ورشة عمل إبداعية يقيمها الفنان الألماني "ارنست هسه" في معهد "غوته" الألماني، والتي تتميز بأنها ذات اتجاهات متعددة وفنون مختلفة لطلاب كلية الفنون الجميلة، حيث تم تقديم هذه الأعمال التي نفذها الطلاب خلال فترة عملهم مع السيد "هسه" في صالة معهد "غوته"، وبحضور السيد "ارنست هسه" والطلاب المشاركين بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة في جامعة "دمشق"، حيث حضر الافتتاح العديد من الشخصيات الفنية والأساتذة في كلية الفنون الجميلة.

موقع "eSyria" كان قد حضر الافتتاح بتاريخ 7/4/2009 وتجول بين الأعمال التي قدمها الطلاب واستقطب مجموعة من الآراء حول تجربة فن النحت، في البداية توجهنا إلى الأستاذ الفنان "ارنست هسه" مواليد 1949 ليحدثنا حول هذه التجربة: «إن قدومي إلى سورية هو فخر كبير لي، فسورية بلد الحضارات الكبيرة التي أعطت ثمارها إلى كل بقاع العالم، ولديها كل المكونات للحياة الإنسانية الجميلة، أما مشاركتي في الإشراف على هذه الورشة تم بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة والمركز الثقافي الألماني بـ"دمشق"، وقدمنا مجموعة من الأعمال النحتية التي تتجاوز حالة نمطية سارية المفعول على الطلاب في الكليات والجامعات، فمع استخدام الطلاب للأدوات والمواد البسيطة في النحت إلا أننا استطعنا تكوين أعمالٍ في كامل الروعة والإتقان وذلك بسبب تجاوب الطلاب مع هذه الورشة، عكست جميع الأعمال التي قمنا بتكوينها حالة جميلة من تراث وثقافة هذا البلد، واستمرت هذه التجربة لمدة أسبوع واحد، فمع قصر مدة الورشة إلا أن النتائج كانت في محلها، ونال الطلاب الرضى والقبول التام، لأنها ببساطة قدمت تجربة ونمطاً جديداً بالنسبة لهم».

إن قدومي إلى سورية هو فخر كبير لي، فسورية بلد الحضارات الكبيرة التي أعطت ثمارها إلى كل بقاع العالم، ولديها كل المكونات للحياة الإنسانية الجميلة، أما مشاركتي في الإشراف على هذه الورشة تم بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة والمركز الثقافي الألماني بـ"دمشق"، وقدمنا مجموعة من الأعمال النحتية التي تتجاوز حالة نمطية سارية المفعول على الطلاب في الكليات والجامعات، فمع استخدام الطلاب للأدوات والمواد البسيطة في النحت إلا أننا استطعنا تكوين أعمالٍ في كامل الروعة والإتقان وذلك بسبب تجاوب الطلاب مع هذه الورشة، عكست جميع الأعمال التي قمنا بتكوينها حالة جميلة من تراث وثقافة هذا البلد، واستمرت هذه التجربة لمدة أسبوع واحد، فمع قصر مدة الورشة إلا أن النتائج كانت في محلها، ونال الطلاب الرضى والقبول التام، لأنها ببساطة قدمت تجربة ونمطاً جديداً بالنسبة لهم

مساحة كبيرة من حرية العمل استلهمت إبداعات الطلاب وذوقهم فكان مردودها النفسي قوياً على حماسة الطلاب المشاركين في ورشة العمل، وتمنوا أن يتكرر مثل هذه العروض مع فنانين عالميين باستمرار، "إيناس كاظم" إحدى الطالبات المشاركة في هذه الورشة، وهي في السنة الرابعة حيث تقول حول تجربتها مع الأستاذ "ارنست": «في البداية قدم إلينا مجموعة من المواد مثل المعادن والخشب والكتان والقماش، ولم يكن هناك تقيد بالنسبة للمواد، فكل واحد في المجموعة المشاركة قدم عمل واحد فقط بسبب ضخامة عدد الطلاب المشاركين، أما بالنسبة إلي فقد كان عملي يتمحور على استخدام المواد مثل الحديد والحبال، قمت بتكوين الصورة النهائية للعمل، وأهم ما كان يميز العمل مع الأستاذ "ارنست" عنصر الخبرة التي اكتسبناه، فمن الشائع في كلية الفنون الجميلة العمل يكون دائماً على اختصاص وحيد، أما بالنسبة للورشة فكان يتوفر لدينا جميع المواد والحرية التي كانت متوفرة بشكل كبير في اختيار المواد وطريقة العمل بها، فأصبح لدينا الثقة في أعمالنا على الرغم أن هذه الأعمال كانت ذات قيمة فنية صغيرة، ولكن امتلكنا الجرأة الكافية لتقديم أعمالنا أمام الجمهور بدون خوف وقلق، وهذا بطبيعة الحال أثر على أعمالنا التي نقدمها في الكلية، فتطور أعمالنا في مدة قصيرة هو أكبر خبرة وأكبر إنجاز حصلنا عليه من خلال الورشة».

"فاطمة العلي" إحدى المشاركات في ورشة العمل مع الأستاذ "ارنست هسه" وهي من اختصاص النحت في كلية الفنون الجميلة تتحدث عن مدى استفادتها بمشاركتها في هذا المعرض قائلة:

«نحن من اختصاص النحت وعملنا يتمحور حول مادة الطين بشكل أساسي، هذه الورشة قدمت إلينا مجموعة من المواد لاسيما المعادن والحديد والحبال، فانفجرت تلك الطاقة التي في داخلنا وقدمنا أعمالاً جميلة نالت كل الرضى من قبل أساتذة كلية الفنون الجميلة وحتى من قبل حضور الفنانين الكبار في البلد، أما الأستاذ "ارنست" فقد كان راضياً على ما قمنا به بحكم المشاركات المختلفة، فجميع الطلاب كانوا يتراوحون ما بين السنة الثانية وحتى الماجستير، وهذه التعددية أعطت موازييكاً جميلاً لورشة العمل، مع العلم أن التجربة كان عمرها أسبوعاً واحداً فقط، الأستاذ "ارنست" يملك ما يكفي من الخبرة والتجربة من بلد مثل "ألمانية"، ونحن بدورنا استفدنا بشكل كبير من هذه الخبرة، وأهم ما اكتسبناه هو التذوق الفني في بعض الأعمال التي انعكست على الذاكرة الفنية والعقلية لدينا، بحكم الخروج عن مألوف من خلال الأفكار والإبداعات الجديدة بالنسبة لنا، أتمنى أن تتكرر مثل هذه الورش دائماً».

تحف من الطبيعة
مجموعة من المعروضات