في فندق برج الفردوس بـ"دمشق" وفي تاريخ 24/7/2008 وقعت دار "علاوي" للنشر خمسة عقود ترجمة إلى اللغة الألمانية مع كاتبات سوريات وعربيات مقيمات في سورية.

هن الكاتبات: * "عبير أسبر" روايتها "لولو".

أتمنى من المرأة في الشرق أن تهتم بذاتها، وأن تبحث عن حريتها بطريقتها هي، وأن تكون موجودة في الحياة ومستقلة لا تخاف من المستقبل، "لأن الخسارات التي تقدم من أجل الحرية أقل بكثير من خسارات العبودية"

  • "روزا ياسين حسن" روايتها "الآبنوس".

  • "سمر يزبك" روايتها "ليلة الحنة".

  • "مي جليلي" روايتها "قناديل الجليل"

  • "نعمة خالد" روايتها "رائحة القرفة"

  • السيد "محمود عبد الواحد"

    المؤتمر بدأ بكلمة السيد "محمود عبد الواحد" مدير الهيئة العامة للكتاب في وزارة الثقافة- وممثل الوزارة في المؤتمر حيث قال: «إن من يفتح كتاباً يفتح باباً نحو ذاتٍ أخرى وعوامل مختلفة، ويمد يداً لمصافحة، أيدٍ محبةٍ ممدوةٍ إليه، ويُشرعُ نوافذ روحه على هواء التواصل والحوار، ولهذا فإن وزارة الثقافة في سورية تحتفي دائماً بكل المبادرات الهادفة إلى تعزيز حضور الكتاب في حياتنا الثقافية والاجتماعية وإلى تطوير نشره وتوزيعه، من هنا كان ترحيبنا الحار بمبادرة مؤسسة "علاوي" للنشر الهادفة إلى فتح نافذة أمام الثقافة العربية تطل من خلالها على القارئ الأوروبي والألماني بشكل خاص، وترحيبنا الحار أيضاً بالاهتمام الذي توليه هذه المؤسسة لقضايا المرأة العربية والإنتاج الأدبي والفكري للكاتبات العربيات».

    وأضاف: «لا يسعنا إلا أن نُّشد على أيدي القائمين على هذا المشروع وأن نبذل من جانبنا كوزارة ثقافة ممثلة في الهيئة العامة للكتاب كل جهدٍ ممكنٍ، لإنجاح تلك المبادرة وهذا المشروع، فنحن نؤمن أن نجاح أي مشروع ثقافي عربي في أي بقعة من بقاع المعمورة هو نجاح شخصي لنا، وأن نشر أي كتاب عربي بأي لغة أجنبية هو أنجاز نعتز ونفخر به».

    السيد "عبد الرحمان علاوي"

    ثم تحدث السيد "عبد الرحمن علاوي" المدير العام لدار "علاوي" للنشر عن احتضانهم الأدب النسائي بقوله: «رغم غزارة حركة الإصدار في العالم العربي والمستوى الأدبي الرفيع لكثير من الكتاب العرب، ورغم مشاركة العالم العربي كضيف شرف في معرض الكتاب في "فرانكفورت" "بألمانيا" عام 2004م، ورغم والاهتمام الإعلامي والجماهيري الذي رافق المعرض، إلا أن سوق الكتاب في ألمانيا بقي مغلقاً أمام الأدب العربي إلا من استثناءات ذات طابع فردي لم يكن لها حتى الآن تأثيراً ذو أهمية على غياب الأدب العربي في منطقة تعتبر من أهم أصوات الكتاب في العالم، هذا الغياب له أسباب عديدة منها ما هو متعلق باختلاف قوانين الطباعة والنشر، ومنها ما هو نتيجة أحكام مسبقة على المجتمعات والثقافة العربية تنعكس عليها سليباً مجريات الأحداث السياسية مثل غياب الديمقراطية وحرية الرأي وأوضاع المرأة، ولإيماننا بالدور المتميز الذي تقوم به المرأة كحاضنة وحاملة للحضارة، ولشفافيتها وشجاعتها في التعبير عن قضايا المجتمع وهواجسه، لهذا كان قرارنا أن تكون المرأة، الكاتبة والمبدعة، سفيرة ورائدة وناقلة للثقافة العربية إلى المجتمعات الأوربية التي لا تزال ترى المرأة العربية سجينة العادات والتقاليد، ولا دور مؤثر وفعال لها في حركة مجتمعاتها، ومن هنا جاءت قناعتنا بأن الأدب العربي المخطوط بأقلام نسائية قادرة على خلق حالة حوار وجدل من نوع آخر بين العالم العربي والمجتمعات الأوربية، ونأمل أن نخترق صمت الجهل بين الثقافتين، وفتح آفاق التفاهم والتعاون بين كلا المجتمعين».

    ومن الكاتبات التقى موقع eSyria "نعمة خالد" التي قالت: «الهدف من ترجمة أعمالنا يأتي في إطار، إطلاع الآخر على منتجنا الثقافي العربي خاصةً أن صورة المرأة العربية في الغرب هي صورة نمطية تتحدث عن المرأة "الحرملك" العاشقة للمنزل والخاضعة للرجل والإرهابية أحياناً، وبالنظر إلى تشكيل هذه الصورة، فلقد كان للغرب ولكتابنا الدور الكبير في تشكيل مثل هذه الصورة المتخلفة عن المرأة الشرقية، ومن هنا جاء دورنا نحن الكاتبات في أن نعمل على ترسيخ الصورة الحقيقة للمرأة العربية التي تتجلى في مشاركتها للرجل لكل الصراعات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والتي تعيش حياة التكامل مع الرجل لا الخضوع والانتقاص منها».

    الكاتبة "سمر يزبك"

    في حين عبرت الكاتبة "سمر يزبك" عن فكرة ترجمة الأدب النسائي بقولها: «تعتبر هذه الخطوة وسيلة للتعريف بحقيقة مجتمعاتنا للعالم الغربي الذي "يتلصص" أخبارنا ويعرفها عن طريق ما يكتبه أدباؤنا ومفكرونا، وهذه فرصة للتعريف بهموم المرأة العربية التي أصبحت بعيدة عن مفهوم السذاجة في طرح المشكلة، فدائماً كان الغرب ينظر إلى المرأة العربية وكأنها مؤمنة برواية وقصة "ألف ليلة وليلة"، لذلك أعتقد أن هذه النصوص المترجمة سوف تكسر صورة المرأة العربية التي تتحمل هي جزء كبير من رسم وتشكيل هذه الصورة».

    وأضافت: «أتمنى من المرأة في الشرق أن تهتم بذاتها، وأن تبحث عن حريتها بطريقتها هي، وأن تكون موجودة في الحياة ومستقلة لا تخاف من المستقبل، "لأن الخسارات التي تقدم من أجل الحرية أقل بكثير من خسارات العبودية"».