تسعى جامعة "دمشق" من خلال إقامتها لورشات عمل البحث العلمي للجهات العامة والخاصة والمرتبطة بحاجات المجتمع وتطلعاته، إلى توجيه الباحثين لتناول تلك الحاجات في رسائلهم البحثية العلمية من خلال جلسة عصف ذهني.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 12 كانون الأول 2014، ألقت الضوء على هذه الورشات العلمية التي تقيمها وما مدى الاستفادة من إقامتها في إعداد البحث العلمي من قبل الباحث، حيث يقول الأستاذ الدكتور عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق "فواز بكداش": «لا شك أن أي جهة تهتم بالبحث العلمي سواء على مستوى الجامعات أو الوزارات أو المؤسسات، لا بد لها من إقامة ملتقيات وندوات علمية كهذه. وورشات عمل البحث العلمي التي تغذي عناصر ومحاور البحث العلمي بذاته هي بمنزلة تمارين وتدريبات لرفع لياقة الباحثين الذهنية بالبحث، فهم كالرياضيين الذين يؤمنون بالتمرين والتدريب لرفع لياقة أجسادهم، فإقامة أنشطة تؤدي لنوع من المثاقفة والاتصال الفكري بين الباحثين أو ما يسمى بنظرية "العصف الذهني"، تجمع في نهاية هذه الجلسات مخرجات هذه الورشات والملتقيات التي جاءت من احتياجات المجتمع وتطلعاته للتركيز عليها في إعداد البحث العلمي من قبل الباحث.

الهدف العام من هذه الورشات برأيي تنمية قدراتنا كباحثين على مهارات البحث العلمي، لتساعدنا في عملية البحث المنظم والميداني لمشكلات أو قضايا المجتمع، فالورشات عبارة عن ملتقى للباحثين يطرحون خلالها عناوين الأبحاث التي يجب التركيز عليها بمداخلاتهم، فالباحث يجني الفوائد الجيدة عند ممارسة البحث العلمي، ويحتك مع الباحثين ذوي الخبرة بتناول البحث وطريقة معالجته والوصول لنتائج مثمرة ضمن هذه الورشات

لذلك تعد هذه الجلسات العلمية التي تقيمها جامعة "دمشق" للباحثين العلميين واجتماعهم وتبادل الأفكار وتطورها، منتجة في نهاية المطاف فائدة للبحث العلمي على مستوى عالٍ، وتؤدي إلى إغنائه بمحتواها، ومن هنا تأتي أهمية إقامة الورشات العلمية».

الدكتور فواز بكدش

فيما تقول دكتورة الهندسة الزراعية ورئيسة قسم بحوث الدراسات الاجتماعية "سجا طه الزعبي": «لا نستطيع أن نقول عن هذه الورشات العلمية التي تقيمها جامعة "دمشق" إنها ناجحة بالمعنى الفعلي والعملي للكلمة، حتى نرى على أرض الواقع ما الذي يحققه البحث العلمي المتناول من قبل الباحث؛ فالبحث العلمي لا فائدة منه ولا يكتمل هدفه ما لم ينشر ويطبق ليستفيد منه المجتمع والإنسانية جمعاء، من خلال تقديمه للمستفيدين وصانعي القرار والبرامج، وهنا تسقط فائدة إقامة هذه الملتقيات.

فهناك أبحاث بعيدة كل البعد عن الواقع المعاش، وتعد بمنزلة أبحاث نظرية غير تطبيقية وخصوصاً خلال الظروف التي أفرزت عناوين عريضة يمكن تناولها في البحث، سواء أكانت مشكلة تتعلق بالبيئة أم قضية تشغل بال المجتمع وإيجاد الحل لها، عدا تكلفة البحث العلمي المادية أو المعنوية أو النفسية، فجامعة "دمشق" لا تقصر بهذا الموضوع وهي تحاول القيام بدورها بتقديم ما يحتاجه الباحث من تسهيلات لاختيار البحث الذي يناسبه من خلال العناوين التي يطرحها الباحثون في هذه الورشات العلمية.

الدكتورة سجا الزعبي

فهؤلاء الضيوف سواء كانوا من الباحثين أم الهيئة التدريسية يأتون من مناطق بعيدة لحضور هذه الورشات لطرح مداخلة بهدف أن يقدموا شيئاً يفيد البحث العلمي ويسقط على واقع البلد.

فجامعة "دمشق" قادرة أن تلم شمل كل الجهات والمؤسسات المعنية بكل موضوع بحثي يطرح ضمن هذه الورشات، وتكون هي صلة الربط، فنحن مثلاً كهيئة بحوث علمية زراعية لدينا عدة أقسام، ومن الممكن أن نتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة البيئة، ووزارة الموارد المائية، ووزارة الإعلام والجامعة أيضاً، ويكون هناك تضافر جهود بين كل المعنيين لإنتاج بحوث علمية تطبيقية نرى نتائجها على المجتمع، وهنا نستطيع القول إن الورشات حققت الغاية المرجوة منها».

الدكتورة زبيدة طه

وتقول الباحثة بالإرشاد الاجتماعي الدكتورة "زبيدة طه": «الهدف العام من هذه الورشات برأيي تنمية قدراتنا كباحثين على مهارات البحث العلمي، لتساعدنا في عملية البحث المنظم والميداني لمشكلات أو قضايا المجتمع، فالورشات عبارة عن ملتقى للباحثين يطرحون خلالها عناوين الأبحاث التي يجب التركيز عليها بمداخلاتهم، فالباحث يجني الفوائد الجيدة عند ممارسة البحث العلمي، ويحتك مع الباحثين ذوي الخبرة بتناول البحث وطريقة معالجته والوصول لنتائج مثمرة ضمن هذه الورشات».