قطع الفارس الشاب "وسيم عنزروتي" نصف مشوار التأهل لبطولة العالم للفروسية في قفز الحواجز، والتي تستضيفها ولاية كنتاكي الأميركية العام 2010، بعد أن سجل جولة نظيفة في بطولة "أبو ظبي" الدولية على جواده "كتاكيت لاغانشو"، وذلك في أولى المشاركات السورية ضمن جولات الدوري العربي لهذا الموسم.
وعلى هامش دورة الوفاء الدولية الرابعة عشرة للفروسية التي استضافها نادي "باسل الأسد للرماية والفروسية بالديماس" في الفترة من 20-23/3/2009 استوقفنا الفارس "وسيم عنزروتي" يوم الاثنين 23/3/2009 قبل خوضه منافسات الجائزة الكبرى.
أتمنى بعد الوصول إلى المركز الثاني مرتين خلال هذه الدورة الفوز بالجائزة الكبرى، وسأشارك في منافساتها على الجواد "كتاكيت سايبر بوي" الذي لم يشارك خلال اليومين الماضيين وأرجو أن يكون اختياري موفقاً
بداية سألناه عن فرصه في الوصول إلى نهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة فقال: «بعد بطولة "أبو ظبي" التي أقيمت بداية هذا العام 2009 استطعت زيادة فرصي في التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، وحالياً أحتاج إلى مباراة واحدة دون أخطاء حتى أضمن التأهل، أو المشاركة في التصفيات الأوروبية المؤهلة وتجاوز إحدى البطولات بأربعة أخطاء على المسلك».
وليس الوصول إلى كأس العالم الهدف الأغلى لفارس المنتخب السوري "وسيم عنزروتي"، والذي يتطلع إلى منافسات أخرى قادمة ذكرها لنا: «بالنسبة إلى بطولة كأس العالم فهي تقام بشكل سنوي وإمكانية المشاركة فيها كبير جداً، أما بطولة العالم فتقام مرة كل أربع سنوات وتعتبر من أقوى البطولات العالمية، ما أسعى إلى تحقيقه حالياً هو الوصول إلى الألعاب الأولمبية المقبلة التي يشارك فيها نخبة فرسان العالم، ومجرد الوصول إلى الأولمبياد والمشاركة في منافساته هو انجاز لكل الفرسان، إلا أنني أتمنى الوصول وتقديم صورة تعكس المستوى الحقيقي الذي وصلت إليه الفروسية السورية».
في دورة الوفاء الرابعة عشرة استطاع الفارس "وسيم عنزروتي" الوصول إلى المركز الثاني مرتين ضمن منافسات الدورة، وكان يأمل في تحقيق كأس الجائزة الكبرى إلا أن الحظ لم يكن حليفه في الأمتار الأخيرة من المرمح، وعن ذلك قال "وسيم": «دورة الوفاء أهم بطولة بالنسبة إلى كل الفرسان السوريين، وحضرت بشكل جيد قبل بداية الدورة وبشكل خاص أننا نلعب على أرضنا وأمام جمهورنا وهذا يحملنا مسؤولية أكبر في تحقيق نتائج طيبة، وخلال الدورات الأخيرة من دورة الوفاء أصبح كافة الفرسان العرب يحضرون لها بشكل جيد ويطمحون في تحقيق بطولاتها لما اكتسبته من سمعة عربية ودولية، وبشكل خاص أنها آخر جولة من جولات الدوري العربي ونتائجها حاسمة لبعض الفرسان في حسم التأهل إلى كأس العالم».
أمنية "وسيم عنزروتي" في دورة الوفاء كان بتحقيق جائزتها الكبرى، ورغم إخفاقه في ذلك إلا أنه استحق جائزة اللعب النظيف، وقبل انطلاق منافسات الجائزة الكبرى قال "وسيم" لموقعنا: «أتمنى بعد الوصول إلى المركز الثاني مرتين خلال هذه الدورة الفوز بالجائزة الكبرى، وسأشارك في منافساتها على الجواد "كتاكيت سايبر بوي" الذي لم يشارك خلال اليومين الماضيين وأرجو أن يكون اختياري موفقاً».
وعن العلاقة التي تربطه بالجواد أضاف "وسيم": «مسألة اختيار الجواد الذي سأشارك فيه يعود إلى فترة التحضير التي تسبق انطلاق البطولة، إضافة إلى العلاقة التي تربط بين الفارس وجواده وهي تنشأ من خلال الخبرة والمشاركة بالبطولات، التي تعطي الفارس الثقة بجواده حتى لو لم يكن في أحسن أحواله الفنية».
أخيراً أوجز لنا "وسيم عنزروتي" مسيرته في عالم الفروسية بقوله: «أمارس لعبة الفروسية منذ عشرين عاماً، وانضممت إلى نادي "صحنايا" في سن الثانية عشرة لأنتقل بعدها إلى نادي الباسل الذي ما زلت فيه، ورغم تحقيقي للعديد من البطولات، إلا أن دورة الوفاء تبقى الأغلى على قلوبنا».