شارك في بطولاتٍ مهمّة، وحاز على مراكز لم يصل إليها عربي، وبإصراره وعزيمته استطاع أن يكون البطل ومدرب الأبطال في رياضة "الكيوكشن كاي".

وفي حوار لمدوّنةِ وطن "eSyria" مع الشيهان - وهو لقبٌ فخريٌّ للخبير في فنون الدفاع عن النفس، ورتبةٌ في فنون الدفاع اليابانية ورتبةٌ من حزامه من 5 دان وأكثر - "منير جركس" بتاريخ 25 أيار 2020 حيث تحدث عن بداياته وحبه للرياضة قائلاً: «الرياضة هي حياتي، تعلقت بها منذ صغري، فعندما كان عمري 12 عاماً كنت بطل "الكويت" في السباحة، وعندما أصبحت شاباً لفتت نظري رياضة الكيوكشن كاي وهي نوع من أنواع الكاراتيه، أحببتها لأنّها لعبة قوية ووجدت نفسي بها وحققت من خلالها العديد من المراكز، فهي التحام كامل، أي ضرب حقيقي بالأيدي والأرجل وضربة قاضية ولها العديد من القوانين، ولإتقانها يحتاج الشخص أربع سنوات ليحصل على حزام أسود واحد، وأنا متفرغ لها».

إن كان اللاعب مخلصاً بالتمرين ومنظماً لوقته بطريقة صحيحة فلا يوجد صعوبات، لكن من الضروري الالتزام بالتمرين وإذا لم يكن جاهزاً بشكل كافٍ لا أسمح له بالمشاركة في بطولات عالمية أو دولية، ونصيحتي دائماً لكل لاعب عدم الغرور والسعي لتعلم كل ما هو جديد في هذا المجال

تحدث عن البطولات التي شارك فيها قائلاً: «بالنسبة للبطولات داخل "الكويت" أحرزت المركز الأول عامي 1985 و 1986.

الشيهان"منير جركس"مع متدربيه

أما البطولات الخارجية الدولية فكانت في "هنغاريا" عام 1987 حصلت فيها على المركز الثالث وكأس أقوى لاعب بالبطولة، ثم عدت إلى "الكويت" لأتدرب كي أسافر إلى "اليابان" بالعام ذاته بشهر كانون الثاني حيث شاركت في أكبر بطولة عالمية للوزن المفتوح ووصلت للدور النهائي وحصلت على أجمل وأسرع ضربة قاضية في البطولة، لكن بالنهائي منعني الطبيب المسؤول في البطولة من المتابعة بسبب إصابة في عيني من قبل لاعب فزت عليه، وإلى الآن لم يصل لاعب غيري للنهائي في هذه البطولة دوري الـ 16.

وفي عام 1996 حققت المركز الأول في بطولة الشرق الأوسط في "لبنان"، كما حصلت على المركز الثالث في بطولة العالم في "اليابان" للسينير عام 2005 وكانت هذه آخر بطولة أشارك فيها».

مشاركته في بطولة "آسيا" في دولة "الكويت"

وعن انتقاله إلى التدريب قال: «بدأت العمل كمدرب لهذه الرياضة عام 1996، دربت ابني "سلطان" وحاز الحزام الأسود، وبالنسبة لطلابي فالعديد منهم أصبحوا أبطالاً وحققوا العديد من البطولات ووصلوا لمراكز مهمة، منها المركز الأول في بطولات "الشرق الأوسط والخليج"، والمركز الثاني في بطولة "آسيا" في "الصين" عام 2011، والمركز الثاني في "أميركا" عام 2018، والمركز الأول في "آسيا" عام 2019، بالإضافة للمركز الثاني في "إيران" عام 2003، وحالياً توقفنا عن التدريب والمشاركات بسبب انتشار فيروس "كورونا"».

وعن الصعوبات التي تواجه ممارس هذه الرياضة قال: «إن كان اللاعب مخلصاً بالتمرين ومنظماً لوقته بطريقة صحيحة فلا يوجد صعوبات، لكن من الضروري الالتزام بالتمرين وإذا لم يكن جاهزاً بشكل كافٍ لا أسمح له بالمشاركة في بطولات عالمية أو دولية، ونصيحتي دائماً لكل لاعب عدم الغرور والسعي لتعلم كل ما هو جديد في هذا المجال».

المركز الثاني في يطولة"هنغاريا" عام 1988

في حوار مع المهندس "عمر الدعيج" وهو متمرن لدى الرياضي "منير" منذ عام 2006 حيث قال: «الشيهان "منير" قبل أن يكون مدرباً كان مربياً وأباً، علّمنا الاحترام والحلم والهدوء والثقة بالنفس، دعمني بكل النواحي، كان حتى في أيام الدراسة والضغوطات دائماً ما يقف إلى جانبي وينصحني ويرشدني وهذا جزء من تأثيره الإيجابي في حياتي العامة، وبالنسبة لرياضة الكيوكشن هو مثلي الأعلى كلاعب وأتدرب عنده وأبذل أقصى جهد معه لأني أثق بما يعلمني إياه وأرى نفسي كل ما التزمت بتعليماته أصل أسرع وأتطور أكثر.

أنا سعيد لأني تدربت عنده حيث أصبحت أملك حصيلة معلومات رياضية ولياقة بدنية كبيرة بالإضافة لفن الكيوكشن، أسلوب الشيهان "منير" في هذه اللعبة الاعتماد على القوة واللياقة البدنية العالية وسرعة البديهة، فلكي تصل إلى هذا المستوى يجب أن تجتهد معه وتتبع تعليماته، ومع أن العلم تطوّر والرياضة حول العالم تطورت بالنسبة للفنيات والمهارات ومستويات اللياقة، لكن الشيهان مواكب هذا التطور ويضيف عليه من خبرته ويأتي لنا بنتيجة ذهبية، هذا ما أوصلنا لأن نشارك ونكون أقرب على مستوى الأبطال في "اليابان"، "أميركا"، و"أوروبا"».

وأضاف قائلاً: «حصلت على مراكز مهمة وشاركت في بطولات محلية ودولية، منهل بطولة "الكويت" التي شاركت فيها 3 مرات وحصلت فيها على المركز الأول مرتين والمركز الثالث مرة، وفي بطولة "الخليج" حصلت على المركز الرابع مرة والأول مرة، وفي بطولة "دبي" الدولية نلت المركز الأول، كما شاركت في بطولة "بولندا" الدولية الثالث، وبطولات "اليابان" مرتين، "أوروبا"، "أميركا"، و"آسيا" مرة، وحصلت على المركز الثاني في بطولة "أميركا" ويعدُّ أفضل إنجاز لي كون هذه البطولة عالمية وشارك فيها من قبل أبطال عالميون، طبعاً هذه كلّه بفضل أستاذي الشيهان "منير جركس" الذي أمسكني من يدي إلى أن وصلت إلى ما أنا عليه الآن».

الجدير بالذكر أنّ الرياضي "منير جركس" من مدينة "النبك"، ولد في دولة "الكويت" عام 1962، ومقيم هناك.