طيور الزّينة لها عالمها الخاص المملوء بالأسرار والقوانين، وهو ما جعل منها محطّ فضول "زهير الخانجي"؛ الذي استهواه جمال هذا العالم، وصقل لديه الإحساس بهذه الطّيور التي تتمتع بجمال القوام، وحسن الأنغام، إضافة إلى أنها تدرّ الدخل المادي المناسب.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 4 آذار 2016، "زهير الخانجي" ليحدثنا عن عالم طّيور الزّينة الذي أصبح جزءاً من حياته، فقال: «دخولي هذا العالم يعود تاريخه إلى عام 1976، حيث اقتنيت أول طائر "حسون"، وبدأ اهتمامي بكل تفاصيل حياته بدءاً بالتّمييز بين الحبوب والبذور المفيدة له من سواها، وحاجته إلى الضوء والشّمس، وأوقات تبديل الرّيش عنده، مروراً بالأعراض المختلفة لمجمل حالاته الصحيّة، إلى أوقات وضع البيض والتّزاوج، وصولاً إلى دورة الاهتمام بالفراخ الحديثة، ومع مرور الأيام والأعوام زادت طيوري وتنوعت بين "الحسون" و"الكنار"، وقد حرصت كزملائي في هذا المجال على التعريف بالطيور لدينا، وذلك باستخدام ما يسمى "البلاكات"؛ وهي عبارة عن إسوارة صغيرة توضع بقدم الطّائر عند بلوغه اليوم السّابع، وتلازمه مدى حياته، ويُسجل عليها رمز بلدنا "سورية"، واسم المربي، إضافة إلى تاريخ ميلاده، ذلك أننا بهذا العمل نستعد لتحقيق ما يجب أن يكون في اشتراكنا مستقبلاً بمعارض دولية متخصصة بطيور الزينة، ونحن الذين نملك طيوراً بهذا التّميز، فهي تمثّل جنتي الخاصة، لذلك جعلت لها في منزلي مكانها الخاص المميز وذلك بشهادة كل زوار هذا المكان».

راقبت عن بعد وعلى مدار عامين كاملين نشاطه على شبكة التّواصل الاجتماعي، ولفت انتباهي إجاباته الصّحيحة والمركزة لمجمل الاستفسارات المتداولة، وكان قرار ضمّه إلى فريق العمل لدينا في الشّركة مكسباً كبيراً لعملنا، وبدأت مسيرة السعي إلى تكريس الثّقة بالأدوية البيطريّة المحليّة وإمكانيّة الاستغناء عن المنتج الأجنبي

أما فيما يتعلق بطائر "الكنار"، وعلاقته به، فأضاف: «اهتمامي بطائر "الحسون" لم يؤخرني عن توسيع دائرة معرفتي بطيور أخرى، مثل "الكنار"، وخاصة الكنار السّوري المنافس لكل الطيور الأجنبيّة، حيث تمّ تهجين هذا الطائر حصرياً في "سورية" وعلى مدار ثمانية أعوام، فجاء قوي البنيّة، وصوت مميز، لديه مناعة عاليّة، يتحمّل المناخات المختلفة، إنتاجه خيّر كريم، ويجري تصديره الآن إلى كافة الدّول العربيّة؛ حيث الطّلب الزّائد عليه».

ماهر الشّامي

"ماهر الشّامي" وهو واحد ممن يهتمون بتربية الطيور، تحدث موضحاً ما أنتجته الخبرة التّراكميّة للمربي "الخانجي"، فقال: «مع مرور الزّمن ومتابعته اللحوحة لطيوره استطاع ملامسة كل ما قد يعانيه الطّائر من أمراض أو علل، ومعرفة ما تحتاج إليه هذه الحالات من علاج ووقاية، وعمل على مشاركة زملائه هذه الخبرة عبر شبكات التّواصل، يأخذ ما لديهم ويعطيهم، وتطور العمل بهذا الاتجاه حتى تم تأسيس "الملتقى العربي لمربي طيور الزّينة" عبر شبكة التواصل الاجتماعي بإدارة ستة من المربين المعروفين بالخبرة الواسعة، وخلال ستة أشهر من انطلاق الملتقى وصل عدد الأصدقاء إلى سبعين ألف صديق من مختلف أنحاء الوطن العربي، وبهذا الملتقى كانت لنا القدرة على التّجاوب الصّحيح والسّريع عن أي استفسار يرد إلينا، كما كان لنا إلى حدّ معين دور واضح بضبط أسعار هذه الطّيور».

"صفوان نويلاتي" مدير إحدى شركات الأدوية المتعلقة بطيور الزينة تحدث عن انضمام "زهير" للعمل بهذه الشركة، فقال: «راقبت عن بعد وعلى مدار عامين كاملين نشاطه على شبكة التّواصل الاجتماعي، ولفت انتباهي إجاباته الصّحيحة والمركزة لمجمل الاستفسارات المتداولة، وكان قرار ضمّه إلى فريق العمل لدينا في الشّركة مكسباً كبيراً لعملنا، وبدأت مسيرة السعي إلى تكريس الثّقة بالأدوية البيطريّة المحليّة وإمكانيّة الاستغناء عن المنتج الأجنبي».

الحضور الأنيق لطيور الزينة

يتسع أفق "زهير الخانجي" في عالمه ويسعى مع رفاقه إلى تحقيق أحلامهم في تأسيس جمعية لمربّي طيور الزّينة، تأخذ ترخيصها من قبل وزارة الزّراعة.

الكنار السّوري