بقلوب تخفق بنبضات متسارعة دون أن تدرك السبب، وبعيون تفتحت دهشة على ما حققه الوطن الذي كان يرتسم في البعيد حُلماً فشاهدوه حقيقةً، اجتمع (90) شاباً وشابة من (12) بلداً في مجمع صحارى في "دمشق " ضمن الملتقى الأول للشباب السوري المغترب.. "سورية وطني وجذوري".

eSyria التقى بعضاً من الشباب صباح يوم السبت تاريخ 25/7/2009 وكانت هذه الكلمات:

للمرة الرابعة أزور "سورية"، وأتمنى أن أعيش فيها، وإن استطعت إيجاد فرصة عمل سأعود وأستقر هنا

من "النمسا": "دانيال إبراهيم صخر" يقول: «ولدت في "النمسا" بمدينة "ملك" وعمري (23) سنة، وأعمل في مجال النقل، وقد زرت "سورية" عام /2002/ وكنت آنذاك لا أعرف شيئاً عنها، وكم كنت سعيداً بتلك الزيارة التي لا تنسى، لكن زيارتي هذه تحمل طابعاً آخر، فأن تجتمع مع الشباب السوري في الوطن، وفي بلاد الاغتراب وفي اتجاهات الأرض الأربعة، فهذا شيء ساحر، وأعتقد أنني سأتعرف على "سورية" كلها من خلال البرنامج الذي أُعدّ لنا».

نورا كيلاني

وعن رأيه بالملتقى قال "دانيال": «إنها تجربة رائعة أتمنى تكرارها، كما أنها فرصة ممتازة لزيادة معرفتنا باللغة العربية، فأنا أتكلمها قليلاً، لكنني لا أجيد قراءتها وكتابتها، والسبب أن والدي "سوري" وأمي نمساوية، وغالباً ما يتكلمان الألمانية في البيت».

أما "نورا كيلاني" /18/سنة، ومن "النمسا" أيضاً، فتقول: «أجيد القراءة والكتابة باللغة العربية فوالديّ كانا حريصين على تعليمي العربية، أنا وأختي وشقيقيّ "نديم" و"حسن"، حيث نتلقى دروساً باللغة العربية كل أسبوع».

ايفلين العيسمس

وتضيف «جئت قبل الوفد النمساوي بأسبوعين لأرى وأشاهد وطني وجذوري، فهي المرة الأولى التي أزور فيها وطني الأم، صحيح أن الحياة في "النمسا" مريحة ومنفتحة لكنني خلال الأسبوعين الماضيين شعرت أنني أعيش في "سورية" منذ ولادتي، فالمحبة والحنّية موجودة ليس فقط عند بيت جدي وأعمامي، بل مع كل من صادفتهم أوالتقيت بهم، وهذا شيء رائع.. مفقود إلى حدّ بعيد في "النمسا"».

وتابعت قائلة: «ولذلك أعتقد أن تعلم اللغة العربية عامل حاسم للالتصاق بالوطن، ويجب العمل على تكريسه بطرق وآليات مختلفة».

أما المحامية "ايفلين العيسمي" من "فنزويلا" فقالت: «للمرة الرابعة أزور "سورية"، وأتمنى أن أعيش فيها، وإن استطعت إيجاد فرصة عمل سأعود وأستقر هنا».

وأضافت "العيسمي": «لعل أجمل ما في الملتقى هو التعرف على الشباب السوري المقيم والمغترب، والتعرف أكثر فأكثر على وطني، وطن والدي ووالدتي وأجدادي ...وطن الحضارات».