من الأصوات الإذاعية المميزة التي وصلت إلى قلوب المستمعين قبل آذانهم، صاحب الابتسامة الدائمة، الذي تميز بأسلوبه الجميل وعشقه الذي لا ينتهي للإذاعة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 20 نيسان 2017، الصحفي والمذيع "عمر عيبور"، الذي حدثنا عن بداياته قائلاً: «ولدت في "ريف دمشق"، ومنذ صغري كنت أوجه انتباهي إلى جهاز الراديو وأسمعه، بدأت أستمع إلى الإذاعات باستمرار، وكبر شغفي بالإذاعة وحبي للقراءة، ولاحظ كل من حولي رغبتي بأن أصبح مذيعاً، وبعد حصولي على الشهادة الثانوية، تابعت دراستي الجامعية، وحصلت على شهادة من قسم الأدب الإنكليزي. في عام 1977، أعلنت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون عن مسابقة لاختيار مذيعين ومذيعات، تقدمت بتشجيع من والدتي التي قدمت الدعم الكبير لي، ونجحت في الامتحان التحريري مع 100 متقدم، وفي امتحان الصوت والصورة، كنت من الناجحين، وكان العدد النهائي 11 متقدماً تم اختيارنا من خلال الحضور والإلقاء المميز والأداء، وبدأت رحلة العمل في الإذاعة، واظبت على الحضور الدائم قبل ساعات من البث لشدة حبي لعملي. وعام 1979، عملت ضمن برامج إذاعية خفيفة لمدة 6 أشهر حتى بدأت بالكلمة الأولى: "هنا دمشق"، ثم التحقت بخدمة القوات المسلحة عام 1980، وكنت ضمن الإعلام الحربي، وعملت على برنامج يومي يسمى "صوت القوات المسلحة"، إضافة إلى برنامج مسابقات أسبوعي ترفيهي يشمل أسئلة ثقافية وأدبية وسياسية ضمن التشكيلات الحربية، سمي "مسابقات المقاتلين". وفي عام 1984، كلفت من قبل الإدارة السياسية أن أقدم البرنامج التلفزيوني "حماة الديار"، واستمر لمدة 10 سنوات تقريباً».

"عمر عيبور" ليس حالة عابرة في الإعلام، هو شخص استثنائي في البساطة ومحبة الناس، وتفانيه في العمل، وبعده عن التكلف، ونحن بحاجة إلى شخص بحسه العالي بعيداً عن الادعاء والاستعراض

يتابع "عيبور": «عام 1987، قدمت برنامج "نادي المستمعين" على الهواء مباشرة لمدة ساعة، وفي عام 1990، تقدمت لانتخابات مجلس الشعب كمستقل، ونجحت لدورة تشريعية واحدة؛ حاولت خلالها مساعدة كل من منحني صوته للوصول إلى المجلس، ثم بدأت العمل عام 1994 في مجال الخدمات الخاصة بقضايا الناس ضمن برنامج "عاجل جداً". عام 2000، قمت بتجربة ما يسمى "عربة النقل الإذاعي" في الشارع على الهواء مباشرة، وكان من أجمل البرامج على الإطلاق التي تلامس مشكلات وقضايا الناس وامتد إلى المحافظات، ولاقى ترحيباً كبيراً. وفي عام 2011، تقاعدت وواصلت عملي ضمن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بسبب الخبرة الطويلة التي أمتلكها، وأعمل حالياً ضمن إذاعة "نينار" في برنامج "صلة وصل".

جمال الجيش

أقول للجيل الإعلامي القادم: عليكم بالإذاعة أولاً، كن نجماً في التلفزيون، لكن ابدأ بالإذاعة، فهي المدرسة الأساسية التي يجب الانطلاق منها».

وفي لقاء الإعلامي الشاعر "جمال الجيش"، حدثنا عنه بالقول: «"عمر عيبور" ليس حالة عابرة في الإعلام، هو شخص استثنائي في البساطة ومحبة الناس، وتفانيه في العمل، وبعده عن التكلف، ونحن بحاجة إلى شخص بحسه العالي بعيداً عن الادعاء والاستعراض».

عمر خلال العمل

يذكر أنّ "عمر عيبور" من مواليد "ريف دمشق" عام 1951، وهو عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين حالياً.