تعددت الآراء وعبر التاريخ حول عمل المرأة ، فالبعض مؤيد لما من إيجابيات لعملها ، والآخر ضدعملها لما من انعكاسات سلبية عليها .

ملف صوت:

مقال مهم:

الملخص: تعددت الآراء وعبر التاريخ حول عمل المرأة ، فالبعض مؤيد لما من إيجابيات لعملها ، والآخر ضدعملها لما من انعكاسات سلبية عليها .

برأي تضاربت الأفكار بين تقبل عمل المرأة ورفضه ، فالمرأة هي الأم وهي أسمى ما تحمله من معاني تخصها، وعلى عاتقها تربية الأولاد ورعاية الزوج وتأمين متطلباتهم ، لست دائماً مع عملها ربما لأنني حريص على راحتها ،لأن عملها مع أنه في بعض الأحيان ضروري لبعض الأسر لكنه يحملها عبء كبير إضافة لواجباتها ، ومن هنا تراها لا تستطيع أن تكون مرتاحة بحياتها لذلك لا أؤيد عمل المرأة رغم كل الأسباب

مدونة وطن esyria التقت بتاريخ 22تشرين الأول 2014مع عدد من الأشخاص ورصدت آراءهم حول عمل المرأة :

الدكتورة نور رمضان ;

"جهاد رجوب" معلمة قالت: « أنا مع عمل المرأة أولاً كونها أم أي ربة منزل يجب أن تعمل لتنقل المجتمع الخارجي لتربية الأطفال لأن الأم العاملة لها رؤية مستقبلية عن المجتمع، لها خبرة التعامل مع الناس ومع الحياة ، وتكون قوية من أجل أطفالها ، يجب أن تعمل أيضا من أجل مدخول مادي إضافي ، فالحياة أصبحت غالية جداً، والتعاون الأسري ضروري ، وحيث لافرق بين عمل المرأة والرجل ، حيث تكون لها استقلالية و حرية التعامل مع ذاتها، والأفضل لها ممن أجل نفسها وأسرتها وحياتها».

"اسكندر محمود " أعمال حرة قال: « برأي تضاربت الأفكار بين تقبل عمل المرأة ورفضه ، فالمرأة هي الأم وهي أسمى ما تحمله من معاني تخصها، وعلى عاتقها تربية الأولاد ورعاية الزوج وتأمين متطلباتهم ، لست دائماً مع عملها ربما لأنني حريص على راحتها ،لأن عملها مع أنه في بعض الأحيان ضروري لبعض الأسر لكنه يحملها عبء كبير إضافة لواجباتها ، ومن هنا تراها لا تستطيع أن تكون مرتاحة بحياتها لذلك لا أؤيد عمل المرأة رغم كل الأسباب ».

أمال شلهوب.

" أمال شلهوب " ربة منزل وحقوقية قالت : « منذ عصور والمرأة تعمل إلى جانب الرجل ففي الحضارات القديمة كانت الملكة والقائدة وبعد التراجع في دور المرأة ومناهضتها علتْ الأصوات لإعادة حريتها فليس هناك امرأة حرة دون رجل حر، ومن الذكر الأول الوطن تستمد الأنثى حريتها وطن حر،امرأة حرة ، والحرية تتبنى المساواة بين الأجناس والعدل من أوجه المساواة ، ما يحق للرجل يحق للمرأة وإذا خضنا في مجال العمل فهو حاجة ملحّة للمرأة ليس بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية إنما يكون العمل لتأمين الإستقلال الإقتصادي لها ولمتطلبات حياتها الخاصة، وعندما يكون هناك قدرات علمية يجب أن تستثمر وتفعل في المجتمع لأن المرأة هي أساس المجتمع،هي الأم بالدرجة الأولى والمريبة وعندما يتاح لها فرصة العمل تجد نفسهاأكثرسعادة، وهذا ما أكدته الدراسات فالمرأة العاملةأكثرتنظيماً من غير العاملة،فالمجتمع يجب أن يضع على عاتقه تأمين الفرص المناسبة لحياتها وظروفها فهي إلى جانب الرجل شريكة ورفيقة في الوجود والحياة».

الدكتورة " نور رمضان " إختصاص علم اجتماع قالت: «لاقى عمل المرأة في الفترة الأخيرة في المجتمع السوري تأييداً ومؤازرة واسعة من مختلف الشرائح الاجتماعية سيما نتيجة الظروف الحالية التي تمربها البلاد من فقدان الزواج وغيابه، ففي الطبقات الاجتماعية العليا يعتبر عمل المرأة مكانة اجتماعية مرموقة خاصة أن أبناء الطبقات العليا من أصحاب الشهادات العليا ويحتلون مناصب وظيفية عالية سواء في مؤسسات عالمية أودولية أوفي شركاتهم الخاصة، كما يعتبر كنوع من الرفاهية ووسيلة محببة لتنظيم الوقت ،وفي الطبقة الوسطى يعتبر عمل المرأة كدخل رديف اقتصادي هام يسير جنبًاً إلى جنب مع دخل الرجل إضافة إلى الحاجة لتحقيق الذات والرغبة في السعي نحو الأفضل أما في الطبقات الفقيرة فقد لاقي عمل المرأة انفتاح نسبي بعد معارضته، وخاصة عندما يكون هو الدخل الوحيد في العائلة والتي تتكون غالباً من عدد كبير من الأولاد وهنا يبقى الهدف المادي هو المحرك الوحيد للعمل ولا يوجد دافع آخر وخاصة مع غياب فرص العمل لرب الأسرة إن وجد ، أما رأي الشخصي فأنا مع عمل المرأة إجمالاً إن لم يعيقها من ممارسة مهامها الإنسانية وواجباتها الاجتماعية ، فعملها يكسبها قيم اجتماعية ونفسية وأخلاقية واقتصادية فعمل المرأة يزيد من قدرتها على التواصل ويوسع محيطها الاجتماعي ، فهي تخرج كل يوم وترى التغيرات في البيئة المحيطة، تصادف أنماط مختلفة من الشخصيات، وتسمع آراء مختلقة مما يزيد من ثقافتها ويزيد من بناء شخصيتها فيصبح لها كيانها ورأيها الخاص، كما ويقلل من حالات العنف الأسري فكثيراً ما نجد أزواج يمارسون شتى أنواع العنف على زوجاتهم ويسترسلون بذلك لأنهم يعملون أنه لا يوجد قاعدة اقتصادية للزوجة ولا يوجد مأوى آخر لها ،كما ويعزز العمل ثقتها بنفسها فلا تعد مجرد أم أو أخت بل شخصية اجتماعية قادرة على العطاء والإنجاز تشعر بمعاناة الرجل في الحصول على الدخل وتأمين متطلبات الحياة، ترفد الأسرة بدخل إضافي يعينها على حياة حرة كريمة ، نظرة المجتمع نحو المرأة العاملة تغيرت إجمالاًنحو الأفضل فتنتقل المرأة بعملها إلى الطبقة المنتجة صاحبة القوة بإنجازها».

جهاد رجوب.

.