"نظم 99" من الشركات البرمجية السورية التي لها باع طويل في عالم البرمجة، ومن إصدارات هذه الشركة برنامج الفرقان" للمحاسبة والمستودعات وبرنامج "الفتح" لأتمتة المدارس، وعدة برامج أخرى كلها تدخل في إطار تطوير عالم البرمجة في سورية.

موقع "eSyria" بتاريخ 10/11/2009 التقى بالأستاذ "محمد عثمان الزهدي" مدير عام شركة "نظم 99" الذي حدثنا عن الشركة وأهم البرامج التي صدرت عنها: «تخصصت "نظم 99" بأتمتة النشاطات التجارية مثل المطاعم بأنواعها ومحلات الحلويات والأفران والمكتبات ودور النشر والمدارس ومعامل الألبسة والأحذية ونقاط البيع في السوبر ماركت وغيرها، حيث نقوم بالدراسة الفنية التي تحقق معادلة الجودة والسعر لننتقل بعدها إلى مراحل التنفيذ بتركيب الشبكات والتجهيزات وتهيئة أنظمة التشغيل وتركيب برامجنا وتدريب الكوادر، ثم نقدم خدمات ما بعد البيع بسرعة وأداء متميزين من خلال كادر الدعم الفني الذي يقوم بالمتابعة مع الزبائن والإجابة على أسئلتهم، وبما أن عملنا أساسه الإبداع كان علينا السعي إلى أفكار جديدة فيها الحداثة والتطوير فمن لم يكن في زيادة كان في نقصان».

منذ بداية 2005 بدأنا في الشركة بالعمل في عالم البرمجيات، وكانت مشاركتنا في البداية مع عدة شركات إلى أن وصلنا إلى قناعة تامة بأننا يجب أن نكون شركة مستقلة لها برمجياتها الخاصة في سورية، وبما أن خبرتي المهنية والنظرية تؤهلني لأن أكون مديراً عاماً لشركة برمجية حسب اختصاصي الأكاديمي قمنا بتأسيس "نظم 99" هذا الاسم الذي حمل أسماء الله الحسنى

يتابه "الزهدي": «منذ بداية 2005 بدأنا في الشركة بالعمل في عالم البرمجيات، وكانت مشاركتنا في البداية مع عدة شركات إلى أن وصلنا إلى قناعة تامة بأننا يجب أن نكون شركة مستقلة لها برمجياتها الخاصة في سورية، وبما أن خبرتي المهنية والنظرية تؤهلني لأن أكون مديراً عاماً لشركة برمجية حسب اختصاصي الأكاديمي قمنا بتأسيس "نظم 99" هذا الاسم الذي حمل أسماء الله الحسنى».

نظم 99

عن مشاركتهم في شام إكسبو /2009/ يقول: «بالنسبة لمشاركتنا الخامسة بمعرض "شام" لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، هي مشاركة تأتي من مبدأ تجاري وضرورة لتسويق البرامج، ومن ناحية أخرى هي واجب وطني لنطلع الزوار على المنتجات الجديدة في سورية بما يخص مشاركتنا، حيث إننا أعضاء في منتدى صناعة البرمجيات وفي الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، ومن هنا يأتي واجبنا في نشر هذه المعلومات والخدمات للزوار من خلال معرض "شام" لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات».

أما عن الحلول البرمجية الحديثة التي طوروها من عام 2008 ولغاية 2009 فيقول: «نحاول أو نتعاون مع عدد كبير من الشركات لتوفير الخدمات للزوار أو المستهلكين، حيث قدمنا برنامج جديد للمدارس ولدينا نقلة نوعية إلى "دوت نت" وممكن أن نستخدم قواعد البيانات "أكسس"، فنحن نستخدم حالياً قواعد بيانات "الأكسس" لأنها سهلة ولا تحتاج إلى تجهيزات مرتفعة الثمن، كما كنا نستخدم "SBS SERVER" بالإضافة إلى استخدامنا "اليوكيت بي سي" عن طريق برمجة الويندوز موبايل كأسلوب "DDA" المحمول وهي تقنية جديدة وجيدة لتستخدم في المطاعم أو جرد المستودعات».

تفكير عميق

دور منتدى البرمجيات في الجمعية العلمية السورية لدعم شركات البرمجيات نقطة هامة بالنسبة لشركات البرمجة، عن ذلك يقول: «الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية مشكورة لتشجيعها في لفت أنظار المسؤولين لهذه النقطة ولصناعة البرمجيات التي هي من الأعمدة الصناعية المهمة في اقتصادنا، وإذا نظرنا إلى غير دول نرى أن هناك اهتمام كبير بالبرمجيات، لذلك يجب أن نكثف هذه الجهود ونهتم بها اهتماماً كبيراً لأهمية صناعة البرمجيات في اقتصادنا الصناعي، ويجب أن يكون هذا الدعم من الأولويات، فحققنا خطوات رائعة لدعم صناعة البرمجيات من خلال المنتدى، ووزارة التقانة حاولت مساعدتنا في هذا المجال للشركات التي تحبذ الحصول على شهادة CMMI، إننا نطمح إلى الأفضل لأن صناعة المعلوماتية في سورية لم تأخذ حقها بعد».

أما عن الطريقة الملائمة لتطوير هذا القطاع فيقول: «الطريقة الملائمة لتطوير ذلك هي القوانين التي تساهم في تشجيع صناعة البرمجيات، وممكن أن يكون هناك عرض من الحكومة بأتمتة المزيد من المؤسسات وعرض المزيد من المشاريع، فيجب أن ندعم شركاتنا المحلية في صناعة البرامج لعدم اللجوء إلى الدول الأجنبية في ذلك في المستقبل. يضيف "الزهدي" قائلاً: البرمجيات التي نصدرها هي للقطاع الخاص ونقاط البيع، ولكن لدينا تصور جديد أن نتوجه إلى القطاع العام مع استمرارنا في القطاع الخاص، فنظرة الشركات الأجنبية إلى أسواقنا هو نظرة بدايات للدخول إلى عالم الأتمتة، هذا ومن المعروف أن منتجنا هو محلي إنتاج "نظم 99"».

محمد عثمان الزهدي

الكوادر السورية لها باع كبير في عالم البرمجيات ولكن تشجيعهم وتدريبهم سيطور هذا المجال، عن ذلك يقول "الزهدي": «لدينا كوادر جيدة ورائعة لتطوير عالم البرمجيات في سورية، إننا نحصل على "سوفت وير" و"الهارد وير" ولدينا في الوسط العنصر البشري كما قال السيد الرئيس "بشار الأسد" الذي يجب أن نستفيد منه وأن نبي به وفيه، يجب أن أن تكون هناك دافع كبير للأم التي هي الدولة لتطور هذه الكوادر وتزرع فيهم وتدعم هذه الصناعة التي يمكن في المستقبل وبمرور الوقت ستستثمر هذه العقول، والرأسمال الفكري هو الذي يبني الشعوب، فيجب حث الحكومة لطرح مشاريع برمجية ومساعدة هذه الطروحات في أن تكون مدروسة وإنتاجها في فترة قصيرة، وأن يكون هناك عائد لهذه المؤسسات باستثمار هذه البرامج التي تم انتاجها وبالتالي يكون هناك عائد لهذه الشركات في أن تطور نفسها وكوادرها».

يتابع "الزهدي": «برمجياتنا نسوقها بشكل مباشر وعن طريق الموزعين أو الوكلاء وكل هذه الطرق إيجابية ويجب أن نستثمرها بشكل أفضل، وإننا نستخدم إجمالاً أنظمة "ويندوز" ولغات برمجة "فيجل استديو" وقواعد بيانات "أكسس" وممكن أن تكون لنا نظرة مستقبلية في استخدام البيئة المفتوحة، فإننا من الذين يحبذون استقبال كل جديد وتجريبه في عالم البرمجة، مهنتنا هو مهنة التطوير والتحديث».

وبالنسبة لتأثير المقاطعة التقنية لسورية من قبل أهم مصادر البرمجيات مثل "أوركل" على "نظم 99" يقول "الزهدي": «لم نتأثر بهذه المقاطعة ولم نستخدم "أوركل" فأنا قاطعتهم من مبدأ أن الشركة التي تقاطعنا نقاطعه بالدرجة الأولى، فهناك برامج كثيرة غير "أوركل" وهي منتجات أكثر رقي منها، وهنا أود أن أذكر أنه من الأجدر أن تكون متتاجاتنا سورية وليست أجنبية وأنا شخصياً مستعد أن أدفع للمنتج الوطني أكثر من المنتج الأجنبي من مبدأ غيرتي على الصناعة السورية، يجب أن نربي مواطننا ليصبح لديه غيرة على المنتج الوطني، فإن كان هناك مجال في أن استخدم منتج أجنبي واستفيد منه سأفعل ذلك للوصول إلى إنتاج منتج وطني أفضل أو بنفس المستوى».

وبالنسبة لنظرة "الزهدي": إلى مشروع تأهيل شركات البرمجيات للحصول على شهادة الـCMMI الذي أطلقته الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية مؤخراً ومدى انعكاسه بشكل إيجابي على الصناعة البرمجية السورية يضيف "الزهدي": «مشروع تأهيل شركات البرمجيات للحصول على هذه الشهادة هي خطوة ضرورية وتشكر الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ووزارة التقانة على هذه الخطوة، فنحن نحتاج إلى فكرة لأن نتأهل للدخول إلى دائرة النشاط العالمي، وذلك لن يكون إلا من خلال هذه المؤهلات، وهذه هي الشهادة من المؤهلات المهمة للدخول إلى هذا السوق، وانعكاس هذا المشروع على صناعة البرمجيات السورية أنها اتجهت نحو المزيد من الاحترافية بمواصفات ومقاييس عالمية».

هل وصلنا في بناء كوادر قادرة على النهوض بصناعة البرمجيات ومهيأة لنيل الـ CMMI في ظل الخطوات الأولى التي تخطوها الشركات البرمجية السورية في عملية التأهيل الداخلي والتنظيم الإداري، عن كل ذلك يجيبنا "الزهدي" قائلاً: «لدينا كوادر جيدة ولكن نأمل من هذه الشركات ومن الكوادر أن تتجه نحو التدريب العملي، فمعظم كوادرنا هم متقنين من الناحية النظرية ولكن هم بحاجة ماسة إلى الناحية العملية التي من دونها لن نستطيع أن نقفز أي خطوة في عالم البرمجيات، فتلاقح الخبرة العملية مع النظرية يؤدي إلى خلق كوادر بناءة منتجة ومعطاءة، وهنا يقع الدور علينا نحن الشركات في تدريب هذه الكوادر عملياً، منتدى صناعة البرمجيات يشكر أنه في كل فترة توجيه الشركات لأن تكتسب خبرات من بعضها البعض على الأقل، وبعض اكتساب هذه الخبرات يمكن أن نتوجه إلى الحصول على شهادة CMMI والحصول على الخبرة من الشركات التي خضعت للحصول على هذه الشهادة».

ربما وصولنا في عملية بناء الثقة بالمنتج البرمجي السوري لدى المستهلك السوري سيقون نقطة قوة لدى شركات البرمجة برأي "الزهدي": «في هذه النقطة وقبل أن أصدر منتجي للخارج يجب أن أفكر بالمستهلك المحلي السوري وأقنعه لأنه نقطة الانطلاقة بالنسبة لشركتي، فأي شركة تفكر في أن تستمر في مردودها المادي والمعنوي يجب أن تفكر بالمستهلك المحلي وتكتسب ثقته، نحن والكثير من الشركات نعمل على هذه النقطة ونحاول أن نقدم منتج جيد وخدمة ما بعد البيع جيدة، هناك ناحية مهمة في أن المنافسة ستؤدي إلى الجودة، حيث هناك برامج من عدة شركات ولكل شركة ميزتها وخصائصها، والمنتج الجيد هنا هو الذي سيفرض نفسه ضمن السعر الجيد وبالتالي أصبح الزبون أو المستهلك هو الذي يحكم بالنتيجة».

يتابع: «بعد حصول الشركات على ثقة الزبون السوري وأصبحت لديها شهادات موثقة عالمياً أصبح من الممكن أن تتوجه إلى التسويق عالمياً، وخلال مدة قريبة يمكن أن يصبح هناك توسع أكبر من هذه الناحية، فالدعم الذي تقدمه الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية فيما يخص شهادة الـ CMMI جيد ونتمنى الأكثر، فبالنتيجة مهمة الجمعية هو دعم المعلوماتية في سورية، ونطمح للمزيد في تفعيل هذا المجال».

في نهاية الحديث مع السيد "محمد عثمان الزهدي" مدير عام شركة "نظم 99" للبرمجيات قال: «بالنسبة لأهمية الدراسات الإحصائية للسوق المحلي أوللمستهلكين السوريين، ففي القطاع الخاص هناك إحصائيات قليلة، لكن ممكن أن نقول للقطاع العام أن هناك إنفاق قليل بالنسبة لقطاع المعلوماتية، ومعروفة بقواعد الاقتصاد في العالم أن ما يحرك الاقتصاد الإنفاق الحكومي بالتحديد، وهنا نقترح أن تكون هناك دراسات إحصائية للقطاع الخاص، وأن تكون هناك دراسات إحصائية للقطاع العام بحيث ندخل إلى التفاصيل أكثر، وأخيراً إننا في "نظم 99" نحاول أن نواكب كل جديد في عالم البرمجيات لنصل بالمستوى السوري إلى مستويات عالمية».