فادي فاروق أحمد الخريج الأول من قسم الإعلام بجامعة دمشق التعليم المفتوح بمعدل 81.92 بدرجة ممتاز, من مواليد دمشق 1976 فلسطيني الجنسية وسوري الهوية، أعيش في سورية وتحديداً في دمشق حاضنة الفكر والثقافة منذ مولدي لذلك اعتبر سورية بلدي التي أنتمي إليها روحاً وفكراً..

  • فادي حدثنا عن حياتك الدراسية أولاً؟
  • أتممت المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة في دمشق وكنت في كل هذه المراحل متفوقاً دراسياً وكان ترتيبي دائماً في هذه السنوات إما الأول أو الثاني وأذكر أن صديقي الذي كنت دائماً في سباق دراسي معه درس معي في كلية الهندسة المدنية..

    بعد ذلك درست المرحلة الثانوية في ثانوية ابن خلدون في منطقة التجهيز ولكن للأمانة قد تراجعت قليلاً فلم أعد الأول أو الثاني وبقيت على هذه الحالة حتى الثانوية وكنت قد حصلت على مجموع أهلني لدخول كلية الاقتصاد والتجارة بدمشق ولم أستطع المتابعة بها فقررت إعادة الثانوية وعندها حصلت على مجموع أهلني لدخول كلية الهندسة المدنية بدمشق ولم استطع التأقلم أيضاً مع هذا الفرع فقد كنت أعشق "طب الأسنان" وأتمنى دراسته كثيراً.

    لذلك قررت الدراسة في ألمانيا وكنت وقتها بالسنة الثانية بالهندسة المدنية وبعد محاولات عدة لم استطع السفر إلى هناك جاءتني فرصة الدراسة في أوكرانيا عام 1997 فسافرت إليها والتحقت بمعهد لتدريس اللغة الروسية وعندما أنهيت دراسة اللغة أخذت إجازة وعدت إلى سورية وتغيرت بعض الظروف التي منعتني من العودة إلى أوكرانيا.

    إن حياتي سابقاً كانت مليئة بالتخبط وربما كل هذه العقبات والصعاب جعلتني متمرداً لأعود كما كنت سابقاً متفوقاً وناجحاً.

    فحالة اليأس والإحباط التي أصابتني بعد عودتي من أوكرانيا أدت إلى ذهابي لخدمة العلم وقبل انتهائي من خدمة العلم بأشهر قليلة أخبرني صديقي عن التعليم المفتوح وخاصة قسم "الإعلام" الذي أعشقه وخصوصاً المسرح والسينما والتلفزيون.

    كان لي مشاركات في المسرح الجامعي في دمشق وفي أوكرانيا حيث قدمت مسرحية صامتة تتناول القضية الفلسطينية ودور سوريا المحوري في خدمة هذه القضية, وبذلك وجدت نفسي أميل إلى هذا الفرع وقررت دراسته.

    -هل كنت تعمل مع دراستك وكيف كنت تدرس؟

    في جميع المراحل السابقة ومنذ المرحلة الإعدادية وأنا أساعد والدي في المحل الذي يملكه، حتى دراستي الجامعية كلها كانت أثناء العمل فقط في وقت الامتحان أتواجد في البيت.. وأهم ما في الدراسة هو إدارة الوقت بحيث أستطيع أن أخصص وقتاً معيناً لدراسة كمية معينة من مادة معينة ضمن العام الدراسي، وأنصح الجميع بعدم الاستماع لما يقال عن المدرسين أو صعوبة المواد من قبل طلاب فاشلين بحيث يعزي معظم الطلاب فشلهم إلى الأساتذة أو صعوبة المواد, فليس هناك مادة صعبة ولكن هناك طالب يدرس وطالب لا يدرس.

  • من هم أكثر الأشخاص الذين قدموا لك المساعدة؟
  • اعتبر على مدى سنوات الدراسة أن والدي كان المشجع الأكبر لي في مراحل دراستي المختلفة فهو كان دائماً بجانيي مادياً ومعنوياً.. وعند كل كبوة كان يقدم لي النصيحة.. ويعطيني دفعاً إلى الأمام وإلى الآن وهو يقف بجانبي..

    -ما هي إيجابيات وسلبيات الطلاب والحياة الجامعية؟

    إن الحياة الجامعية بسنواتها الأربعة تعد بالنسبة لي من أجمل الأيام على الرغم من صداقاتي المحدودة جداً هناك.. ولكن ما كان ملاحظ في الغالب أن كثيراً من الطلاب كان يأتوا من أجل التسلية وتمضية الوقت فلا اهتمام بالمواد العلمية ولا حضور, وكل وقتهم في أروقة الجامعة باستثناء قاعاتها الدراسية وعند الامتحان يبدؤون بالبحث عن المحاضرات وهنا تكمن المشكلة في أن الطلاب لا يدرسون ولا يحضرون المحاضرات وعند الرسوب يحملون الأستاذ والأسئلة المسؤولية كاملة دون أن يلقوا اللوم على أنفسهم.

    - كيف تصف شعورك بالتفوق؟

    التفوق شي جميل بالنسبة لأي شخص وتفوقي الآن وبعد كل هذه السنوات أعاد لي الثقة بنفسي من جديد وأكد لي أن الإنسان مهما مر بظروف وكبوات في حياته يتجاوزها عندما يضع هدفاً محدداً أمامه ويصل إليه بالتصميم والإرادة.

  • في الختام ما هي أحلامك وآمالك وماذا تقول لزملائك الخريجين والطلاب؟
  • آمالي وبعد كل هذا أن أحصل على عمل أتمكن من خلاله من تحقيق حلمي الذي حلمت به منذ السنة الثانية وهو إخراج فيلم وثائقي عن القائد الخالد حافظ الأسد منذ طفولته والتحديات التي واجهته للنهوض بسورية والمواقف البطلة والقضايا العادلة التي عمل من أجلها ولا تزال محفورة في وجداننا إلى يومنا هذا، خاصة وإنني حصلت على منحة من الأكاديمية السورية الدولية للتدريب والتطوير تمكنني من إتباع دورة في الإخراج التلفزيوني في مركز الجزيرة الإعلامي بقطر بعد أن اتبعت دورة المونتاج التلفزيوني.

    وحالياً أدرس ماجستير إذاعة وتلفزيون في جامعة الجنان بلبنان لذلك أسعى لنيل درجة الدكتوراه في الإعلام بإذن الله تعالى.

    وأقول لجميع الطلاب الخريجين ألف مبروك على هذا الإنجاز ولكن لا يزال هناك المزيد فالطريق لا يزال طويلاً لكنه مفتوحاً أمامكم ولزملائي في الجامعة أتمنى لكن النجاح والتوفيق والتفوق فطريق الألف ميل يبدأ بخطوة.. ووفقكم الله جميعاً.