مجموعة من الشباب: تعبوا.. اجتهدوا.. ووصلوا الليل بالنهار ليكون كل شيء بشكله الأمثل؛ "أنس الحسني، إياد أيوب، جول اليان، خالد النفوري، رياض شيخ الشباب، مايا مهنا، هلا السباعي، وهاشم كنفاني.." أسماء شكلّت فريق العلاقات العامة في احتفالية "دمشق" عاصمة الثقافة العربية/2008 ، بإشراف "رياض كناية".

شباب ربطتنا بهم حالة من التعاطف والود بفعل تواصلنا اليومي معهم، حيث واكبنا عملهم أولاً بأول؛ قبل بداية كل فعالية بأيام، وأثناءها، وبعد انتهائها حيث يذهب الجميع إلى بيوتهم بينما يبقون هم ليقوم كل واحدٍ منهم بمهمته المحددة، لتكون حصيلة مهامتهم الرئيسية؛ التنظيم، وتأمين كل مستلزمات الفرق المشاركة، وعودة كل شيء إلى مكانه قبل أن تصبح تلك الفعاليات في خانة الذكريات، لكنها الذكريات الأجمل التي اختزناها في قلوبنا عن عام "دمشق" الثقافي، وصورة العاصمة المثالية التي نريد لها أن تبقى حاضرةً في أذهاننا دوماً.

عبّرت من خلاله السيدة "فيروز" عن سعادتها بزيارة "دمشق"، واحترامها لجمهور هذه المدينة..

موقع "eSyria" التقى بــ"رياض كناية" رئيس فريق العلاقات العامة في الاحتفالية، لنتعرف منه على آلية عمل الفريق، و ذكرياته عن تجربة العمل في احتفالية "دمشق" عاصمة الثقافة العربية/2008.

رياض كناية

عمل "رياض" في قسم العلاقات العامة بـشركة اتصالات لمدة ثلاث سنوات، قبل أن يباشر عمله في الاحتفالية منذ شهر 9/2007، وشكل فريقه الخاص الذي تولى تنفيذ كل الفعاليات على أرض الواقع، وتأمين الدعم اللوجستي اللازم لها، وعن ذلك قال:«كانت مهمتنا الأساسية تنظيم الفعاليات على المستوى الداخلي والخارجي، وكل ما يتصل بهذه المهمة من علاقات مع الأجهزة الحكومية، وتجهيز أماكن إقامة الفعاليات، وتنظيم دخول وخروج الجمهور .. إلخ..»

وأضاف قائلاً:«كان العمل موزعاً على كامل أعضاء الفريق، فلكلٍ واحدٍ منهم مهمته المحددة: حجوزات الطيران، والاستقبالات في المطار، حجوزات الفنادق، النقل والشحن، المواصلات، العلاقات مع الأجهزة الحكومية... إلخ.

هاشم كنفاني

ووجود مهماتٍ محددة لكل واحدٍ من أعضاء الفريق لايعني عدم قيامه بمهامٍ أخرى، لقد كنّا بحق فريقاً متعاوناً، وباشرنا العديد من الأعمال بأنفسنا ومنها؛ تأهيل مسرح قلعة "دمشق"، والكواليس الملحقة به، والتي يمكن الاستفادة منها بشكلٍ مستقبلي..»

وفي هذا السياق قدّم "رياض كناية" شكره لكل من ساهم في نجاح عمل فريق العلاقات العامة، والاحتفالية ككل، وخاصة «محافظة دمشق».

رياض شيخ الشباب

تجربة "رياض كناية" في احتفالية "دمشق" عاصمة الثقافة العربية، كان لها أثرها الكبير في حياته المهنية، وعن ذلك قال: «اكتسبت من خلال الاحتفالية خبرة واسعة، حيث تعلمت كيفية إدارة فريق متكامل؛ يعمل لساعات طويلة، وينفذ حوالي الــ/30/ فعالية كل شهر، كما تعلمت كيفية التعامل مع مجاميع كبيرة من الجمهور، ومن مختلف الشرائح كما في حفلات "زياد الرحباني".. لقد كانت تجربة عمل غنية جداً، بل الأهم في حياتي..»

يختزن "رياض كناية" في ذاكرته الكثير من الذكريات الجميلة عن الاحتفالية، ومنها: «التحضيرات لحفل الافتتاح الشعبي في "ساحة الأمويين"، وما رافقه من إطلاقٍ للألعاب النارية، ذلك الحدث الضخم الذي كان نجاحه تحدياً كبيراً بالنسبة لنا، على الأخص فريق العلاقات العامة ..» أما الذكرى الأجمل بالنسبة له فهي لقاؤه بالسيدة "فيروز" أثناء حضورها إلى "دمشق" لتقديم لمسرحية "صح النوم" في بداية فعاليات الاحتفالية، حيث استقبلها عند الحدود السورية اللبنانية، وتولى قيادة السيارة التي أقلتها إلى "دمشق"، كما قام بإيصالها إلى "بيروت" في طريق العودة، وعلى الطريق دار بينهما حديث طويل؛ «عبّرت من خلاله السيدة "فيروز" عن سعادتها بزيارة "دمشق"، واحترامها لجمهور هذه المدينة..» تلك كانت أجمل ذكريات "رياض" عن احتفالية "دمشق" عاصمة الثقافة العربية/2008، التي ييرد لها الاستمرار: «بأي صيغةٍ ممكنة».

من التقيناهم من فريق العلاقات العامة: "خالد نفوري، هاشم كنفاني، رياض شيخ الشباب، وجول اليان"، شاركوا "رياض كناية " أمنيته، وتحدثوا لنا قليلاً؛ عن بعض الذكريات، والطرائف، ومالذي غيرته فيهم احتفالية "دمشق"؟..

بالنسبة لـ"خالد نفوري" خريج المعهد العالي لإدارة الأعمال، كانت تجربة العمل في الاحتفالية؛ تجربته المهنية الأولى التي تعلم منها الكثير، أما على الصعيد الشخصي فيقول "خالد":«لقد فتحت الاحتفالية عيني على آفاقٍ ثقافية جديدة، حيث تعرفت على المسرح والرقص المعاصر، وتغيرت اتجاهاتي الموسيقية..»، وأجمل ذكريات "خالد نفوري" مع الاحتفالية: «هي ساعات العمل الطويلة مع فريق من الشباب الطموحين، بالإضافة إلى معرفتي عن قرب بالأمين العام للاحتفالية :د. "حنان قصّاب حسن"، واعتقد أن كل شاب يطمح بأن يكون لديه مديرة كالدكتورة "حنان"، ووجودها برأيي على رأس هذا الفريق هو السبب الأول في نجاح الاحتفالية..» .

أما "هاشم كنفاني" فيرى أن الاحتفالية أضافت له الكثير على:«المستوى الشخصي، والمعرفي..» أما على المستوى المهني فبنت له شبكة جيدة من العلاقات، ونمت لديه مهارات التواصل، رغم أن اختصاص عمله كطبيب أسنان لا يتقاطع بحالٍ من الأحوال مع العلاقات العامة، الأمر الذي سبب له الكثير من الانتقادات في محيطه، لكنه يرى بأن الفائدة التي حققها:«أكبر من الانتقادات بكثير..» .

"هاشم" روى لنا أيضاً قصة طريفة عن شبهه بــ"مهند" نجم المسلسل التركي "نور"، هذا الشبه الذي لاحظه الناس، وبدأ يسبب له الإحراج في العديد من فعاليات الاحتفالية، كما في "يوم الطفل العالمي" حيث طلب الكثير من الأطفال التقاط الصور معه، وفي قلعة"دمشق":«كنت أجد نفسي فجأة في كادر الكاميرا، وهناك من يريد أن يلتقط صورة إلى جانبي، والأطرف من ذلك أن هناك من كان يناديني"مهند"..»

كما التقينا أيضاً بــ"شيخ شباب" الاحتفالية، وأصغر أعضاء فريق الاحتفالية سناّ وأكثرهم حركةً ومرحاً: "رياض شيخ الشباب"..

لم يكن لدى "رياض" الكثير ليقوله لنا سوى أنه أحبّ عمله في احتفالية "دمشق" عاصمة الثقافية العربية كثيراً.. أحب الفريق.. وأحب العام /2008/ كثيراً، بل اعتبره أجمل سنوات حياته.. ويقول بأن الاحتفالية: «جعلت مني قارئاً جيداً..»

وختمنا حديثنا مع "جول اليان" الذي أضاف له العمل في الاحتفالية خبرة على كل المستويات – حسب قوله-، ورأى فيه: «سعادة استثنائية..»، وختم بالشكر لكل من ساهم في نجاح الاحتفالية، وخاصة: «د. حنان قصّاب حسن».