بعد أن أكملوا دراستهم الجامعية في كلية الطب البشري في جامعة "دمشق"، انطلق الأطباء منها إلى جامعات العالم ليكملوا اختصاصاتهم ودراساتهم العليا، وفي بلاد الاغتراب استطاع الطبيب السوري أن يكون موضع ثقة ويعتلي أرقى المناصب العلمية في كبرى المراكز البحثية والطبية، وهناك المئات من الانجازات الطبية السورية التي بصم عليها أطباء درسوا في جامعة "دمشق" وقدموا للعالم أجمع صورة حقيقية عن واقع العلوم السورية وإمكانيات من يدرس ويدرس فيها.

ومن الطيور السورية المهاجرة في بلاد الاغتراب البروفسور "علي الأمير" الذي استقر في ألمانيا منذ 25 سنة ويعتبر من أشهر الباحثين في العالم، ويخبرنا عن رحلته في عالم الاغتراب بقوله: «بعد تخرجي من جامعة "دمشق" تخصصت في الأمراض العصبية والطب والتحليل النفسي في ألمانيا، وبعد صعوبات مختلفة أقلها تعلم اللغة والتأقلم مع محيط اجتماعي مختلف، استطعت الوصول إلى رئاسة قسم الأعصاب، وأن تكون رئيس قسم في ألمانيا وأنت لست من أصل ألماني فعليك أن تبذل خمسة أضعاف الجهود التي يبذلها زميلك الألماني، الذي يملك ذات الإمكانيات والمؤهلات العلمية».

مضى على تأسيس كلية الطب في جامعة دمشق أكثر من قرن من الزمن، وهي من أعرق الكليات وسبق تأسيسها تأسيس جامعة دمشق بقرابة 20 عاماً، وتضم الكلية نخبة من الأساتذة والأطباء، وتستقطب صفوة الصفوة من الطلاب الذين أثبتوا كفاءتهم وقدراتهم محلياً وعالمياً

أما عن عمله الحالي فقال "الأمير": «بعد مرور ثمانية أعوام شعرت بأن المهام الإدارية أصبحت أكثر من المهام العلمية فقررت الاستقالة والتفرغ للبحث العلمي، وحالياً أنا متعاقد مع جامعة "دمشق" للقيام ببعض المشاريع المشتركة لخدمة الوطن، الذي أعطانا الكثير ويستحق أن نعمل لأجله ولأجل أبنائه».

د.صالح داوود الى اليمين

وعلى هامش فعاليات المؤتمر السنوي الرابع لكلية الطب بجامعة "دمشق" يوم الأربعاء 1/4/2009 سألنا د."وائل معلا" رئيس جامعة "دمشق" عن أسباب تميز كلية الطب وشهرة كادرها عربياً وعالمياً فقال: «مضى على تأسيس كلية الطب في جامعة دمشق أكثر من قرن من الزمن، وهي من أعرق الكليات وسبق تأسيسها تأسيس جامعة دمشق بقرابة 20 عاماً، وتضم الكلية نخبة من الأساتذة والأطباء، وتستقطب صفوة الصفوة من الطلاب الذين أثبتوا كفاءتهم وقدراتهم محلياً وعالمياً».

بدوره قال د."صالح داوود" رئيس المؤتمر: «تعتبر كلية الطب من أعرق الجامعات السورية وتأخذ بشكل سنوي الطلاب المتميزين والمتفوقين دراسياً، كما أن الكادر التدريسي المميز ومتابعة الكلية الدائمة للمناهج العلمية المتقدمة، ساهم بتخريج نخبة من الأطباء احتلوا مناصب قيادية في أكثر دول العالم تقدماً في المجال الطبي، وسمعة الأطباء السوريين المهنية والعلمية مميزة والطبيب السوري مطلوب في كل دول العالم».

خلال جولة على المعرض

وفي اليوم الأول من المؤتمر ألقى عدد من الباحثين والأساتذة محاضرات، تركزت محاورها حول آخر المستجدات في الوقاية من أمراض السرطان والعلاقة بينه وبين الاكتئاب، وتدابير الابيضاض اللمفاوي المزمن، إضافة إلى تقديم عدد من الدراسات الطبية المتطورة في عدد من الاختصاصات الطبية.

كما شملت النشاطات إقامة ندوة حول أنظمة المشافي في سورية والآليات اللازمة لتطوير عملها وافتتاح المعرض الطبي ومعرض الكتب الطبية.

د.غياث بركات برفقة د.وائل معلا.