في قصة هي الأقرب إلى الخيال من الواقع، يجعلك البطل السوري "حسن محمد الحسين" تعيش خيال أفلام الأكشن، فبطلنا حطم عشرات بل مئات الأطنان من الرخام والصخور والسيراميك، واصطاد الحيوانات المفترسة بيديه العاريتين.

eSyria التقى البطل مساء يوم الأربعاء/8/7/2009 وكان هذا الحوار :

إنه يتحدى أبطال العالم في هذه الرياضة، والحصول على رقم قياسي جديد على مستوى العالم في رياضة التحطيم (الكيوبا) لا يحققه أي بطل خلال الـــ (25) سنة القادمة

  • لنبدأ من بداياتك، متى بدأت الإحساس بامتلاكك قوى خارقة ؟
  • البطل حسن محمد الحسين

    «بدأت القوة التي منحني إياها الله جل جلاله منذ نعومة أظفاري، فعندما كنت في المرحلة الابتدائية، وبينما كنت وزملائي كما في كل بلاد الدنيا نتعارك أو نوجه لبعضنا الضربات، كنت في كل مرة الغالب، فغالباً ما كان يفقد الطفل الآخر وعيه من ضربة واحدة، وتكررت المسألة في صفوف الإعدادي، والنتيجة كانت كما في الابتدائي، عندها تم التأكيد عليّ بعدم استخدام قبضة يدي نهائياً، وتم أخذ تعهدات مني بهذا الشأن».

    يتابع "الحسين" قائلاً: «في عام /1986/ بدأت بالتدريب على رياضة ( تايكواندو تحطيم) أو ما يسمى (كيوبا) عن طريق كوريا بواسطة الــ ( سي دي ) وتدربت حتى عام /2006/، حيث كانت أول تجربة لي وذلك بتحطيم (600) قطعة سيراميك سماكة (1,5) سم بطول عشرين سم، وعرض ستة سنتمترات بزمن قياسي عالمي هو (37) ثانية مع العلم أن الزمن العالمي هو (90) ثانية،

    من ارشيف البطل

    كما قمت بتحطيم عشر قطع سيراميك بسماكة (1,5) وطول (15) سم وعرض (6) سم بسبابة اليد ببادرة غير مسبوقة عالمياً، وتحطيم قطعة رخام بسماكة(7,5) سم وطول (40) سم بظهر اليد، وتم إرسال (سي دي) مصور لغينس عن هذه التجارب وتم اعتماده وأعطيت رقم (181366)».

    ويضيف "بطلنا": «التجربة الثانية كانت على أرض ملعب العباسيين بدمشق بتاريخ/21/2/2009حيث قمت بتحطيم (10) أطنان ببادرة غير مسبوقة عالمياً أيضاً، علماً أن الرقم العالمي السابق هو للبطل التركي "علي باشا تيب" الذي قام بتحطيم( 4,5) طن هي عبارة عن (886) بلوكة تلاه الأردني "مصطفى الدعسان" الذي قام بتحطيم (2) طن فقط والسعودي"أنور هاشم" الذي حطم نحو (1,5) طن».

    أثناء التدريب

    وعن التجربة الثالثة يضيف "الحسين: «في قصر الفيحاء بدمشق، وضمن برنامج "الهدف"، وفي بث مباشرا قمت بتحطيم (8,5) طن من المواد الإسمنتية والصخرية والآجرية، بزمن (2) دقيقة و(90) ثانية، أما التجربة الرابعة فكانت في القنيطرة بتاريخ /27/6/2009 حيث حطمت ثلاثة أطنان من المواد الإسمنتية والصخرية بزمن قياسي لا يتجاوز الـــ (90) ثانية».

    *أنتم على موعد مع الجمهور السوري في ملعب العباسيين بدمشق يوم الجمعة/ 10/7/2009 في تجربة فريدة من نوعها وخارجة عن المألوف، ماذا يمكن أن تحدثنا عنها؟

    «ضمن مهرجان استعراضي يقيمه الاتحاد العربي للتايكواندو، سأقوم بتحطيم (150) ألف قطعة من الرخام والسيراميك المعالج حرارياً بسماكة (1,5 ) سم وطول (60) سم وعرض (6) سنتمترات أي ما يعادل خمسين طناً وذلك خلال (3000) ضربة متتالية ودون انقطاع خلال (20) دقيقة».

    وأضاف"الحسين" في تصريح خاص لـــ eSyria: «إنه يتحدى أبطال العالم في هذه الرياضة، والحصول على رقم قياسي جديد على مستوى العالم في رياضة التحطيم (الكيوبا) لا يحققه أي بطل خلال الـــ (25) سنة القادمة».

  • لكن ماذا عن مخاطر ما تقوم به من أعمال خارقة وخارجة عن المألوف؟
  • «كل التجارب محفوفة بالمخاطر فمن المحتمل أن يحدث احتشاء في عضلة القلب بعد (400) ضربة كما أن الدماغ يتوقف نهائياً عن العمل بعد (600) ضربة لأن الدم يتوقف في الصعود إلى الدماغ بعد (600 ) ضربة.

  • وماذا عن سر هده القوة الخارقة، وهل من تدريبات خاصة؟
  • «أكد الأطباء أن عظامي غير قابلة للكسر، فسماكة السمحاق لدي أكبر بثلاثة أضعاف من الإنسان العادي، وبالنهاية هذه هبة من رب العالمين، الحقيقية أنني من خلال معسكرات خاصة، أقوم بها أجري تدريبات خاصة أبدأها بالجري يومياً لمسافة عشرة كيلومترات حاملاً وزناً يبلغ (40 ) كغ، حيث يتضمن المعسكر السباحة في الجو البارد مع حمولة تبلغ (25) كيلو غراماً لمسافة (2 ) كم، وتحطيم البلاط والرخام بضربات متتالية ومتواصلة، إضافة إلى ألعاب القوى المختلفة التي تبدأ بتمارين الحديد وتنتهي بـــ (1500) تمرين سادس على اليدين، و(150) ضغطة على يد واحدة، وتحطيم أطنان من البلاط والرخام والسيراميك والبلوك».

    ويضيف "بطلنا: «كما أتبع نظاماً غذائيا خاصاً جداً حيث أتناول على الفطور (15) بيضة مسلوقة، وكأساً كبيراً من زيت الزيتون، وكيلوغراماً من اللبن المصفى، والغداء عبارة عن كيلو لحم جمل مسلوق، و(2 ) كغ دجاج مسلوق، و(2) كغ سمك على العشاء، وأشرب (6 ) ليترات من العصير الطبيعي خلال الـ ( 24 ) ساعة، ناهيك عن الأحماض الأمينية والبروتين، وطبعاً دون هرمونات أو منشطات أي وصفة طبيعية (100 ) بالمئة».

    وماذا عن هواياتك؟

    «شاء القدر أن تكون هواياتي أيضاً من الأعمال الخطرة، فأنا أحب صيد الحيوانات الشرسة دون أية أدوات مساعدة، وقد بدأت هذه الهواية في شتاء/ 1993/ فبينما خرجت ذات مساء لشراء الطعام من قريتي في محافظة "دير الزور"ليلاً وكان الطقس مثلجاً، فاجئني ليلا حيوان بري فأمسكته في الظلام وسقته للمنزل، وربطته أمام الدار، وفي الصباح استيقظت على هرج ومرج أهالي القرية، ممسكين ببنادقهم على الحيوان (الضبع) الذي اصطدته بيدين عاريتين».

    بقي أن نشير إلى أن رياضة التحطيم (الكيوبا) رياضة قتالية قديمة، وهي نوع من أنواع التايكواندو، ويعود عمرها إلى/3500/ سنة مضت، وهي فن استخدام الأيدي والأرجل في القتال القائم على تكسير الأشياء، وتتطلب ممارستها قدرات جسدية خاصة.

    تجدر الإشارة إلى أن البطل"حسن محمد الحسين" يحمل عضوية غينس برقم ( 181366)، وهو: من مواليد "دير الزور" وهو أب لأربعة أولاد، مهندس وسائط لاسلكية فنية، وتم التأمين على يد البطل "الحسين" من قبل وزارة المالية بمبلغ (2) مليون ليرة واستشفاء بمبلغ (200) ألف ليرة وأي تعطل عن العمل (1500) ليرة يومياً .

    يتطلع بطلنا إلى رعاية من قبل الفعاليات الاقتصادية، لأن هذه الرياضة مكلفة من حيث التغذية، ومن حيث أسعار مواد التحطيم (رخام بلوك) وخاصة التجربة القادمة الخاصة بغينس.