تعد "النافذة الواحدة" طريقة مثلى للهيئات والوزارات.. لغرض تجاوز الروتين واختصار وقت المواطن وتبسيط التعقيدات الإدارية في المعاملات.

موقع "eSyria" التقى بتاريخ 6/10/2011 السيدة "سهام عبود" إحدى المراجعات في مبنى محافظة دمشق والتي بدأت بقولها: «بدل أن أحمل الإضبارة وأدور بها على المكاتب والموظفين؛ وأتفاجأ بالتأخير والأوراق التي تنقصني، وأداوم ثلاثة أو أربعة أيام في الدائرة الرسمية كي أنهي معاملتي سأختصر ذلك كله عبر نافذة واحدة تحل مشاكلي كلها وتحدّد ما هو المطلوب مني، أتخيّل لو أن ذلك مطبق في جميع الوزارات والمديريات فكم ستصير الحياة أسهل!».

بدل أن أحمل الإضبارة وأدور بها على المكاتب والموظفين؛ وأتفاجأ بالتأخير والأوراق التي تنقصني، وأداوم ثلاثة أو أربعة أيام في الدائرة الرسمية كي أنهي معاملتي سأختصر ذلك كله عبر نافذة واحدة تحل مشاكلي كلها وتحدّد ما هو المطلوب مني، أتخيّل لو أن ذلك مطبق في جميع الوزارات والمديريات فكم ستصير الحياة أسهل!

السيد "أحمد بشار حتاحت" عضو مكتب اتحاد غرف الصناعة السورية يحدثنا عن الفوائد المباشرة للنافذة الواحدة التي تعود على رجال الأعمال وأصحاب المشاغل فيقول: «إن تبسيط الإجراءات واختصار الخطوات المطلوبة لإنجاز معاملة ما كما فعلت مثلا محافظة دمشق في مركزها الحديث؛ يعكس لنا صورة صحيحة بأن هناك من يعمل وهناك من لا يعمل! فهذه النافذة تحترم الوقت وتسهّل علينا العمل وتغني عن السعي من "شباك" إلى "شباك"، أضف إلى ذلك أنها تسهّل المتابعة وتوحّد الجهة التي يتعامل معها المواطن، ونأمل- في الحقيقة- أن تقوم كل المحافظات والوزارات بهذه التجربة».

السيد "أحمد بشار حتاحت"

وتعتمد نموذج "النافذة الواحدة" في دمشق كل من هيئة الاستثمار السورية ومديرية المالية، وأمانة جمارك دمشق، والخدمات البلدية في مديرية دمشق القديمة التابعة لوزارة الإدارة المحلية، إضافة إلى دائرة شؤون العاملين في جامعة دمشق، وأيضا نظام التعليم المفتوح في الجامعة نفسها، وعدد من دوائر محافظة دمشق وجهات أخرى.

موقع "eSyria" سلّط الضوء على نموذج "النافذة الواحدة" الذي طبقته محافظة دمشق عبر "مركز خدمة المواطن" الذي افتتح في العام /2010/، وكانت "مديرية المهن والرخص" أولى المديريات التي طبقت فيها إجراءات التبسيط في المحافظة، مدير مديرية المهن والرخص بمحافظة دمشق السيد "غسان معمولي" يقيّم التجربة بقوله: «قام فريق تبسيط الإجراءات بدراسة المراحل التي تستوجب استكمال معاملة منح التراخيص، فكانت حوالي /70/ مرحلة وتم اختصارها لـ /6/ خطوات، كما وحّدت لجان الكشف فقد كانت كل لجنة تعمل وحدها، إضافة إلى أن المواطن لم يعد بحاجة للسعي باستصدار الأوراق فنحن نؤمنها جميعها وليس عليه سوى إثبات علاقته بالعقار.

السيد "غسان معمولي"

بعد تأمين الوثائق المطلوبة نحولها لما نسميه "المكتب الخلفي"، ثم ترسل لجنة الكشف للتحقق فتسمح بإعطاء الترخيص أو ترفضه مع بيان أسباب الرفض، ثم ليقوم "مركز الخدمة" بالإتصال بالمواطن ليبلغه بأن الرخصة جاهزة، ولذلك كله مدة محدّدة يعرفها المواطن كما يعرف جميع مستلزمات الرخصة ولن يتفاجأ بأي شيء إضافي، ويتم تبليغه أيضا بأسباب الرفض في حال وجود مخالفة.. وهناك توجه لتطبيق النافذة الواحدة في باقي المديريات».

المهندسة "رانيا عبود" مدير "مركز خدمة المواطن" بمحافظة دمشق أوضحت- بحسب صحيفة الثورة- أن الهدف من النافذة الواحدة هو تبسيط الإجراءات في العمل واختصار المراحل من أجل توفير الوقت والجهد والمال، وأضافت: «لقد ساعدت هذه التجربة على إعادة الثقة بين المواطن والموظف من خلال الشفافية ووضوح الإجراءات والوثائق المطلوبة، وفي هذا المركز نقدم كل معاملات التراخيص الإدارية وخدمات سريعة هي السجل العدلي "لا حكم عليه" والسجل المدني "إخراج قيد فردي- بيان طلاق- بيان ولادة- بيان وفاة- بيان زواج"، والسجل التجاري وكذلك تثبيت عقود الإيجار السكنية للسوريين ضمن حدود دائرة خدمات ساروجة».

النافذة الواحدة في التعليم المفتوح

"النافذة الواحدة وردة في الصحراء" هكذا وصفها التاجر "محمود الزين"، مضيفا: «اعتقد أن هذه النافذة حالة جيدة ونموذجية، لكن الجهات الحكومية الأخرى لا تبدي تعاوناً كافياً معها؛ بل تعيق عملها في كثير من الأحيان!، وقد تكون غير مهيأة للعمل معها كبنية واحدة، فهي لن تتطور بهذه الحالة ولن تلقى تفعيلا حقيقيا على الواقع، فما هي الفائدة عندما لا يكون هناك تنسيق وتكامل بين الهيئات المعنية وأضطر كمواطن لحمل إضبارتي من مكان إلى آخر، فأين النافذة الواحدة عندها؟».