«أن تكون متطوعاً في الهلال الأحمر، أو في أي جهة إنسانية أخرى، فأنت المستفيد الأول. لأن العمل مع الأطفال، يكسبك النقاء والشفافية. والعمل مع الكبار، يكسبك الحكمة والخبرة. والعمل في الإسعاف، يكسبك الكثير من الخبرات المادية والمعنوية».

بتلك العبارات بدأ "إبراهيم مهنا" حديثه، ثم أضاف: «أنا طالب في كلية الإعلام، وأعمل في مجال الإعلام في الهلال الأحمر، الأمر الذي زاد من خبراتي الإعلامية، كثيراً وأكسبني الكثير من الخبرات التي ما كنت لأحصل عليها في مكان آخر، وتلك الخبرات لا تقتصر على الإعلام، أي مهنتي، بل تعدتها لتشمل الرياضة والإسعافات وغير ذلك، فمهما كانت اهتماماتك، سوف تجد لها مكاناً، وحاضناً إيجابياً، من خلال تطوعك، لأنك عندما تكون متطوعاً تعطي كل ما لديك، وبالتالي أجمل ما لديك، وهذا سوف يعود على صاحب الفعل بالفائدة الأكيدة».

نحن في العالم العربي نعاني من أزمة الوقت، لكن ليس بمعنى ضيق الوقت، لا بل بمعنى تنظيم الوقت، فنحن لدينا الوقت الكافي للقيام بما نريد، لكن الأهم علينا أن نعرف كيف ننظم وقتنا للقيام بذلك، والدليل على ما أقول يمكن ملاحظته عند النظر إلى الوضع الدراسي للمتطوعين في الهلال الأحمر، فمعظمهم متفوق دراسياً، وعلاقاته الاجتماعية بحالة جيدة. فالمشكلة كما سبق وقلت، لا تكمن في ضيق الوقت، بل تكمن في تنظيمه

عن ثقافة التطوع في سورية يقول "إبراهيم": «للأسف مصطلح التطوع في سورية مرتبط بفكرة التطوع إلى "الجيش"، وهذا يدل على عدم وضوح المعنى بالنسبة للمجتمع السوري، ولكن في حال كان هذا الموضوع واضحاً، فسوف يواجه تطبيقه عقبة أساسية، وهي محدودية دخل الشاب، والذي يعتبر النواة الأولى لأي عمل تطوعي، الأمر الذي ينعكس بالضرورة على اهتماماته، وبهذه الحالة، سوف يبحث عن فرص تؤمن له دخلاً مادياً معيناً، حتى يستمر في حياته بعيداً عن فكرة التطوع والتي لا يجب أن ينتظر منها فوائد مادية».

عن كيفية التوفيق بين الدراسة والتطوع والأمور الأخرى يقول: «نحن في العالم العربي نعاني من أزمة الوقت، لكن ليس بمعنى ضيق الوقت، لا بل بمعنى تنظيم الوقت، فنحن لدينا الوقت الكافي للقيام بما نريد، لكن الأهم علينا أن نعرف كيف ننظم وقتنا للقيام بذلك، والدليل على ما أقول يمكن ملاحظته عند النظر إلى الوضع الدراسي للمتطوعين في الهلال الأحمر، فمعظمهم متفوق دراسياً، وعلاقاته الاجتماعية بحالة جيدة. فالمشكلة كما سبق وقلت، لا تكمن في ضيق الوقت، بل تكمن في تنظيمه».

بقي أن نذكر أن "إبراهيم مهنا" من مواليد "دمشق" عام 1984، وهو يستعد للسفر إلى "تركيا" للمشاركة في نشاط اسمه "العودة إلى الطبيعة من أجل المستقبل" ويقول أن لهذه المشاركة فائدة كبيرة، لأنها تتيح الفرصة أمام المتطوعين، للاطلاع على تجارب الآخرين في شتى المجالات.