تحتل مدينة "النبك" التابعة لمحافظة "ريف دمشق" موقعا متوسطا بين مدن "القلمون"، وتعد من أكبرها، وتتميز بمعالمها السياحية ولا سيما دير "مار موسى الحبشي".

وعلى بعد 80 كم شمال العاصمة تقع مدينة "النبك" على الطريق الواصلة بين "دمشق وحمص" وتتوسط مدينتي "يبرود ودير عطية".

هناك بعض المعارض الشهرية في المدينة، إلا أننا نعاني من سوء الصالة وعدم ملائمتها للمعارض التشكيلية

وعند مدخل المدينة ومنذ قرابة عشرين عاما يقع المركز الثقافي العربي الذي يعد موضع الحراك الثقافي الأبرز في المنطقة.

مدخل المركز

ومن خلال استعراض موقع eSyria للمراكز الثقافية المنتشرة في الريف السوري، حاورنا رئيس المركز المهندس الزراعي "نادر بحبوح" عن الواقع الثقافي في المدينة ونشاطات المركز في هذا السياق.

والبداية كانت مع أنشطة المركز التي تحدث عنها "بحبوح بقوله: «يعد المركز واحة لأهل المدينة وما يجاورها من مدن القلمون لمتابعة الأنشطة الثقافية والفنية..وهناك خطة سنوية مميزة للمركز تقوم على معرفة ودراية بطباع أهل المنطقة والمواضيع التي يفضلونها».

قاعة المكتبة

واللافت في اللقاء ما أشار إليه رئيس المركز من وجود إقبال كبير على معظم النشاطات التي يقيمها المركز، وعدم اتساع قاعة المحاضرات للزوار في كثير من الأوقات علما بان القاعة تتسع لحوالي 275 شخصا.

وعزا "بحبوح" هذا الإقبال بقوله:«من خلال تواجدي في المركز منذ افتتاحه تكونت لدي معرفة برواد المركز وميولهم المختلفة، وعند إقامة كل نشاط أقوم بالاتصال مع أصدقاء المركز ودعوتهم لحضوره، إضافة إلى الإعلان المبكر عن نوعية النشاط والمشاركين فيه».

قاعة المحاضرات مع بعض الكراسي الاضافية

وعن النشاط الفني من معارض وحفلات قال "بحبوح":«هناك بعض المعارض الشهرية في المدينة، إلا أننا نعاني من سوء الصالة وعدم ملائمتها للمعارض التشكيلية».

واقترح رئيس المركز حلا لهذه المشكلة بقوله:«قدمت لوزارة الثقافة اقتراحا بإقامة مركز ثقافي جديد مزود بالصالات المناسبة لإقامة المعارض، وليكون قادراً على استيعاب عدد الزوار، علما بان موقع المركز موجود ومستملك ونحن بانتظار أن يشمل في الموازنة».

وأشار "بحبوح"«إلى وجود ثقافة عالية لدى سكان المنطقة ومستوى تعليمي مرتفع، معتبرا بأن:«نشر الثقافة من مسؤولية الجميع ولهذا تم تشكيل قائمة تتألف من مثقفي المدينة تكون مسؤوليتها المشاركة الفاعلة بتنشيط الحالة الثقافية».

وذكر رئيس المركز بعضا من الأنشطة التي تشهد إقبالا كبيرا ولا سيما المواضيع الاجتماعية التي تخص الأسرة، إضافة إلى القضايا المستجدة على الساحة العالمية، والمسائل الطبية وطرق الوقاية والعلاج من الأمراض، كما تعد الأمسيات الشعبية من سهرات الزجل والدبكة من الأنشطة المميزة.