كثيرة هي المواهب الرياضية في "سورية" فلا يكاد يخلو ناد من لاعب بارز ذي إمكانيات كبيرة تؤهله اللعب في أندية أوروبية أو الاحتراف في أحد الاندية العربية الكبيرة.
نجم بزغ مع نجوم منتخب البيلسان "منتخب شباب سورية" في كأس العالم للشباب التي أقيمت في "هولندا" عام "2005"، ملأ الملعب نشاطا وحيوية، حتى أصبح هدفا للعديد من الأندية الأوروبية، وذهب أحد المعلقين العرب إلى تشبيهه بـ"الكابتن ماجد" وذلك في وصف هدفه الرأسي في مرمى "كندا" في البطولة آنفه الذكر والذي سيبقى طويلا في ذاكرة الرياضة السورية، وللتعرف عن قرب على حياة هذا اللاعب حضر الموقع تدريبات "نادي الجيش" بتاريخ 13/01/2009 وكان الحوار الآتي مع اللاعب "ماجد الحاج":
** شعور لا يوصف فالفرحة التي رأيتها في عيون الناس الذين خرجوا إلى المطار لاستقبالنا جعلتنا نفتخر بما قدمناه في كأس العالم وشعرت أننا أحرزنا البطولة، أن ألقى ترحاب الجماهير السورية فهذا شرف كبير ووسام اعتزاز أفتخر به أينما حللت.
** تلقيت عدة عروض من أندية "هولندية" إضافة الى عرض من نادي "لنس" الفرنسي. تلك العروض لم يكتب لها النجاح وذلك لارتباطي بالخدمة الإلزامية في تلك الفترة حيث حضر مندوبو الأندية للتفاوض مع "نادي الجيش" لكن للأسف لم أستطع الانتقال للعب في أوروبا لعدم القدرة على تفريغي من الخدمة الإلزامية.
** نعم لقد تصدرنا حتى المرحلة العاشرة من الدوري وبعدها بدأ الخط البياني للفريق بالهبوط لعدم خبرة اللاعبين وذلك بعد الاستغناء عن أسماء كبيرة مثل "رضوان الازهر" و"أحمد عزام" و"باسل الشعار" و"عادل عبد الله" فكان الاعتماد على اللاعبين الصغار الذين لا يمتلكون الخبرة الكافية، كل ذلك أدى إلى فقدان صدارة الدوري.
** هو فخر لي ومسؤولية كبيرة فأي لاعب يتمنى أن يتقلد شارة الكابتن في نادي كبير مثل "الجيش" وأنا سعيد جدا لهذا الأمر
** بداية الفريق قدم مستوى كبيراً في ذهاب الدوري وقلة الخبرة أبعدتنا عن الصدارة لكن الدوري طويل ومشوار الإياب فيه "13" مباراة والأمور قابلة للتغيير وبالتالي الفرصة مواتية لإحراز اللقب على الرغم من المنافسة القوية من "الاتحاد".
** عقدي يمتد حتى نهاية الموسم ومقدمه "مليون وأربعمئة ألف" ليرة سورية.
**فريق "الكرامة" كبير وهو الفريق الوحيد الذي هزمنا في الذهاب وبالتالي سيدخل المنافسة على اللقب في الإياب وخاصة بعد عودة مدربه "محمد قويض" إضافة إلى المؤازرة الكبيرة من محبي النادي الذين لا يبخلون بدعمهم المادي.
** اللاعب "معتز كيلوني" فهو لاعب ممتاز ويجيد صناعة الأهداف ويتمتع بمهارات فنية عالية، إضافة للاعب "رجا رافع" والذي يمتلك حس تهدفي ويجيد اللعب بدون كرة.
*بعيدا عن النادي، ماذا تتوقع للمنتخب السوري في مشواره الآسيوي القادم؟
** أتمنى أن يحقق المنتخب نتائج ايجابية تعيد البسمة إلى الجمهور السوري المتعطش للانتصارات، وأتوقع أن يصل المنتخب الى نهائيات كأس آسيا على الرغم من فترة التحضير القصيرة، وبرأيي أن هناك أسماء يجب أن تكون في المنتخب مثل اللاعب "علي غليوم" والذي يقدم مستويات كبيرة مع النادي ويمتلك مهارة تهديفية عالية.
*هل أنت مع مدرب أجنبي أم وطني للمنتخب؟
** إذا كان المدرب الأجنبي بمواصفات فنية كبيرة وسبق أن درب أندية أو منتخبات عالمية فلم لا, أما إذا كان العكس فالأفضلية للمدرب الوطني بشرط أن يكون حائزاً على شهادات تدريبية وسبق له العمل في التدريب، ونحن في سورية نملك العديد من المدربين الأكفاء مثل "عماد خانكان" والذي صنع ربيع فريق "الكرامة" وأبدع مع نادي "الطليعة"، وأيضا المدرب "نزار محروس" والذي حقق بطولة آسيا مع نادي "شباب الأردن" كما حصل على بطولة الدوري الأردني . إذاً الإمكانات موجودة ونحتاج إلى استثمار خبرات هؤلاء المدربين.
*ما هو الحلم الذي يراود "ماجد الحاج"؟
** الاحتراف في "أوروبا" أبرز ما أسعى إلى تحقيقه وأنا أعمل على تطوير مستواي وأواظب على التمرين لكي أحقق هذا الحلم الذي يتمناه أي لاعب في العالم.
وأخيرا.... فإن المواهب الرياضية في "سورية" كثيرة وكل ما تحتاجه هو المزيد من الاهتمام والعمل على صقلها لكي ترفع علم الوطن عاليا وهي قادرة إذا ما أتيحت لها الفرص كما حصل مع "فراس الخطيب و جهاد الحسين وماهر السيد و...".