"ليندا شبعاني" هي واحدة من بين (90) شاباً وصبية جاؤوا من (12) بلداً من جهات العالم الأربع إلى "سورية"، جاءت كما أقرانها إلى وطنها الأم "سورية"، بلهفة المشتاق إلى الحبيب، ودافع البحث عن الجذور، جاءت للتواصل مع شباب "سورية" المقيم والمغترب. eSyria التقى طبيبة الأسنان "ليندا" على هامش ملتقى الشباب السوري المغترب "سورية: وطني وجذوري" صباح يوم السبت 25/7/2009 بـ"مجمع صحارى" في "دمشق"، فبدأت حديثها بلغة بسيطة، قائلة: «أتيت من "إسبانيا" إلى بلدي ووطني "سورية"، أتيت لأرى سحر الشرق، ومحبة الأهل لأبنائهم في بلاد الاغتراب».

وأضافت "شبعاني": «فكرة أن نلتقي بشباب مثلنا في بلدان الاغتراب الأخرى، وشباب سوري مقيم، هي فرصة يتمناها كل مغترب، وإن كانت الظروف في بعض الأحيان لا تسمح للبعض بالمجيء إلى "سورية" رغم الانتماء القوي لوطنهم وأمتهم، وأنا شخصياً سأعمل في المستقبل على قضاء إجازتي السنوية وبشكل دائم في "سورية"».

سوف نبقى سوريين مرتبطين بأهلنا وجذورنا، "سورية وطني وجذوري"

وعن سبب قراءتها للكلمة التي ألقتها في حفل الافتتاح باللغة العربية باسم الشباب المغترب، رغم إعدادها باللغة الإسبانية قالت: «بعدما شاهدت الفيلم القصير "سورية وطني وجذوري" الذي عرض في الافتتاح، وتأكيده على التكلم باللغة العربية آثرت على نفسي قراءة الكلمة باللغة العربية مع علمي أن العديد من أقراني المغتربين لا يجيدون التحدث بالعربية، بالرغم من أنها مهمة جداً للتواصل فيما بيننا، لذلك سأحرص على تعلّمها وتعليمها لأبنائي».

ليندا تقرأ كلمة باسم الشباب المغترب

وعن عمل "شبعاني" في "إسبانيا" قالت: «أنهيت دراسة طب الأسنان، وأعمل كطبيبة أسنان في "مدريد"، إضافة إلى نشاطاتي الاجتماعية الأخرى، حيث قمت مع مجموعة أصدقاء من الجالية السورية على دعوة نحو /70/ شاباً وشابة من السوريين المغتربين والذين يعيشون في "إسبانيا" إلى العاصمة "مدريد"، وقمنا بتنظيم برنامج ترفيهي لهم يشبه البرنامج المعدّ لنا هنا في "سورية"، وكانت أبرز نقاطه تعريف المشاركين بـ "سورية" وحضارتها الضاربة في عمق التاريخ، وقد لاقت تلك الدعوة قبولاً منقطع النظير من كل أبناء الجالية السورية في "إسبانيا"».

«سوف نبقى سوريين مرتبطين بأهلنا وجذورنا، "سورية وطني وجذوري"» ختمت الطبيبة الشابة "شبعاني" حديثها.

بقي أن نشير إلى أن الملتقى السوري الأول للشباب المغترب "سورية وطني وجذوري" عقد بدعوة من "وزارة المغتربين" وبالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة، واتحاد شبيبة الثورة وبمشاركة (150) شاباً وشابة من "سورية"، ومن (12) دولةً من بلدان الاغتراب.