لم يشأ الدكتور "أمير يونس" إلا أن يثبّت الحضور الرّياضي السوري في بلاد الغربة التي قصدها، وينشره عالمياً بقواعد لها بصمتها من خلال إحداثه أكاديمية رياضة النّسور الدّفاعية، وكذلك اتحاد النّسور الرّياضي في "ألمانيا" ليضم العديد من الرّياضين في كل أنحاء العالم.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 18 تشرين الأول 2019 مع الدكتور "أمير يونس" لتتعرف على هذه الرياضة التي أسسها وأكاديميتها واتحادها، فكان لنا معه هذا الحديث، حيث قال: «عشقت الرّياضة منذ الصّغر وتعلمت الفنون القتالية منها وتدربت عليها وشاركت في بطولاتها مع أندية اتحاد "شبيبة الثورة"، ولم أتوقف عند ممارسة الرّياضة فحسب، إنما طموحي فيها كان أكبر من ذلك بكثير، فبعد أن حصلت على الشّهادة الثّانويّة سافرت إلى "مصر"، وانتسبت إلى المعهد الرّياضي فيها، وتخرجت منه لأعود إلى "دمشق" وافتتح نادياً رياضياً، والتزمت كذلك بالتدريب مع فرع شبيبة "القنيطرة". في عام 2009 سافرت إلى "ألمانيا"، ورسمت خارطة طريق حلمي لتكون البداية في متابعة الدّراسة الأكاديميّة في المجال الرّياضي فحضّرت للماجستير، وبعدها الدكتوراه في التّربية الرياضيّة بعد ما أتقنت اللغة الألمانيّة، وفي عام 2010 بدأت بتأسيس الأكاديميّة الدّوليّة لرياضة النّسور الدّفاعيّة والدّفاع عن النّفس وحماية الشخصيات لتكون حقيقة واقعة عام 2011 ينتسب إليها كل خريجي المعاهد الرّياضية والحاصلين على شهادة مدرب والحزام الأسود، ولها أفرع تدريبية في المدارس الألمانية وضمن شروط هذه المدارس».

تعرفت على رياضة النّسور وحماية الشّخصيات من خلال مؤسسها الدّكتور "أمير يونس"، ومن خلال فيديوهات عنها وصلتني واستحوذت على إعجابي فأنا مدرب فنون قتالية، ووجدت فيها دمجاً لجميع الألعاب القتاليّة، ولها أقسام كثيرة من الدّفاع العادي والدّفاع العسكري وحماية الشّخصيات، وقد وجدت فيها الجمال الزائد كونها رياضة سورية بامتياز، وحققت حضوراً واسعاً في أوروبا والدّول الأفريقيّة العربيّة والدّول الآسيوية وأمريكا وانكلترا، ما يدل وبشكل جلي على ذكاء الدّكتور "أمير" في تعاطيه الجدي مع مشروعه، وساعده كذلك إتقانه عدة لغات، وقد عرفت عنه لاحقاً متابعته اللحوحة لعملي وتحركاتي وكانت المبادرة منه بالاتصال بي ليشكرني على حسن التّدريب وتميزه ما فتح باب التّعاون بيننا، وكان لي أن حصلت على شهادة دولية، وعُينت رئيس اللجنة العليا لرياضة النّسور القتاليّة وحماية الشخصيات في "سورية"

ويتابع: «لم يقف طموحي عند الأكاديميّة، إنما أردت الحضور الأكثر قوة لهذه الرّياضة، وذلك من خلال تأسيس اتحاد رياضي لها، ليكون لهذه الرّياضة السّورية والتي عملت على وضع أصولها وقواعدها على مدار عشر سنوات البّصمة العالميّة المميزة، هذه الرّياضة التي تشمل جميع جوانب الفنون القتاليّة الكوريّة، وتتضمن التّدريب على التّقنيات الجسدية والأسلحة التّقليديّة، وكذلك تقنيات الحيوانات وتقنيات الإسقاط، والتّحكم بالحركات الطائرة (البهلوانيّة) بالاعتماد على خفة الحركة، وتطوير الطّاقة الدّاخليّة واللياقة البدنيّة ما يساعد على بناء الجسد بطريقة علمية. حصلت على الموافقة وتأسس الاتحاد، وعيّنت رئيساً له، وتشترك فيه الآن مئتي 200 دولة، ونقيم دورات مدربين وحكام وكذلك نقيم بطولات دوليّة لهذه الرّياضة ولجميع الفئات، فهناك بطولة العرب، وبطولة أفريقيا، وبطولة العالم، وقد تمكّنا من تحقيق الحضور القوي لدى معظم الاتحادات الدّولية التي أخذت تسعى للعمل معنا، فنحن نقوم بتدريب وتخريج أربعة آلاف عسكري من أكاديميّة الشّرطة في "دبي"، نعطيهم شهادات التّدريب، وكذلك البدلات، والجوازات الرّياضيّة، وهناك الكثير من الدّول الأوروبيّة التي اعتمدت رياضة النّسور الدّفاعيّة والدّفاع عن النّفس وحماية الشّخصيات لما وجدته فيها من قوة أداء، وقد بات جمهور هذه الرّياضة واسعاً فأعطاها حصة كبيرة من الحضور العالمي».

في إحدى صالات أكاديميّة النّسور التّدريبيّة

"علي شدود" رئيس لجنة رياضة النّسور في "سورية" تحدث عن معرفته بالدكتور "أمير"، وحضور رياضة النّسور القتالية، حيث قال: «تعرفت على رياضة النّسور وحماية الشّخصيات من خلال مؤسسها الدّكتور "أمير يونس"، ومن خلال فيديوهات عنها وصلتني واستحوذت على إعجابي فأنا مدرب فنون قتالية، ووجدت فيها دمجاً لجميع الألعاب القتاليّة، ولها أقسام كثيرة من الدّفاع العادي والدّفاع العسكري وحماية الشّخصيات، وقد وجدت فيها الجمال الزائد كونها رياضة سورية بامتياز، وحققت حضوراً واسعاً في أوروبا والدّول الأفريقيّة العربيّة والدّول الآسيوية وأمريكا وانكلترا، ما يدل وبشكل جلي على ذكاء الدّكتور "أمير" في تعاطيه الجدي مع مشروعه، وساعده كذلك إتقانه عدة لغات، وقد عرفت عنه لاحقاً متابعته اللحوحة لعملي وتحركاتي وكانت المبادرة منه بالاتصال بي ليشكرني على حسن التّدريب وتميزه ما فتح باب التّعاون بيننا، وكان لي أن حصلت على شهادة دولية، وعُينت رئيس اللجنة العليا لرياضة النّسور القتاليّة وحماية الشخصيات في "سورية"».

الدكتور "أمير يونس" من مواليد "دمشق" العام 1978، لم ينسَ أبناء بلده من دورات التّدريب على هذه الرياضة (رياضة النّسور الدّفاعية)، فقد أقام وعلى مدار عامين دورة مدربين لتأهيلهم على تدريب هذه الرياضة وفي السّنة القادمة ستقام دورة حكّام.

شهادة المدرب التي حاز عليها أعضاء الفريق السوري بدورته التّدريبيّة
رئيس لجنة رياضة النّسور علي شدود