرين، حيث يتعامل مع الطلاب أو المتدربين بكل واقعية وشفافية، بعيداً عن التصنع، ويتميز بالوضوح والطاقة الإيجابية، وعندما يجد لدى أحدهم فكرة أو هدفاً أو طموحاً معيناً، يحفّزه ويدفعه إلى الأمام. كما يعمل على تحريك الإرادة والقوة الكامنة داخل كل فرد، ويساعده لإيجاد الحلول للمشكلات التي تواجهه، ولا يبخل بتقديم المعلومات للطلاب، ولديه إحساس كبير بالمسؤولية، وحرص على التأكد من وصول المعلومات وفهمها من قبل المتدربين. متواضع جداً، وقادر على التأثير بالآخر من خلال شخصيته الجدية، ويمكنني القول إنه ينشر ما تعلمه لتعم الفائدة، سواء من خلال حياته العملية أو الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي، لديه أسلوب خاص بالإقناع، مبدع ومبتكر في محاضراته، وأعدّه قدوة مؤثرة في حياتي».

"روان غازي" مؤسسة مشروع "ورك آوت" لتأهيل الشباب، تقول: «عندما قام الدكتور "خضر" بتدريبنا كان على علم بالصعوبات التي تواجهنا، فزودنا بمعلومات من خبرته الواقعية، ولم يقدم لنا معلومات نظرية من الشابكة، وعندما درسنا موضوع دراسة الجدوى الاقتصادية، كان على علم بكل الصعوبات، لأنه مرّ بهذه التجارب. هو شخص محب للشباب وأفكارهم الإبداعية، ويقدم الدعم لهم بكل الوسائل، واستطاع مشروعنا أن يتطور بفضل خبرته، حيث أعطانا فرصة كمشروع "ورك آوت" للمشاركة بورشة عمل في كلية السياحة، وساعدنا قبل وبعد التحضيرات، وشجعنا كثيراً، وكانت تجربة صعبة، حتى استطعنا أن نثبت أننا على قدر المسؤولية. يحاول باستمرار إطلاعنا على النشاطات المتنوعة، ولم يكتفِ فقط بتدريبنا، بل يتابع تطورنا حتى بعد انتهاء الدورة التدريبية، وهو شخص متفاعل أثناء التدريب، لديه سرعة بديهة أثناء إعطاء المحاضرة، يهتم بالمتدربين فرداً فرداً، ويتأكد من فهمهم لموضوع التدريب».

شهادة الدكتوراه

بدوره الدكتور المهندس "محمد علي محمد" رئيس دائرة المشاريع في وزارة الاتصالات والتقانة، مدرّب معتمد من معهد "إدارة المشاريع" الأميركي، يقول عنه: «الدكتور "خضر" مدرّب متخصص، يتميز بمهارات عرض وتواصل احترافية. يجمع أسلوبه التدريبي بين المعرفة النظرية العميقة، والخبرة العملية الواسعة، وقد ساهم مساهمة كبيرة في العديد من الأنشطة التنموية والاجتماعية في "سورية"، ولديه القدرة على توظيف أدوات تدريب متنوعة، وخلق بيئة تدريبية تفاعلية تتميز بالاستماع الفعال إلى المتدربين لتحفيزهم وتحليل احتياجاتهم، مع إيصال المعلومات المناسبة إليهم».

يذكر، أن "أحمد حسن خضر" من مواليد "مصياف" عام 1983، مقيم في "دمشق"، أستاذ محاضر في جامعة "دمشق"، كلية السياحة، حاصل على ماجستير في إدارة الاستثمارات سنة 2010، ودكتوراه في الإدارة الرشيدة للمؤسسات سنة 2016.

شهادة مدرب وطني معتمد