من الصعب إنكار أهميّة المظهر الخارجي الأنيق كونه يترك انطباعاً أوليّاً قد يصعب تغييره، ومن هنا تأتي أهميّة دور منسّق الإطلالات "محمد الربيع"، الذي بدأ العمل في عالم الأزياء كعارض مع مصمّمين بعدّة دول عربيّة وأجنبيّة، إلى أن اكتسب خبرة باختيار الإطلالات جعلته ينال ثقة العديد من المشاهير والمتابعين حول العالم.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت "محمد الربيع" بتاريخ 8 آب 2020 ليحدّثنا عن مسيرته في عالم الموضة والأزياء، فقال: «بدأت بمجال تصفيف الشعر للنساء منذ سنوات وعملت في مراكز تجميل عدّة للعناية بمظهر المرأة، وبما أنّ عالم الأزياء والجمال متداخل بشكل كبير مالَ اهتمامي لعالم الأزياء، إذ بدأت أهتم بشكلٍ كبير بمظهري الخارجي من خلال تنسيق ملابسي بحذر والاطّلاع على أحدث صيحات الموضة وحضور عروض الأزياء، فقرّرت أن أسافر لأحقّق حلمي بهذا المجال، وكانت وجهتي الأولى إلى "تركيا" عام 2009، حيث عملت في البداية كعارض أزياء مع مصمّمين عدّة، بعدما بحثت بشكل كبير على هذه الفرص التي لا تعد سهلة أبداً في المغترب، لكن بعدما حصلت على أوّل فرصة لأوّل عرض أزياء قمت بالمشاركة به، تتالت الفرص بعده بشكل أسهل بسبب حضور عدّة مصمّمين وفنّانين له فكان دافعاً ليتم استقبالي أو حتّى دعوتي لغيره، لكن طموحي لم يتوقّف هنا، فأرسلت تقريراً عن تجاربي في عالم الجمال والأزياء لعدّة مصمّمين أزياء ووكالات لماركات عالميّة في "الإمارات"، وفعلاً وجدت فرصاً مناسبةً وانطلقت إلى "دبي"، حيث توسّعت بهذا المجال أكثر وعرضت أزياء لمصمّمين أكثر احترافيّة وأطول خبرة، كما روّجت لأهم الماركات العالميّة مثل "Zara" و"Gucci"، من خلال جلسات تصوير لي أثناء ارتداء ملابس لهم ونشرها عبر منصّات الإنترنت والمجلّات وحتّى اللّافتات الطرقيّة، كما تعاملت مع جهات "Model Agency" مثل "Diva Dubai Model"، من أجل تأسيس حساب على برنامج "إنستغرام" أقوم من خلاله بنشر تجاربي في عروض الأزياء وأيضاً أعرض أفكاراً لتنسيقات ثياب مع مراعاة أحدث صيحات الموضة، وأنشأت الحساب عام 2010 باسم "rabeassad"، فبلغ الآن أكثر من 100 ألف متابع، ما فتح لي فرصة الاشتراك والفوز بمسابقة في عالم الموضة، ضمن برنامج "الاهتمام بالمظهر الخارجي والاهتمام بالأزياء" في "دبي" عام 2015، والتابع لوكالة أزياء "MMG Models"».

"محمد" معروف بتميّزه واختلافه في اختيار الإطلالات عموماً، وبشكل خاص ساعدني بتغيير إطلالتي بشكل كامل، فالإطلالة مهمّة جداً بالانطباع الذي تتركه لدى الآخرين، كما أنّ المظهر الخارجي يلعب دوراً لدى الكثير من الناس في مدى ثقتهم بأنفسهم وتقبّلهم لذاتهم، ومن الأشياء التي تدعم "محمد" في عمله قدرته الكبيرة على الإقناع، وفعلاً تكون نتائج الأخذ بنصائحه مذهلة

وعن عمله في مجال الأزياء واختيار إطلالات المشاهير، أضاف قائلاً: «بعدما قمت بعروض أزياء بعدّة دول مثل "الجزائر"، "السودان"، "الإمارات"، و"تركيا" مرّة ثانية، ومع العدد الكبير لمتابعي منصّتي على "إنستغرام"، سافرت إلى "ماليزيا" بدافع تحقيق حلمي على مستوى عالمي، وتحوّل عملي من عارض أزياء إلى مختص باختيار الأزياء للشخصيّات المشهورة أو التي تعنى بهذا الجانب في حياتها بشكل كبير، فعملت بمركز للاهتمام بالجمال بشكل كامل في العاصمة "كوالالمبور"، والذي يتضمّن تصفيف شعر وبشرة و أزياء وغيره، وكان اختصاصي هو نفسه ضمن عالم الموضة، فمن خلاله ومن خلال حسابي على "إنستغرام" أصبح لدي زبائن بشكل خاص، يتواصلون معي بشكل مباشر إن كانوا في "ماليزيا" مثل الممثّلين أو الشخصيّات التي يتطلّب عملها الظهور بإطلالة أنيقة أو لها خصوصيّة ما، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة للمتابعين من البلدان الأخرى، ومن الفنّانين السوريّين الذين يتواصلون معي للاستشارة بخصوص الأزياء».

"محمد الربيع" بجلسة تصوير لإحدى وكالات الأزياء

من جهته الفنّان "علي سكر" قال عنه: «في البداية كنت أتابع "محمد" عبر منصّته على "إنستغرام"، فلاحظت أناقته وذوقه الرفيع والعصري باختيار أجمل الإطلالات، بين رسميّة وعمليّة ورياضيّة وغيره، وكنت أستوحي منه أفكاراً جديدةً ومختلفةً لاختيار ملابسي، ثمّ تواصلت معه للتشاور بأزياء المسلسلات في البيئة الشاميّة وفي المسلسلات الاجتماعيّة وغيره، فهو مبدع في كلّ الأصعدة بمجاله، وحتّى في المناسبات الشخصيّة أتواصل معه عبر فيديو أو الصور لاختيار الأزياء، وعلى الصعيد الشخصي فهو شاب طموح ويحترم الآخرين بشكل كبير».

ومن بين العملاء الذين يتواصلون معه للتشاور في اختيار إطلالاتهم "زيد المصري"، فقال: «"محمد" معروف بتميّزه واختلافه في اختيار الإطلالات عموماً، وبشكل خاص ساعدني بتغيير إطلالتي بشكل كامل، فالإطلالة مهمّة جداً بالانطباع الذي تتركه لدى الآخرين، كما أنّ المظهر الخارجي يلعب دوراً لدى الكثير من الناس في مدى ثقتهم بأنفسهم وتقبّلهم لذاتهم، ومن الأشياء التي تدعم "محمد" في عمله قدرته الكبيرة على الإقناع، وفعلاً تكون نتائج الأخذ بنصائحه مذهلة».

"محمد الربيع" صورة لعرض تنسيقات الأزياء الشتوية

الجدير بالذكر أنّ "محمد الربيع" من مواليد "دمشق" عام 1992 ويقيم في "ماليزيا".

الفنان "علي سكر"