«كنت في العاشرة من عمري عندما بدأت بنظم أبيات الشعر، وألقيتها أمام شعراء الزجل في قريتي "حينه" المطلة على جبل الشيخ، والتي تتميز بالطبيعة الجميلة، كان أهلها يعشقون الزجل ويهتمون به ويعبرون عن أفراحهم وهمومهم من خلاله، فلفت نظرهم وأصبحت أشاركهم سهراتهم، وجميع المناسبات، إلى أن غادرت إلى "دمشق" وأنا ابن الثانية عشرة».

والقول للشاعر "فؤاد حيدر" الذي تحدث لموقع eSyria بتاريخ 16/8/2009 وعن رحلته الأدبية أضاف: «لم أتخل عن هوايتي في الزجل، وبدأت أقرأ الكتب وأتابع قصائد الزجل للشعراء اللبنانيين، فقمت بإرسال مجموعة من القصائد للنشر في مطبوعات بلبنان، وبعد سفري إلى هناك التقيت بشعراء كبار أمثال "خليل كروكز" و"زغلول الدامور" وتعرفي بهم دفعني لإكمال تحصيلي العلمي حيث عدت إلى "دمشق" ودرست الثالث الإعدادي، ثم أخذت الثانوية العامة، انتسبت إلى الجامعة العربية في لبنان لدراسة الفلسفة، وتركتها وأنا في السنة الثانية.

عرفته محباً للشعر والزجل، وأنا أعتبره نابغة عصره، استطاع ان يربي عائلته على طريق الفن، وهو الآن اب لملحن ومطرب وفتيات تخرجن في الجامعة، يحبه أهل حارته ويعتبرونه نابغة الأدب والشعر، ويشغل حيزا كبيرا من حياتهم وثقتهم، خاصة بعد أن عاهد نفسه على الاهتمام بالموسيقا والحفاظ على هذا الحس المرهف من خلال محله في باب شرقي والذي اسماه "الموسيقا صديقي"

جمعت الموهوبين من شعراء الزجل، وأسست "جوقة الشلال الشعرية"، خصصنا لها برنامجا إذاعياً أسبوعياً دام ثلاث سنوات، بعدها انتقلنا إلى التلفزيون، والتقينا مع جوقات الزجل من القطر اللبناني، وللحفاظ على هذا التراث، أسسنا جمعية مؤلفي الزجل في سورية عام 1971 وأقمنا حفلات وأمسيات شعرية في المراكز الثقافية بمختلف المحافظات».

في محله الكائن في "باب شرقي"

وعن مؤلفاته الشعرية وانجازاته الزجلية قال: «الفت ديوانا زجليا بعنوان "شموع" عام 1976 ولم يتوقف الطموح عند هذا الحد فقد حصلت على مهمة للذهاب إلى أمريكا وشكلت جوقة لذلك، كان الهدف التواصل بين الجاليات العربية وقد لقينا الترحيب في كل الأماكن التي زرناها خلال ستة أشهر (المدة التي قضيناها هناك)، وبعد عودتنا لم تنته مسيرتنا مع الزجل، إذ عانت الجمعية من ظروف صعبة استطعنا عام 1992 من إعادة الحياة لها وإحياء نشاطها».

وقال العم "عطا العيد" جار الأستاذ "فؤاد": «عرفته محباً للشعر والزجل، وأنا أعتبره نابغة عصره، استطاع ان يربي عائلته على طريق الفن، وهو الآن اب لملحن ومطرب وفتيات تخرجن في الجامعة، يحبه أهل حارته ويعتبرونه نابغة الأدب والشعر، ويشغل حيزا كبيرا من حياتهم وثقتهم، خاصة بعد أن عاهد نفسه على الاهتمام بالموسيقا والحفاظ على هذا الحس المرهف من خلال محله في باب شرقي والذي اسماه "الموسيقا صديقي"».

الآلات الموسيقية