«عندما كان مديراً لمدرسة "زيد بدران" أشرف على تأسيس فريق كرة القدم للبنات، الذي فاز ببطولة مدارس محافظة ريف دمشق، وأحبت بنات الفريق أن يقدمن كأس فوزهن إلى معلمهن، رئيس بلدية الأشرفية الأستاذ "ربيع الحاج علي"، وفعلاً جئنا من الملعب إلى البلدية وقدمنا له كأس الفوز واحتفلنا في مكتبه».

هذا ما تحدثت به المعلمة "نعمة صعب" مديرة مدرسة "زيد بدران" في "أشرفية صحنايا" لموقع eSyria بتاريخ 16/5/2009، وأضافت تقول: «لابد لنا أن نستذكر من قدموا وبذلوا جهوداً، فالأستاذ "ربيع الحاج علي" هو واحد ممن أسسوا المدرسة وعملوا على أن تكون ناجحة وفعالة ومثالية، وأنا لمست فيه روح المعلم المجتهد والمحب للعمل، إذ بعد تقديم كأس الفوز له من طالباته عبر عن تهانيه الخالصة لهن بكلمات حملت معاني المعلم ورسالته تجاه طلابه وأبنائه، وكذلك عن تهانيه للمدرب "لؤي فليحان" الذي كان له فضل كبير في فوزهن».

والأجمل ما حصل يوم عيد المعلم، إذ حضر الطلاب الذين درسهم إلى مقر عمله الجديد بالبلدية وأقاموا له احتفال العيد، وهذا تكريس للعلاقة التي بناها مع طلابه من احترام ومحبة وتقدير، ما جعل الطلاب يحتفلون به كمعلم في مكتبه بالبلدية وللمرة الثانية

وتابعت المديرة بالقول: «والأجمل ما حصل يوم عيد المعلم، إذ حضر الطلاب الذين درسهم إلى مقر عمله الجديد بالبلدية وأقاموا له احتفال العيد، وهذا تكريس للعلاقة التي بناها مع طلابه من احترام ومحبة وتقدير، ما جعل الطلاب يحتفلون به كمعلم في مكتبه بالبلدية وللمرة الثانية».

المعلمة نعمة صعب

موقع eSyria التقى الأستاذ "ربيع الحاج علي" الذي قال: «ولدت في بلدة الأشرفية بالثامن من آذار عام 1968، وعشت في كنف أسرة فلاحية تعمل بالزراعة ولها مع الأرض علاقة وطيدة، والدي متعلم ويجب العلم والمعرفة، نهل من تراثه الأصيل الكبرياء والشمم ومن ترابه الأصالة والعزة، وهو الذي تربى على حب الأرض والعلم معاً، لذا فقد أصر علينا نحن الإخوة "الستة" أن نكون متعلمين ومساهمين في الحركة التنموية والثقافية في حياتنا اليومية، فالأخ الأصغر أصبح طبيباً بيطرياً والأخوات الأربع منهن اثنتان في سلك التعليم وأخرى مجازة في الأدب الإنكليزي ورابعة ماجستير علم اجتماع، ولهذا فإن التربية المنزلية والاجتماعية قد أكسبتني المثابرة على التعلم فدرست التعليم الإلزامي والثانوي في مدارس بلدتي الأشرفية لأنتقل إلى كلية التربية في جامعة دمشق وأنال إجازة جامعية، وألتحق بخدمة العلم، ثم إلى حقل الزراعة عاملاً مؤقتاً في الوحدة الإرشادية بصحنايا، وبعدها عُيّنت في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل كمرشد اجتماعي في معاهد الأحداث وبعد ثلاثة أعوام عملت في مؤسسة المياه محاسباً لدى وحدة مياه صحنايا حتى عام 2002 ليتم افتتاح مسابقة في الإرشاد النفسي بوزارة التربية لأعين في إحدى مدارس المنطقة وخلال عملي حصلت على منحة داخلية لأدرس دبلوم التأهيل التربوي بمعدل جيد، وتابعت في عملي حتى تم تعيني مديراً لإحدى المدارس، عملت جاهداً على تطوير الأسلوب الإداري والعلمي، لتقدم مدرستي في سنة واحدة خمسة رواد على مستوى القطر وفرع الطلائع بمختلف الاختصاصات ولعدة مرات».

مرحلة الإدارة المحلية ومجلس البلدة:

الأستاذ ربيع الحاج علي

في عام 2002-2003 دخلت البلدة في تجربة رائدة بانتخابات الإدارة المحلية وكانت تجربة ناجحة لعمق ثقافة الأهالي باستخدام الديمقراطية من خلال الممارسة الشعبية، ويقول الأستاذ "ربيع الحاج علي": «للحق إن أهالي البلدة كانوا أهلاً لمفهوم وممارسة الديمقراطية وقد برهنوا على ذلك بالمشاركة الوجدانية والوطنية ولأنها المرة الأولى في البلدة فقد عاشت الأشرفية عرساً وطنياً نتج عنه مجلس بلدة منسجم مع بعضه بعضاً حيث شغلت في الدورة الأولى نائب رئيس مجلس البلدة آنذاك، وفي عام 2007 جرى انتخاب الإدارة المحلية للمرة الثانية وتم تعييني رئيساً لمجلس بلدية الأشرفية، وخلال هذه الفترة عملت على إنجاز المخطط التنظيمي وتوسع البلدة وهو مخطط شامل ونوعي يحقق احتياجات المستثمرين، وكذلك هو رقمي لسهولة التعامل واتخاذ الإجراءات التنفيذية فيه، ومخطط مدخل مدينة دمشق الجنوبي وذلك بتوجيهات السيد وزير الإدارة والمحلية والسيد محافظ ريف دمشق، وقد لحظ المخطط نظام ضابطة بناء متطورة جداً والتي تميزت بالأبراج السكنية والمولات وكافة أنواع النسيج العمراني بما يليق بالعاصمة، وبعد أن تم إقرار الخطة السنوية الشاملة وهي باعتماد قدره 45 مليون ل. س فقد تم إعطاء أوامر مباشرة لكثير من المشاريع والأعمال المادية المرصودة، وقد تم تحصيل نسبة إيرادات عامة بمقدار 115% وهذا ما يتيح أمام البلدة زيادة في وتيرة العمل وتحقيق الأهداف الوسيطة والإنتاجية من الخطة الاستثمارية وانعكاس مردودها على الحركة التنموية والاجتماعية للبلدة.

وبين السيد "علي شرف الدين" احد ساكني بلدة "الاشرفية" قائلاً: «ربما تكون الحياة الاجتماعية وما حملته من معانٍ قيمة في حياة الشعوب تمثلت بالمنظومة العامة للعادات والتقاليد والأعراف السائدة، حتى كادت تكون السبب الرئيسي المباشر لخلق ثقافة إنسانية أخلاقية تتناقلها الأجيال فيما بينها وتتوارثها بين الآباء والأبناء، خاصة إذا كانت تلك الجذور النبيلة نابعة من أسرة لها عراقتها التاريخية وأصالتها الاجتماعية ومنهجها الفكري والإنساني على بساط الساحة الاجتماعية، كالأسر التي أنجبت رجالاً دخلوا في سجل التاريخ قديماً وحديثاً، من هذا القبيل يمكن أن نتحدث عن شخصية الأستاذ "ربيع أنيس الحاج علي" على أنه واحد من أفراد أسرة تتحلى بالصفات الأخلاقية والثقافة المعرفية وبمنهجية تنويرية لها شأنها الكبير على بساط الواقع الاجتماعي وانا أعمل مع الأستاذ "ربيع الحاج علي" في مكتب واحد إذ لمست فيه الطيبة والأخلاق والتسامح وحب العمل وهو لا يعمل خوفاً من رقابة أو محاسبة أو لمقابل بل يعمل من أجل العمل وهذه ميزة قل ما نجدها في الإداريين، ولديه نهج في تنفيذ الخطط كأن يقول لنا دائماً: "العافية تأتي رويداً رويداً" وبفضل ثقافته الإدارية ومتابعته الجادة اليومية، حقق الإنجازات الواضحة على الساحة العملية لبلدة الأشرفية وهذا واضح وملموس لدى جميع أهل البلدة».

السيد علي شرف الدين