«طموحي الأخير في هذه الحياة هو نجاح أبنائي قبل نجاحي أنا شخصياً، وسوف أسعى دائماً من أجل رؤيتهم في أفضل المراكز والدرجات العلمية، وعندما أجد نفسي قد حققت طموحي في الحصول على درجة الدكتوراه، إضافة إلى نجاح أبنائي في مستقبلهم العلمي والعملي وحتى الأسري، أكون بذلك سعيداً وفرحاً أكثر من امتلاكي كنوز العالم».

بهذه الكلمات ابتدأ الأستاذ "حامد أبو خليف" حديثه لموقع eSyria بتاريخ 10/4/2009.

زوجتي "جيهان هناوي" لها كل الفضل في توفير الجو المناسب لي للبحث والدراسة، إضافة إلى أنها ربة منزل بامتياز، إذ إنها توفق بين عملها خارج المنزل كمدرسة للغة الفرنسية وعملها المنزلي والاهتمام بأطفالها ومنزلها، أما أبنائي فهم من المتفوقين في مدارسهم وأنا مرتاح جداً لنتائجهم التي يحصلون عليها آخر العام الدراسي، فأبنائي (صبيّان وبنت) يحبون العلم كثيراً

وعن أسرته أضاف: «زوجتي "جيهان هناوي" لها كل الفضل في توفير الجو المناسب لي للبحث والدراسة، إضافة إلى أنها ربة منزل بامتياز، إذ إنها توفق بين عملها خارج المنزل كمدرسة للغة الفرنسية وعملها المنزلي والاهتمام بأطفالها ومنزلها، أما أبنائي فهم من المتفوقين في مدارسهم وأنا مرتاح جداً لنتائجهم التي يحصلون عليها آخر العام الدراسي، فأبنائي (صبيّان وبنت) يحبون العلم كثيراً».

جيهان هناوي زوجة حامد

وعن مسيرته العلمية حدثنا قائلاً: «أنا خريج معهد رياضي، وكنت أعمل مدرساً للتربية الرياضية بمدارس محافظة "ريف دمشق"، وأثناء تأدية خدمة العلم تقدمت للثانوية العامة عام 1993 ونلت مجموعاً خولني دراسة الفلسفة في جامعة "دمشق" إلى أن حصلت على الإجازة في الفلسفة عام 1997، وأصبحت مدرساً لمادة الفلسفة في ثانوية الشهيد "باسل الأسد" بـ"أشرفية صحنايا"، وبعد حصولي على الإجازة الجامعية حزت دبلوم تأهيل تربوي مستقل عن البحث الفلسفي، ثم درست دبلوماً آخر مختصاً بالبحث الفلسفي، وأخذ هذان الدبلومان مني مسيرة خمس سنوات، وبعد تفرغي للفرقة الحزبية (أمين فرقة لحزب البعث) في "أشرفية صحنايا"، تقدمت للماجستير واستمر البحث مدة ثلاث سنوات قضيت واحدة منها في بحثي القديم الذي يتحدث عن الصوفية من ناحية النشأة ومن أين بدأت وكيف هي الآن؟ إلى أن غيرت الرسالة واتجهت نحو دراسة المقارنة بين "أفلاطون" و"أرسطو" بما يخص مسألة الأخلاق وكيفية ارتباطها مع الميتافيزيقيا، في محاولة مني للإجابة عن تساؤل فحواه: من منهما يؤسس للآخر: هل الميتافيزيقا تؤسس للأخلاق؟ أم الأخلاق تؤسس للميتافيزيقا؟، وبالفعل نلت شرف الماجستير بدرجة 90 لأحقق نصف طموحي الذي يكتمل بحصولي على درجة الدكتوراه».

يذكر أن الأستاذ "حامد" من مواليد "أشرفية صحنايا" عام 1968 حاز درجة الماجستير في بحثه المقدم في كلية الآداب- قسم الدراسات الفلسفية- جامعة "دمشق"، وكان البحث تحت عنوان "إشكالية العلاقة بين الميتافيزيقا والأخلاق- دراسة مقارنة ما بين أفلاطون وأرسطو"، ليكون هذا البحث الأول من نوعه في جامعة "دمشق"، في طريقة طرحه للأسئلة والإجابة عنها من خلال المقارنة بين فيلسوفين كبيرين (أفلاطون وأرسطو)، لذلك اعتمدت جامعة "دمشق" هذه الرسالة كمثال في كتاب صدر مؤخراً اسمه "أصول البحث العلمي" من أجل أن يحذو الطلاب حذو الطالب "حامد أبو خليف" في البحث.

يدافع عن رسالته