تعددت مواهبها بين العلمية والفنية والأديبة، وبكل ثقة استطاعت أن تحجز لنفسها مقعداً بين الشباب المتميز، هي الطبيبة والموسيقية " أمل العمري".

مدونة وطن eSyria التقتها بتاريخ 2كانون الأول 2015 وتحدثت بالقول: « نشأتُ في بيئة منفتحة الفكر، متوسطة الدخل، حصلت عام 2008 على الشهادة الثانوية وبدأت مشواري بكلية طب الأسنان حيث تخرجت 2013 وكنت من العشرة الأوائل على دفعتي، ثم تابعت دراساتي العليا في قسم التعويضات الثابتة "اختصاص تيجان وجسور"، واليوم أعمل على بحثي من أجل الحصول على رسالة الماجستير في التعويضات الثابتة، إضافة لإتباعي دورة تجميل عن الوجوه الخزفية، بالتأكيد طريق العلم طويل وإنشاء الله سأسعى دائماً لتطوير نفسي على كافة الأصعدة، كان خياري لدراسة طب الأسنان وأنا بعمر "15" سنة وما تحمله ذاكرتي أن معلماتي أثنوا علي عند حصولي بالثانوية العامة على مجموع يؤهلني دخول طب الأسنان ، هذا الاختصاص الذي أحبه وأطمح لدراسته، ويعود سبب إختياري له لطبيب أسنان ذهبت إليه عندما كنت في الرابعة عشرمن عمري، وأحببت المهنة من غيرأن أفهم لماذا، وكل أحلامي تمحورت من أجل دخول هذا الإختصاص، والحمدلله لم يكن خياري خاطئا البتة، وأنا اليوم احصد نتيجة دراستي وعملي في هذا المجال ».

ليس بالأمر السهل طبعا لكنه ليس مستحيلاً ، فتنظيم الوقت هو العامل الأساسي فعملي في العيادة له وقت محدد، وأيضا البروفات ودروس الغناء لها وقتها ولاأخلط بينهما

وعن مواهبها تابعت « منذ صغري وأنا أحب الرسم لاسيما للشخصيات الكرتونية، إضافة لتأليفي القصص القصيرة، تلاشت كل هذه كل هذه الهوايات عندما كبرت وبقيت محافظة على موهبة الغناء الذي بدأته بعمرالأربع سنوات ، واستمريت بها بمراحل دراستي الإعدادية والثانوية ، وأضفت لها موهبة العزف على آلة الغيتار في المرحلة الجامعية ومازلت حتى الآن، لعائلتي الدور الأكبر في بناء شخصيتي ، اعطوني الثقة والحب والإهتمام والرعاية ، وكانوا أكثر حرصاً على توفير الجو المناسب لي عند دراسياً، فالعلم شيئاً أساسياً عندهم ، وبالنسبة لهوايتي في الغناء فأمي الداعم الأكبر لي، وأغلب الأحيان تحضر ووالدي حفلاتي الغنائية ، ولم تقتصر مواهبي على الجانب الفني بل كان لي محاولات كتابة بعض الخواطر الأدبية التي اعتبرها شيئاً خاصاً بي ».

الفنان أحمد حجازي

وتقول عن أهم نشاطاتها ومشاركاتها الفنية « أحب الغناء الشرقي كثيرا، أغني الطرب والأغاني الرومانسية، تأثرت بالعندليب " عبد الحليم حافظ" الذي أعشق إحساسه، لأن الغناء بدون إحساس لا يعني لي شيئاً، بداية مشاركاتي كانت خلال حفلات المراكز الثقافية، ثم انتسبت لفرقة" أدونيا " الموسيقية العام الماضي وشاركت معهم بالكثيرمن الفعاليات بعضها بدار الاوبرا بمناسبة ملتقى الجاليات الفلسطينية، وفي الملقتى الثقافي من تدمر الى دمشق الذي أقيم في الداماروز، ومهرجان " دمشق ياكنز أحلامي ومروحتي"،بالإضافة لحفلات خاصة افرادية قمت بها مع عدد من الموسيقيين».

عن علاقتها بالكتاب ورأيها بجيل الشباب ثقافياً تضيف: « جيلنا طموح ومبدع ومثقف، ويحتاج لمن يدعمه ليأخذ فرصته، ينقصه استغلال وقته وشبابه وعدم هدر طاقته في العالم الافتراضي ،وعليى الشباب أن يعيشوا الواقع ، وأن ويكونوا عناصراً فاعلة بالمجتمع، بالنسبة لعلاقتي بالكتاب أنا أحب قراءة المقالات وكل شيء جديد، ولكم اتمنى أن يسعفني الوقت أكثر لتكون علاقتي بالكتاب بشكل أفضل، دراستي ومهنتي ومجالي الفني لم يتركوا لي متسعاُ من الوقت للمطالعة».

خلال أحد مشاركاتها الفنية

وتضيف عن توفيقها بين مهنتها وهواياتها بالقول:« ليس بالأمر السهل طبعا لكنه ليس مستحيلاً ، فتنظيم الوقت هو العامل الأساسي فعملي في العيادة له وقت محدد، وأيضا البروفات ودروس الغناء لها وقتها ولاأخلط بينهما ».

عن أهم مشاريعها المستقبلية طبياً وفنياً تقول: « على الصعيد الطبي الآن هدفي الحصول على رسالة الماجستير بالتعويضات الثابتة، وبالتأكيد العمل بعيادة خاصة ان شاء الله، وأن أكون طبيبة متميزة بمهنتي ، وعلى الصعيد الفني هناك العديد من الطموحات والمشاريع سواء مع فرقة "ادونيا"أما نشاطاتي الخاصة أفضل عدم الحديث عنها إلى وقت تحقيقها ، فالانجاز هو يتحدث عن نفسه، وبالتأكيد أود من خلال مهنتي كطبيبة أسنان إيصال رسالة مضمونها أن مهنة طب الأسنان من أرقى المهن وأكثرها تأثيرا على حياة الإنسان، هناك الكثير من الحالات التي قمت بعلاجها والحمد لله استطعت أن أغير نمط حياة المريض كاملة، وهنا تكمن سعادتي ، بالنسبة للغناء هو وسيلة أعبر بها عن ذاتي وكل ماأشعر به ، وهومنفذ من ضغوط الحياة خاصة في وقتنا الراهن، ورسالتي بهذا الجانب مضمونها "الفن الراقي المفعم بالإحساس والمخاطب لروح الانسان وضميره ، ونشر الحب بكل أشكاله هو غايتي ».

وتختتم حديثها : « إن سبب نجاحي يعود لفضل من الله أولاً ، ومن ثم رضا الوالدين ، وإصراري دائما على التميز والنجاح لا أحب الفشل في أي شيء أقوم به، وحكمتي في الحياة استقيها من بيت الشعر القائل :

عن حكمتها بالحياة التي تستقيها من بيت الشعر

أعلل النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

عنها قالت الدكتورة "سارة الفرتوسي" : « كزميلة لها في الماجستير والمهنة، يعجبني بها قوتها العلمية وجرأتها وشغفها بطب الأسنان ، بالإضافة لقبولها كل تحديات المهنة والإصرار على تقديم أفضل ما لديها ، إلى جانب ذلك فهي لا تتوانى عن مساعدة من يطلب منها، ولا تبخل بمعلوماتها العلمية على أحد».

وأضاف الفنان " أحمد حجازي ": « صوت رقيق وقوي، له مستقبل كبير، هي شخص دؤؤوب ومثابر، تتمتع بروح راقية، كالنحلة تراها تعمل بشكل دائم على تطوير نفسها بكافة الأصعدة ، اهنئها لقدراتها على الجمع بين متناقضين الطب والفن، أقول لها شكراً لوجودك في حياتنا ».

• يذكر أن الدكتورة " أمل العمري من مواليد دمشق 1990