«المراكز الثقافية في الريف السوري لها دور كبير في التوعية ونشر العلم والثقافة، وربما كان المركز الثقافي في بلدة "جيرود" التابعة لمنطقة "القلمون" من المراكز التي تسعى إلى نشر العلم والثقافة بين الجيل الجديد وخاصة الأطفال منهم». هذا ما قاله لنا مدير المركز الثقافي بـ"جيرود" الأستاذ "محمد سمور".

موقع "eSyria" بتاريخ 29/8/2009 خلال جولته في قرية "جيرود" التقى بمدير المركز الثقافي فيها الأستاذ "محمد سمور" ليحدثنا عن نشاطات المركز وعن خططه المستقبلية لتطويره: «لقد استلمت المركز منذ عام 2002 حيث تأسس المركز عام 1996، وإننا هنا في المركز نقوم بعدة نشاطات ومحاضرات، وهي محاضرات وندوات ذات تشكيلة ثقافية واسعة، حيث لدينا نشاطات طبية، هندسية، اجتماعية، سياسية وثقافية عديدة».

لقد استلمت المركز منذ عام 2002 حيث تأسس المركز عام 1996، وإننا هنا في المركز نقوم بعدة نشاطات ومحاضرات، وهي محاضرات وندوات ذات تشكيلة ثقافية واسعة، حيث لدينا نشاطات طبية، هندسية، اجتماعية، سياسية وثقافية عديدة

يكمل "سمور" حديثه قائلاً: «نقوم باختيار المحاضرات والنشاطات من خلال كل ما تحتاجه البلدة كتغيير عادة ما سيئة، أو ترشيد المواطنين إلى أشياء هامة في حياتهم وحياة البلدة، ومن الملاحظ أن هناك إقبالاً كبيراً على هذه النشاطات وخاصة الاجتماعية والفنية، كما نركز من خلال المركز على تفعيل دور الجيل الشاب الجديد من خلال إقامة ندوات شعرية وحوارية عديدة».

المكتبة

أما عن المكتبة الموجودة في المركز يقول "سمور": «ليس لدينا أية مشكلة في استقبال أية موهبة وتنميتها، فأبوابنا مفتوحة حتى في أيام العطل، لدينا مكتبة ثقافية كبيرة مقسمة إلى قسمين، مكتبة للأطفال ومكتبة عامة، فمكتبة الأطفال هي حديثة العهد وفيها حوالي 900 كتاب فقط وما زلنا حتى الآن نعمل على توسيعها، أما المكتبة العامة فتحتوي على قرابة 2500 كتاب اجتماعي، سياسي، تاريخي بالإضافة إلى كتب قيمة عن المرأة، فإننا نحاول جلب الكتب الجديدة قدر الإمكان، وكما نتواصل مع طلاب الجامعات ونحاول تأمين الكتب التي يحتاجونها في دراستهم ومشاريع تخرجهم».

"سمور" من خلال نشاطات المركز حاول أن يشكل مجموعة سماها بـ"أصدقاء المركز"، وعن هذه المجموعة يقول: «لقد قمت بتشكيل مجموعة من أصدقاء المركز نلتقي مع بعضنا البعض كل أسبوع حسب الفراغ، وخلال لقائنا نقوم بالنقاش والحوار على أهم الأحداث الموجودة في البلدة وعلى الصعيد السوري بشكل عام، كما نقوم من خلال هذه المجموعة بتقييم المحاضرات والنشاطات واقتراح نشاطات جديدة لها فائدتها العامة للبلدة، ونسعى كل فترة لإقامة رحلات ترفيهية واستكشافية في المناطق الأثرية بدمشق القديمة لتعميق هذه العلاقات المتواجدة بين أصدقاء المركز، فهذه المجموعة مشكلة من كل من يحب بلدة "جيرود" ويسعى لتطويرها على كافة النواحي، ومعظمهم من الأساتذة المتقاعدين فلدينا تشكيلة رائعة متناغمة لدرجة أنه طًلب من مراكز المنطقة القيام بتشكيل مجموعات مشابهة لمجموعتنا».

مدير المركز محمد سمور

ركن الأطفال ومواضيعهم لها اهتمام خاص عند مدير المركز، وعن ذلك يخبرنا: «أحاول أن أزور المدارس المتواجدة في المنطقة بشكل متواصل، وذلك لعرض الأفلام السينمائية والتي تخص عالم الأطفال فيها، كما أحاول من خلال المشرفين على هؤلاء الأطفال إعارتهم كتباً لها قيمتها الفكرية والإبداعية، وأحاول من خلال زيارتي والتقائي بهم أن أنمّي مواهبهم وقدراتهم قدر المستطاع وبمساعدة المشرفين عليهم».

"سمور" يسعى أن يوجه نشاطات المركز نحو الأطفال ومواهبهم وهنا يقول: «في الخطط المستقبلية للمركز سأحاول أن أوجه اهتمام المركز نحو الأطفال، وكما سأقوم بإنشاء فرق موسيقية ومسرحية خاصة بهم لعل ذلك يكون ناجحاً، وهنا أود من كل الأهالي في بلدة "جيرود" المساعدة في ترشيد أطفالهم إلى أهمية المركز الثقافي الذي له دور كبير في تطوير الأجيال».

وينهي الأستاذ "محمد سمور" حديثه معنا: «الثقافة هي النقطة الأهم في حياة مجتمعاتنا والمجتمعات الأخرى، والمراكز الثقافية في القرى والأرياف السورية هي النقطة الأهم لتوعية الأهالي ثقافياً واجتماعياً وفي شتى المجلات، وسنحاول في قريتنا أن نطور ذلك ونرتقي به إلى درجات عليا».