"لماذا سورية" تساؤل حاول المفكر والإعلامي "وئام وهاب" رئيس حزب التوحيد في "لبنان" الإجابة عنه، خلال ندوة الحوار التي أقيمت مساء الأربعاء /15/6/2011 واستضافته نقابة الفنانين "بدمشق".

وبحضور كبير لأعضاء النقابة، وطيف واسع للعاملين في الوسط الفني أوضح "وهاب" عنوان الندوة "لماذا سورية" بقوله: «ببساطة لأنها سورية، رمز الصمود والتصدي والمقاومة، حاملة راية القومية العربية، وهي آخر القلاع التي تواجه الاملاءات الخارجية الأمريكية والغربية، فمن الطبيعي أن تكون مستهدفة في أمنها واستقرارها».

أهل الفن في سورية لعبوا دوراً بارزاً على المستوى الثقافي في الوطن العربي، ودورهم في هذه الأزمة يصب في توضيح الصورة ورسم معالم المرحلة

وفي تفسيره للأحداث التي تشهدها سورية قال "وهاب": «المواقف التي تبنتها سورية على مدى السنوات الماضية شكلت عائقاً أمام المشاريع الخارجية، وهو ما دفع المتضررين من هذه المواقف للضغط بأساليب مختلفة على "دمشق" لتقديم التنازلات لكنها محاولاتهم باءت بالفشل، لينتهزوا فرصة ثمينة في زمن الثورات العربية، لنشر الفوضى وتحقيق مآربهم في المنطقة بدماء أبنائها».

وئام وهاب في المنتصف

واستعرض "وهاب" المواقف القومية والوطنية التي تبنتها سورية بدءاً من حرب تشرين التحريرية وصولاً إلى عدوان تموز على الأراضي اللبنانية، وما تركته هذه المواقف من أثر على الساحتين العربية والدولية، حولت "سورية" إلى دولة محورية في الشرق الأوسط.

وعن رؤيته لسير الأحداث في سورية أضاف "وهاب": «سورية بدون شك ستخرج من هذه الأزمة أقوى من قبل، وأكثر تحصناً على المستوى الداخلي، بفضل وعي أبناء شعبها وإدراكهم لخطورة المرحلة من جهة، وللخطوات الحكيمة التي أعلنتها القيادة السورية لحل هذه الأزمة بما يضمن أمن الوطن وسلامته من جهة ثانية».

الفنان جهاد الامير

دور الفنانين والمثقفين رئيسي في هذه المرحلة وعنه قال "وهاب": «أهل الفن في سورية لعبوا دوراً بارزاً على المستوى الثقافي في الوطن العربي، ودورهم في هذه الأزمة يصب في توضيح الصورة ورسم معالم المرحلة».

واستكمالاً للطرح الأخير سأل مراسل eDamascous الفنان "جهاد الأمير" عن تصوره لدور الفنانين فرد بالقول: «الدور الأبرز لأي فنان ومثقف خلال هذه المرحلة التي تمر بها سورية يتمثل في التوعية، وتشكيل الرأي العام عبر وسائل الإعلام والندوات الحوارية المختلفة، فالمثقف يمكنه أن يرى الأمور بمنظور مختلف ويفسر ما بين السطور، وبناء على ذلك يتحتم عليه أن يسهم في نشر رؤيته بما يضمن استقرار وطنه».

من الندوة

وفي الإطار ذاته ترى الفنانة "قمر مرتضى": «الحديث عن دور المثقفين في هذه المرحلة ينطلق من مصلحة الوطن أولاً، فالاختلاف في وجهات النظر مشروع في كافة المواقف باستثناء الوطن..ومن هنا على كل مثقف أن يعلن رأيه بوضوح أمام الشارع السوري، ليسهم في تشكيل صورة تعكس نظرته للإصلاح».

ومن وجهة نظر الفنان "نهاد إبراهيم" فان: «دور المثقفين والفنانين منهم على وجه التحديد لم يتضح بصورة مؤثرة خلال الأحداث التي تمر على سورية، فالآراء ووجهات النظر لم تكن موحدة وموجهة نحو الشارع بشكل يضمن وصولها وتأثيرها، أضف إلى ذلك أن عدداً كبيراً من الفنانين نأى بنفسه عن إبداء رأيه وهو ما ترك علامات استفهام حول موقفه بصرف النظر عن حقيقته».