من "حمص" بدأت المشوار وأنهته في قرية "دير قانون"، لخصت مسيرة حياتها بعمل واحد، قدمت من خلاله الفائدة والمتعة لكل شخص يسكن هذه القرية، حركة ثقافية مدهشة خلقتها "منى عبود" منذ استلامها العمل في المركز الثقافي.

«أحب قراءة الكتب لدرجة أنني أنام وأنا أحضنها». بهذا الكلام بدأت "منى" حديثها معنا عندما التقينا بها بتاريخ 27/8/2009.

المعارض الفنية والتراثية تجذب الناس لما فيها من عنصر مشوق، الفضول والرغبة في معرفة شكل الأزياء التراثية القديمة المتبعة في منطقة "وادي بردى"

تبحث "منى" من خلال الخطة السنوية التي تضعها للمركز عما يهم الناس القاطنين في القرية، تدرس احتياجاتهم المعرفية والنفسية والعاطفية، تركز على الندوات التي تحوي فوائد تعود على حياة الناس وتهم شرائح المجتمع كافة، لا تنسى أحداً حتى النجارين كان لهم نصيب من المحاضرات قدمت لهم عن الزلازل وكيفية الوقاية منها خلال البناء والطرق الحديثة في تفادي الكوارث في حال وقوعها.

قاعة محاضرات المركز

معارض رسوم ونشاطات متنوعة كانت حصة الأطفال من مركز "دير قانون"، حسب قول "منى": «هناك اهتمام كبير بالأطفال، حيث أقمنا معرضاً للرسوم قام الأطفال برسمها في المدرسة، ووضعنا في مكتبة المركز الكتب التي تحاكي عقولهم الصغيرة وتنميها وتطور مستوى تفكيرها».

الصفة الغالبة على المنطقة هي الثقافة الدينية كما أكدت "منى" تجذب المحاضرات التي تشرح أصول الدين والشريعة نسبة كبيرة من سكان المنطقة، كما نرى الاهتمام الكبير بالثقافة الطبية وخصوصاً طب الأعشاب حيث نرى وعياً كبيراً من الأهالي لمسألة الصحة ومعرفة كل جديد في ميدان الأبحاث وآخر ما توصل له العلم في هذا المجال.

منى عبود مديرة المركز

أما بالنسبة للمعارض الفنية التي تقام في المركز قالت "منى": «المعارض الفنية والتراثية تجذب الناس لما فيها من عنصر مشوق، الفضول والرغبة في معرفة شكل الأزياء التراثية القديمة المتبعة في منطقة "وادي بردى"».

أهم رواد المركز أمين الفرقة الحزبية والرابطة الشبيبية، كما أكدت "منى" رئيس البلدية، مدراء المدارس، المعلمات وموظفات المستوصف، ونسبة عالية من الشباب المراهقين.

أما عن الخطة المستقبلية وأهم المحاضرات التي ستقدم في المركز قالت "منى": «سنركز في المرحلة القادمة على اللغة العربية وطرق تطوير أساليب إعطائها في المدارس، أيضاً سنبحث انتشار ظاهرة التدخين بين الأطفال وخصوصاً الأركيلة، كما سنقدم محاضرات عن البيئة التي تلقى اهتماماً في "دير قانون" وبالأخص بعد انتشار الجمعيات السكنية في المنطقة».