كليات مختلفة بفروع متعددة، تضم الشريحة العظمى من المجتمع وهي فئة الشباب، حيث يبدؤون بدراسة مختصة ليتخرجوا بعد أربع أو خمس سنوات ثروة للوطن، وتتراوح قيمة هذه الثروة بمقدار عطائهم وجديتهم بالتعامل مع مكتسباتهم النظرية على أساس تفعيلها في الحياة العملية، وتبدأ رحلة الطالب بمواجهة صعوبات هذه الحياة وتقييمه لذاته بدءً من مشروع التخرج الذي يبلور كل معرفته.

من أجواء قاعة عرض المشروع التي كانت تعم بأفكار جديدة كان لنا وقفة مع الأستاذ الدكتور "عبد الكريم فرج" عميد كلية "الفنون الجميلة"، الذي حدثنا عن رأيه بأهمية مشاريع التخرج بالنسبة للطلاب: «نعمد في كلية الفنون إلى تحكيم مشاريع التخرج بحضور الطلاب، وهنا كل طالب منهم يشرح وجهة نظره وتجربته الخاصة ومفهومه في تناول ما يرسمه ويدافع عن أفكاره ويحاول تجسيدها لإعطاء مشروعية وجدانية، وعقلانية، وعاطفية لعمله بكل حرية وانطلاق، فالعمل المبدع ينطلق من الإرادة الحرة والتجريب المنفتح والمستمر».

يملك طلابنا كل مقومات النجاح، ولا يقل حضورهم عن أي طالب في أكاديمية أخرى، فهم قادرون على تحمل المسؤولية، وتظهر قدراتهم الإبداعية من خلال ما يقدمونه في نهاية مشوارهم الدراسي, حيث تظهر بوضوح المستويات المتفاوتة, وبعضهم يكون على درجة احترافية عالية وبأكثر من مستوى طالب

المشاريع التي تقدّم تمثل نظرة الطالب الخاصة ومستمدة من خبرته المهنية كما وضح لنا "فرج"، وخلال جولتنا هناك كان للدكتور "عبد الناصر ونوس" رئيس قسم "الاتصالات البصرية" في كلية الفنون بـ"دمشق" رأي متعلق بهذا الموضوع: «يملك طلابنا كل مقومات النجاح، ولا يقل حضورهم عن أي طالب في أكاديمية أخرى، فهم قادرون على تحمل المسؤولية، وتظهر قدراتهم الإبداعية من خلال ما يقدمونه في نهاية مشوارهم الدراسي, حيث تظهر بوضوح المستويات المتفاوتة, وبعضهم يكون على درجة احترافية عالية وبأكثر من مستوى طالب».

مشاريع كثيرة يقدمها الطلاب لتخرجهم وليسقطوا النور عليها لاحقاً، و"منى" هي إحدى اللواتي وعدتنا بإكمال مشروعها وحلمها الفني ليبصر النور.