تخرجوا من كلية الهندسة المعلوماتية في "دمشق"، وانطلقوا ليكملوا المشوار في الجامعات الأجنبية، ثلاثة طلاب أبدعوا في تجاربهم وأبحاثهم العلمية، سنحت لنا فرصة التحدث معهم خلال تواجدهم في سورية وإلقاء الضوء على تجاربهم في المغترب.
خريج كلية المعلوماتية عام 2005 قسم الشبكات "خيري رضا" الذي يدرس الدكتوراه في جامعة "إيلينوي شيكاغو" في الولايات المتحدة الأمريكية ويعمل حالياً في مجال إظهار المعلومات وتطبيقاته العملية والتعليمية، يقول "خيري": «فكرة البحث الذي أعمل عليه هو تحويل البيانات العلمية إلى صور بحيث يستطيع العلماء دراستها ومعرفة تركيبها، مثل الصور التي تلتقط من الأقمار الصناعية أو التضاريس في الأرض فنقوم بأخذها وتحويلها إلى أشكال ثلاثية الأبعاد يمكن دراستها بطريقة أفضل».
إن أي شخص تقدم له التجهيزات والإمكانات والدعم المادي اللازم يستطيع الإبداع وهو شيء بديهي، وجود الطموح مع توافر الظروف المواتية تلعب دوراً كبيراً في التفوق والإبداع
أما "تيسير القوتلي" خريج عام 2006 قسم الشبكات الذي يعمل على تقنيات الطيران وجوانبها الهندسية المتعددة في جامعة "برايتون" في بريطانيا وطريقة عمل هذه الأنظمة في الطائرة أشار إلى: «هذه الفكرة جديدة في المنطقة العربية وهي مطبقة في الخارج، والأطروحة التي أعمل عليها تعتبر مساهمة في هذا المجال، وأتمنى وجود مشروع في سورية لبحوث الطيران لكي أكون جزءاً منه وأقدم المساعدة لبلدي في هذا المجال المهم».
خريج قسم الذكاء الاصطناعي عام 2005 "محمد رباطة" الذي يدرس الدكتوراه في معهد أبحاث أولدنبورغ في ألمانيا تحدث عن مشروعه القائم على علم الأحياء الحسابي الذي يستخدم فيه الحواسيب لتحليل قواعد البيانات والتحليل الثلاثي بالاعتماد على المعلومات البيولوجية التي تتواجد في سويسرا وحصل عليها عبر قواعد البيانات المفتوحة في ألمانيا:
«الفرق بين البنية التحتية في سورية والجامعات الأجنبية كبير، الهيئات الحكومية في تلك الجامعات تقدم الدعم المادي للقيام بالأبحاث وتوفر التجهيزات اللازمة لها، كما تصرف رواتب للطلاب الباحثين، لذلك يجب على جامعاتنا في سورية تقديم الدعم المادي للقيام بالبحث العلمي وتوفيره للطلاب لكي تواكب الجامعات الأخرى».
وعن أسباب التفوق والإبداع التي تظهر على الطلاب السوريين في الخارج يقول: «إن أي شخص تقدم له التجهيزات والإمكانات والدعم المادي اللازم يستطيع الإبداع وهو شيء بديهي، وجود الطموح مع توافر الظروف المواتية تلعب دوراً كبيراً في التفوق والإبداع».
