مشت "سلوى الصاري" نحو تحقيق حلمها متحدية كل الصعوبات التي واجهتها، منطلقة من الإرادة والتصميم، فوصلت إلى مستقبل إعلامي تراه يطول النجوم، لم ولن يتوقف عند حدّ، طموحها مستمر بالعمل الجماعي والعطاء.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 4 آب 2016، الإعلامية "سلوى الصاري"، التي حدثتنا عن بداياتها، وتقول: «ولدت في "السويداء"، وقضيت المدة الأطول في حياتي في محافظة "طرطوس" بحكم عمل والدي الذي يتطلب التنقل المتواصل، وبعد حصولي على الشهادة الثانوية تابعت دراستي الجامعية، وحصلت على شهادة من قسم الأدب الإنكليزي، وبعد تخرجي عملت مدرّسة، ولكنني شعرت بأنني لم أحقق ما أطمح به، كنت أرغب برؤية العالم، ولم أكن أجد ضالتي، تقدمت لمسابقة للمذيعين والمذيعات في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون عام 1989، ونجحت ودخلت الإذاعة 1990، والتحقت بدورة تدريبية لمدة 6 أشهر، حاولت التعلم من تجارب الأساتذة المخضرمين ضمن هذا المجال، ورشحت لدورة خارج القطر عام 1996 تابعة لـBBC متخصصة بإعداد وتقديم البرامج، ونجحت بمسابقة مذيع محرر، حاولت تطبيق كل ما تعلمته عملياً، وما ساعدني على النجاح وجود تميز لدي من خلال الصوت القوي ومخارج الحروف الواضحة ورخامة الصوت».

أشعر بالفخر بالعمل معها، أراها على الصعيد الإنساني إنسانة محبة بامتياز، تعطي بكل إخلاص، تعرف كيف تكسب الآخرين ضمن علاقات صحيحة، عندما تقترب منها تشعر بالطيبة والقوة معاً، وكمديرة حملت عبئاً كبيراً، وكانت على قدر المسؤولية، ونجحت بتجاوز الكثير من العقبات، وهي سند لنا بالعمل، جعلتنا نحب المهنة؛ لأنها مثال المرأة السورية العاملة، وإعلامنا السوري يرتفع بهذه الشخصيات المميزة

وتتابع: «الجميل ضمن العمل بالإذاعة أن المذيع هو المعد والمحرر، وهذا يجعلك تسعى إلى إثبات قدراتك، وفي عام 2002 أحدثت إذاعة صوت الشباب على أثر إذاعة الفيحاء، وكان ضمنها برنامج "صوت الشباب" الذي كان البذرة الأولى لانطلاق الإذاعة، فكنت ضمن كادر العمل، لم أتوقف عن الحلم، بدأت العمل على موضوع الأغنية ضمن برنامج "حكاية أغنية"، وبرنامج "نجوم على الهوا" الذي مازال مستمراً حتى الآن، وفي عام 2011 كلفت بإدارة محطة "صوت الشباب"، شعرت بحجم المسؤولية يزداد، كان الكادر مؤلفاً من 25 شخصاً، عملنا كفريق واحد؛ لأن النجاح يجب أن يحمل روح الجماعة، وأنا أعمل على نجاح طاقم العمل لأنني أستمد نجاحي منه، قمنا بإضافة فقرات إخبارية، وكنا أول من طبق فكرة الخبر العاجل في الإذاعات، ولاقت صدى كبيراً في المجتمع.

حياة مكارم

لم أتوقف عن الحلم، أطمح بالمستقبل القريب بإنشاء محطة فضائية للإذاعة، نظراً إلى شعبيتها الكبيرة، وللتوسع أكثر والوصول إلى كل العالم تلفزيونياً».

وفي لقاء الإعلامية "حياة مكارم" (مذيعة ورئيسة شعبة المذيعين في إذاعة صوت الشباب)، حدثتنا عن "سلوى الصاري" بالقول: «أشعر بالفخر بالعمل معها، أراها على الصعيد الإنساني إنسانة محبة بامتياز، تعطي بكل إخلاص، تعرف كيف تكسب الآخرين ضمن علاقات صحيحة، عندما تقترب منها تشعر بالطيبة والقوة معاً، وكمديرة حملت عبئاً كبيراً، وكانت على قدر المسؤولية، ونجحت بتجاوز الكثير من العقبات، وهي سند لنا بالعمل، جعلتنا نحب المهنة؛ لأنها مثال المرأة السورية العاملة، وإعلامنا السوري يرتفع بهذه الشخصيات المميزة».

سلوى خلال العمل

يذكر أن "سلوى الصاري" تزوجت عام 1991 من المذيع المخضرم "عمر عيبور"، ولديها 3 أبناء.