رغم أن نشأته كانت في "الكويت" وأمضى فيها خمسة وعشرين سنة قبل سفره إلى "ألمانيا وهولندا وكوريا" ودول أخرى، لم يستطع البطل ومهندس الطيران السوري "جمال كوكي" أن يستمر في الغياب عن وطنه الذي حلم به كثيرا في بلاد المغترب، ليعود مؤخرا إلى "دمشق" ويقرر البقاء فيها.

وخلال لقاء "كوكي" مع موقع eDamascus تعرفنا إلى تفاصيل الحكاية التي سردها لنا قائلاً: «بحكم طبيعة عمل والدي جراحاً عصبياً ومديراً للمشفى العسكري في دولة "الكويت" فإن نشأتي الأولى كانت في منطقة "السالمية"، بقيت فيها حتى تخرجي من الجامعة وحصولي على شهادة في هندسة الطيران».

بحكم طبيعة عمل والدي جراحاً عصبياً ومديراً للمشفى العسكري في دولة "الكويت" فإن نشأتي الأولى كانت في منطقة "السالمية"، بقيت فيها حتى تخرجي من الجامعة وحصولي على شهادة في هندسة الطيران

وعن تلك الفترة أضاف "كوكي": «منذ صغري ظهر ميولي للرياضة وهي سمة متجذرة في العائلة فوالدي بطل في الملاكمة، وعمي "صبحي" كابتن المنتخب السوري سابقاً في كرة القدم، وبالفعل انضممت إلى نادي "السالمية" وتدرجت في فئاته ولعبت إلى جانب لاعبين مميزين في تاريخ كرة القدم الكويتية ومنهم "جاسم الهويدي، وصالح يعقوب"».

البطل جمال كوكي

ورغم إجادته للعبة كرة القدم إلا أن "كوكي" لم يستمر فيها وخاصة بعد سفره إلى "ألمانيا": «بعد أن سافرت إلى ألمانيا تزوجت فيها من طبيبة ألمانية، وبدأت ممارسة الألعاب القتالية التي سبق أن تمرست فيها من خلال عملي "بالكويت"، وصداقتي مع مهندسين ألمان يمارسون الرياضات ذاتها مثل "الكيج فايت" والمواي تاي"، وهي ألعاب قتالية تجمع بين رياضات الملاكمة والكاراتيه والتايكواندو والمصارعة».

وتابع "كوكي" عن رحلته في عالم القوة: «ومن خلال هذه الرياضات شاركت في بطولات العالم وتوجت بطلا إحدى عشر مرة، قبل أن أتوج بطلا على الكون مرتين وأمنح لقب قيصر المقاتلين في العام 2005 في الصين، إضافة إلى تصنيفي واحدا من بين 30 مقاتلا حقيقيا في العالم».

خلال التمارين

ويروي لنا "كوكي" حادثة تكفي للدلالة على مدى تعلقه بوطنه: «لعبت في بطولة الكون للمنتخب الكوري الجنوبي ومن المتعارف عليه في هذه البطولات فإن العلم الوحيد الذي يرفع خلال البطولة هو علم الدولة المضيفة، وبعد أن توجت باللقب طلبت أن يكون العلم السوري إلى جانب العلم الكوري، ونزل المنظمون عند رغبتي في سابقة هي الأولى على مستوى هذه البطولة».

وبعد عودته إلى سورية فإن البطل العالمي يود أن يضع خبرته الطويلة في رياضات القتال بخدمة أبناء وطنه، وبالفعل فقد بدأ المشوار من خلال إشرافه على المنتخب الوطني الذي عاد مؤخرا من دورة الألعاب الآسيوية متوجاً بالذهب والفضة.

البطل ومهندس الطيران جمال كوكي

وتمنى "كوكي" إقامة اتحاد خاص للألعاب القتالية لوجود نخبة مميزة من اللاعبين الذين يتوقع منهم تحقيق نتائج مميزة في الاستحقاقات العالمية، بالإضافة إلى قاعدة جيدة تتجاوز الثمانين لاعباً.

تجدر الإشارة إلى أن المدرب "جمال كوكي" من مواليد العام 1958 وحصل على أعلى وسام ذهبي في الألعاب القتالية في سيؤول في العام 1998، وصنف من بين أفضل 30 مقاتلاً في العالم في عام 2005.